وقَّع "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" مذكرة تفاهم مع المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية "إلكانو"، بهدف تعزيز التعاون البحثي والعلمي والمعرفي والاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية المتراكمة لدى الجانبين، إلى جانب دعم سُبل الشراكة بينهما في المجالات المعرفية والبحثية المتنوعة. ووقّع المذكرة من جانب "تريندز" الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومن الجانب الآخر مدير المعهد الملكي الإسباني "إلكانو"، الدكتور تشارلز باول، وذلك بمقر المركز في أبوظبي.
وتسعى المذكرة إلى تعزيز سبل التعاونين البحثي والعلمي بين الجانبين في المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق أهدافهما المتمثلة في دعم البحث العلمي الجاد والرصين، وتوسيع قاعدته، وتنويع مصادره، وتوظيفه لخدمة المجتمع.
وتشمل مجالات التعاون بين الطرفين إجراء البحوث المُشتركة وتبادل الخُبراء والباحثين، والاستفادة من قواعد البيانات والمعلومات، وتنظيم الفعاليات العلمية والبحثية المشتركة، بما في ذلك المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية وورش العمل والمحاضرات، وتبادل الإصدارات سواء أكانت في صورة كتب أم دوريات أم مجلات وغيرها.
كما تتضمن مجالات الشراكة دعم التعاونين العلمي والبحثي عن بُعد وتقوية شبكات الاتصال مع الشركاء المحليين والدوليين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر والأفكار بشأن القضايا والتطورات العامة موضع البحث والدراسة من الطرفين.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن توقيع مذكرة التفاهم والتعاون مع المعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية "إلكانو" يأتي ضمن استراتيجية "تريندز" للتوسع في بناء شبكة علاقات وشراكات استراتيجية وثيقة مع المراكز البحثية والفكرية والعلمية على المستوى الدولي، تخدم في المقام الأول مسيرة البحث العلمي.
وأكد أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز انتشار "تريندز" إقليمياً ودولياً وتواصله المُستمر مع مُختلف المؤسسات البحثية العالمية، وتوسيع شبكة شراكاته مع مراكز الفكر الرائدة، لاستثمار السُمعة التي حققها باعتباره أحد المراكز المُتخصصة في القضايا العالمية والإقليمية والعربية.
وأشار الدكتور محمد العلي إلى تطلعه إلى تعزيز التعاونين البحثي والعلمي مع المعهد الملكي الإسباني "إلكانو"، الذي يُعد من أهم المؤسسات البحثية والفكرية في العالم، بالنظر إلى ما يقوم به من دور حيوي في تحليل التطورات الاستراتيجية العالمية، فضلاً عن إجراء البحوث ذات الصلة بما يسهم في تعزيز القدرة على فهم مستجدات القضايا الدولية.
وأوضح العلي أن مركز "تريندز" يهدف من وراء تعزيز شراكاته البحثية والعلمية أن يكون جسراً للتواصل المعرفي والأكاديمي بين أهم مراكز البحوث والدراسات على الصعيدين الإقليمي والدولي، إضافة إلى استشراف المسارات المستقبلية للأزمات والقضايا الدولية ووضع تصورات ومقترحات تساعد صانعي القرار على كيفية التعامل الفاعل والبنّاء معها.
بدوره، ثمّن مدير المعهد الملكي الإسباني "إلكانو" الدكتور تشارلز باول، الدور المهم والمحوري الذي يلعبه مركز "تريندز" في دعم البحثي العلمي، مضيفاً أن المركز تمكّن في فترة قصيرة من وضع اسمه بين أهم المراكز الفكرية والبحثية عالمياً.
وأكد تشارلز باول أن توقيع مذكرة التفاهم والتعاون مع "تريندز " يؤسس لعلاقات متميزة بين الطرفين، ويوسع القاعدة المعرفية للاستفادة من الخبرات لدى الجانبين في المجالات كافة ذات الاهتمام المشترك، مبيناً أن التعاون بين المراكز البحثية من شأنه أن يوسع قاعدة البيانات البحثية، ويسهم بشكل كبير في وضع رؤى وخطط مستنيرة ومستدامة تخدم رسالة البحث العلمي.
التعليقات