مصر تدعو لمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بمكافحة الإرهاب

دعت مصر إلى متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتكثيف التعاون بين المؤسسات والجهات المختصة في الدول العربية لتنفيذ ذلك.

جاء ذلك في كلمة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب اليوم أمام اجتماع كبار المسئولين بوزارات الشئون الاجتماعية والعدل والشباب العرب حول الإرهاب والذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقالت والي في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها نيفين القباج مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي: إن الوزارة بالتعاون مع جامعة الدول العربية تتابعان تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة التي عقدت بعمان خلال مارس الماضي في هذا الخصوص.

وأشارت إلى أن مصر حرصت الشهر الماضي على عقد عدة لقاءات مع سفراء المجموعة العربية في نيويورك لتنفيذ إعلان القمة العربية بشأن مكافحة الإرهاب حيث تم في هذا الإطار عقد لقاءات مع كبار المسئولين في الأمم المتحدة.

وأوضحت أن الأمانة الفنية لمجلس الشئون الاجتماعية العرب قام بتعميم مذكرة شارحة بنتائج هذه اللقاءات على مندوبيات الدول الأعضاء.

وأكدت أهمية الاجتماع الذي يعتبر الانطلاقة الرئيسية لتنفيذ قرارات القمة العربية والذي يأتي في ظل ظروف خاصة بالتزامن مع تزايد العمليات الإرهابية في المنطقة، مما يتطلب وضع تصور عربي شامل لاجتثاث الإرهاب والفكر المتطرف ومصادر الأفكار الهدامة ومحاولات الزج بالشباب العربي في أعمال إرهابية وبث سموم الفكر المتطرف في عقول الشباب العربي.

ومن جانبه.. أكد السفير بدرالدين علالي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية أهمية تعزيز جهود الدول الأعضاء للقضاء على الإرهاب في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تحركا سريعا يدعم جهود الدول العربية للقضاء على تلك الآفة من خلال اجتثاث أسبابها الاجتماعية.

وحذر علالي، في كلمة له أمام الاجتماع، من تأثير الإرهاب على مسيرة التنمية العربية وتحقيق العيش الآمن للمواطن العربي .. مشددا على ضرورة تعزيز دور الشباب والمرأة كعنصرين فاعلين في العملية التنموية.

وأكد أهمية تكاتف الجهود وشحذ الخبرات والعمل بتنسيق مع كافة الأطراف ذات الصلة بما فيها الأسرة والمجتمع اللذان أصبحا وللأسف محل استهداف للعمليات الإرهابية.

وأشار إلى أهمية دور المجتمع المدني كشريك رئيسي مع الحكومات لتنفيذ الخطط والسياسات الاجتماعية التنموية التي تمكن من تعزيز جهود القضاء على الإرهاب.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية: إن التعليم والثقافة وضبط الخطاب الديني تشكل عناصر رئيسية لتحقيق أهدافنا".

ومن المقرر أن يتم تشكيل فرق عمل لمتابعة تنفيذ الخطة المقترحة التي سيسفر عنها الاجتماع.

التعليقات