عمر بن زايد: قواتنا المسلحة صمام أمان المنطقة وركيزة الازدهار

أكد سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن القوات المسلحة الإماراتية هي السياج الوطني لحماية مكتسبـات دولـة الإمارات ومقدساتها، وتحقيق رسالة الإمارات ودورها في دعم، وترسيخ الأمن، والاستقرار الإقليمي، والعالمي.

وقال سموه بمناسبة ذكرى توحيد القوات المسلحة الـ 46: نحتفي بقواتنا المسلحة الضامن الأساسي لسلامنا وسلام المنطقة، دعامة الاستقرار وركيزة الازدهار، وصمام أمان عن إيمان بأن السلام يحتاج للقدرة والقوة، والأمان لا يتحقق إلا بدرع يحميه، وسيف يزود عنه.

وشدد سموه على أن دولة الإمارات وهي تحتفل بالذكرى الـ46 لتوحيد قواتها المسلحة، باتت أكثر منعة وقوة بإرادتها وتوجهاتها التي تستهدف الحياة والرخاء والمستقبل الأفضل.

وتابع سموه: في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل إماراتي، لن ننسى القرار التاريخي للوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في السادس من مايو 1976 بتوحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة تسمى القيادة العامة للقوات المسلحة لترسيخ دعائم الاتحاد ودفع مسيرته، ودعم أركانه، وضمان استقراره، وأمنه.

وأضاف سمو الشيخ عمر بن زايد: كان الوالد المؤسس يدرك أن القوة مع الحكمة، هي الضمان الأساسي للرخاء والتنمية والتقدم، لنواجه بكل ثقة وعزة نفس التحديات التي تواجه دولتنا في مسيرتها نحو مزيد من الازدهار والرخاء وبناء المستقبل الزاهر الذي نستحقه.

وقال: اليوم أصبح جيشنا كما في كل قطاعات الدولة الأكثر تطوراً وتقدماً، هو بوتقة الانتماء الوطني، وساحة التضحية ومنبع العطاء والفداء. يعتمد على أبناء الامارات الذين أثبتوا كفاءتهم وقدراتهم العالية في التعامل مع أحدث المستجدات في التكنولوجيا العسكرية.

وتابع سموه: إننا باحتفالنا بيوم توحيد القوات المسلحة نوجه رسالة للعالم أننا على أهبة الاستعداد للمساهمة في تعزيز الاستقرار الاقليمي والعالمي، وأننا ماضون وعازمون على حماية مكتسبات دولتنا، والدفاع عن حقوقنا وحدودنا. 

وأضاف: منذ نشأتها، لم تكن القوات المسلحة الإماراتية مجرد قوة للردع، بل وأيضاً حامية للسلام، نفذت العديد من المهام الإنسانية والإغاثية في مناطق شتى من العالم، عوناً للصديق ودعماً للشقيق وانحيازاً لواجب الأخوة والإنسانية.

وأكد سمو الشيخ عمر بن زايد، أن قواتنا المسلحة هي الضامن لحماية مصالحنا يقودها ويوجهها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، الذي لم يبخل عن تقديم الدعم التام لها تنظيماً وتسليحاً وتدريباً لتكون على الموعد وعلى قدر المسؤولية تحمي الوطن وتواكب التكنولوجيا.

وتابع: لم يتوقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد عن دعم قواتنا المسلحة وتوفير كل أسس التقدم والرقيK عن يقين راسخ بأن الإنسان أفضل الاستثمارات فوق أرضنا، وهو الركيزة الأساسية لعملية التنمية.

وأضاف: كما أدرك سموه أن تحقيق النقلة الحضارية الكبيرة لا تتحقق إلا بالتزود بالعلوم الحديثة والمعارف الواسعة بروح عالية ورغبة صادقة في كافة المجالات.

وشدد سموه على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسخ في أبنائه من المنتسبين في الجيش الإماراتي السعي الدؤوب نحو المركز الأول، والمنافسة مع الذات، تشكيل المستقبل الخاص، الرؤية المتفردة، الحسم في اتخاذ القرار وسرعة التصرف والعمل، السعي الدائم نحو التميز والكمال، الاستعانة بالأكفاء والأقوياء، بث الطاقة الإيجابية والخطاب المحفز، الرؤية الواضحة التي تستشرف المستقبل، والعمل دائماً على إعداد أجيال جديدة من القادة تتحمل المسؤولية وتكمل المسيرة.

