قرار البرلمان الأوروبي البائس لا قيمة له!

قرار البرلمان الأوروبي البائس لا قيمة له!

د.جمال المجايدة

قرار البرلمان الأوروبي البائس لا قيمة له على الإطلاق، فلن يستجيب أحد في الحكومات الأوروبية وغيرها للقرار اللا أخلاقي الذي يدعو الدول الأعضاء إلى عدم المشاركة في معرض "إكسبو 2020 دبي"، ويطلب من الشركات العالمية سحب رعايتها للمعرض. 

البرلمان الأوروبي بهذا القرار فقد مصداقيته لأنه يتجنى على الحقيقة ويريد أن يحقق مكاسب شعبية، غير أن الشعوب الأوروبية وحكوماتها لم تعد تنطلي عليها مثل تلك المواقف الخرقاء التي تعبر عن جهل بعض أعضاء البرلمان الأوروبي الذين لايعرفون عن الإمارات شيئاً! ولا يدرون مدى سعادة الانسان سواء الاماراتي او المقيم على أرض الإمارات، حتى المواطنين الأوروبيين انفسهم يؤكدون حبهم وسعادتهم للعمل والعيش في الامارات بفضل الخدمات المقدمه لهم واحترام حرياتهم وكرامتهم وامنهم واستقرارهم ورفاهيتهم.

لن يستجيب أحد لهؤلاء المضللين في البرلمان الأوروبي لأن إكسبو على وشك الانطلاق من دبي في مطلع أكتوبر 2021 لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا وكل دول العالم ال 192 أكملت اجنحتها وارسلت وفودها لاستقال زوار المعرض الدولي. 

وأضح إن قرار البرلمان الأوروبي جاء بسبب الضغوط التي تعرض لها من اللوبيات اليسارية واليمينية المتطرفة التي تهدف إلى تشويه صورة الإمارات، لكننا نؤكد ان هذا القرار لن يؤثر على العلاقات الإماراتية الأوروبية لان التزامات الشراكة والتعاون اقوى بكثير من قرارات البرلمان الأوروبي الخرقاء !!.

من المجحف أن يتجاهل قرار البرلمان الأوروبي جميع الإنجازات الهامة لدولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان وعليه ان يدرك أن "لكل دولة قوانينها ومؤسساتها القانونية الخاصة - يكرس دستور دولة الإمارات العربية المتحدة والتشريعات الوطنية الحقوق الأساسية التي تنص على المعاملة العادلة لجميع المواطنين والمقيمين".

يقول الدكتور رامي خليفة العلي من جامعة باريس، إن موقف البرلمان الأوروبي تجاه معرض إكسبو 2020 يأتي في ظل تواجد بعض اللوبيات التي تعمل في أوروبا وترتبط باليسار المتطرف، والبعض منها مرتبط بتيار الإسلام السياسي الذي عمل خلال السنوات الماضية على تشويه صورة السعودية والإمارات. ويأتي ذلك في إطار تجميع هذا اللوبي العربي المرتبط بالإسلامي السياسي في أوروبا والتواصل مع التيار اليساري في الدول الغربية واليمين المتطرف، من أجل الإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضح أن العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي من أحزاب اليسار المتأثرة بتقارير المنظمات الحقوقية التي لا يعرف منتسبيها الكثير عن دولة حيث يكتبون هذه التقارير بناءً على ما تتلقاه من تنظيم الأخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات الإرهابية من أخبار ملفقه فيها الكثير من المزايدات والتحامل على دولة الإمارات.

وتقوم تلك الأحزاب الأوروبية بممارسة الضغوط على البرلمان من أجل اتخاذ مثل تلك القرارات التي ستبقى حبرا على ورق لأن الدول والشركات اليوم تحركها المصالح الاقتصادية وليس الشعارات السياسية خاصة في ظل التراجع الاقتصادي والآثار التي خلفتها جائحة كورونا على العالم.

كان يتوجب على أعضاء البرلمان الأوروبي التفكير في مصالح دولهم وشركاتهم ودعمها وعدم الانصياع خلف تلك الاكاذيب التي لا أساس لها من الصحة، فالعالم اليوم يدرك ما تقوم به دولة الإمارات من مبادرات ومشروعات في مجال التسامح وخدمة الإنسانية ودعم الدول الفقيرة والنامية.

لقد أكدت الإمارات التزامها بحقوق الإنسان وضربت خلال أزمة جائحة «كوفيد - 19» أروع الأمثلة في العمل الإنساني داخل الإمارات وخارجها، وتقديم المساعدات الطبية واللقاحات لعددٍ كبير من الدول الأوروبية والاسيوية والافريقية واللاتينية، وحظيت بإشادات من المنظمات الدولية والقيادات السياسية في شتى أرجاء العالم. 

القرار مجحف ويضع البرلمان الأوروبي في تناقض مع نفسه، وأيضاً يتسبب في أجواء من الكراهية تبدد الجهد الإنساني الكبير الذي تقدمه الإمارات عربياً وإقليمياً وعالمياً في نشر التسامح والسلام واحترام حقوق الإنسان. 

لا يستطيع أحد أن يزايد على الإمارات في سياستها التي تضع الإنسان أولاً وأخيراً وتهتم بالبعد الإنساني في التنمية والتعاون والإغاثة، ضمن مبادرات متواصلة ورؤية واضحة. 

 احترام حقوق الإنسان أولوية قصوى لدى الإمارات مستمدة من تراثها الثقافي ودستورها الذي يكفل الحريات المدنية للجميع، ومنظومتها التشريعية التي تحرص على تعزيز مبادئ العدالة والمساواة والتسامح.

ونهج الإمارات الثابت في احترام الحقوق، ودعم العمل الإنساني والإغاثي يتماشى مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ودشنت الإمارات الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، واستحدثت وزارة للتسامح والتعايش، وانتهجت سياسات وسنت قوانين لحماية حقوق العمال والطفل، والمرأة، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، كما تساهم على الصعيدين الإقليمي والدولي في مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر.

الإمارات تمضي بقوة نحو المستقبل ولاتنظر الى الوراء ولاتهتم باولئك العابثين في برلمان أوروبا!

التعليقات