وأكد سموه حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن يوفر لقواتنا وجيشنا كل مقومات النجاح، منوهاً بأن سموه استهدف بالأساس ترسيخ الروح الوطنية، وخلق جيل جديد يملك كل جينات البطولة ومقومات الريادة والقيادة، حيث يتطلع سموه إلى المستقبل، ويتمسك بجذوره وتاريخه وتراثه.

وأضاف سموه: يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إيماناً راسخاً بأن الإنسان الإماراتي عماد تقدم الدولة وتطورها وبنائها، وأن لا مكان في المستقبل لمن يفتقد العلم والمعرفة، ولمن لا يستطيع التكيف مع تطورات العصر ومعطيات التكنولوجيا.

وتابع: لذلك كان لسموه دور بارز في تطوير وتحديث القوات المسلحة، حيث أشرف على وضع وتنفيذ استراتيجيات التطوير ومعايشة الجنود والضباط، وإنجاح برنامج الخدمة الوطنية والاحتياط منذ انطلاقه في عام 2014، الأمر الذي أكسب شبابنا، مزيداً من الانضباط والمهارات القيادية ورسخ لديهم القيم الوطنية.

وأضاف سمو الشيخ عمر بن زايد: وإيماناً من القيادة الحكيمة بأهمية التطوير المستمر والتدريب المستدام، أسست العديد من الأكاديميات العسكرية مثل كلية القيادة والأركان المشتركة، كلية زايد الثاني العسكرية، الكلية البحرية، كلية خليفة بن زايد الجوية، مدرسة التمريض، كلية الدفاع الوطني ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية.

وأشار سموه إلى أن الدور الإماراتي امتد إلى كل بقاع الأرض حفظاً للسلام وحلاً للنزاعات ودعماً للمساعدات الإنسانية في كوسوفا واليمن والعراق وباكستان وغيرها من بقاع الأرض.

وأكد سموه أن ذكرى السادس من مايو 1976، ستظل مصدر اعتزاز وافتخار لكل إماراتي، منوهاً بأنها مناسبة لكي نتذكر شهداءنا الأبرار الذين نخلدهم في قلوبنا ونثمن تضحياتهم ونبل مقصدهم.

وفي تلك المناسبة الغالية رفع سمو الشيخ عمر بن زايد أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وتابع سموه: نعاهدهم أن تظل راية الإمارات خفاقة عالية في ساحات المجد وسماء العزة تحقيقاً لنهضة الوطن، لتظل قواتنا المسلحة ركيزة تقدم دولة الإمارات لتعزيز مكانتها العالمية أمناً وأماناً واستقراراً ورخاء.

وعبر سموه عن فخره بامتلاك الإمارات الطراز الأحدث في العالم في كل الأسلحة، لكنه في الوقت نفسه يفتخر أكثر بأن الإمارات تمتلك إرادة الحياة والرغبة في التطور وتقاسم المستقبل بعزة وفخر.

وتابع سموه: نفتخر بأن السلاح الأكبر والأكثر فعالية واستدامة هو الجندي الإماراتي الذي يمتلك عقيدة راسخة ورؤية ثاقبة وإرادة لا تلين، وقدرة على التجدد والتطور، وندرك ويدرك العالم أن رسالتنا رسالة سلام وتوجهاتنا أمان واستقرار، بوصلتنا على المستقبل، وعيوننا على الوطن.

وختم سموه تصريحه بهذه المناسبة بالقول: إننا نسير في خطين متوازيين متكاملين أولهما دعم وتقوية وتطوير قواتنا المسلحة وجعلها الأكثر منعة وتميزاً، والثاني هو دعم السلم الإقليمي والعالمي، مستهدفين المساهمة في صنع الغد الأفضل لشعوبنا وتحقيق طموحاتنا اللامحدودة في الرخاء والازدهار والتنمية والاستقرار.

التعليقات