حكومة السعادة

جعلت الحكومة الذكية المتعاملين محور تقديم الخدمات، تذهب إليهم، تتفهم احتياجاتهم وتسهل إجراءاتهم، تتفاعل معهم وتوفر لهم البيانات وتساعدهم على التحليل واتخاذ القرار، تحفزهم على الإنجاز والاستثمار، بعد أن أصبحت ضرورة وامتداداً طبيعياً للحكومة الإلكترونية.

وتتميز الحكومة الذكية باستدامة معاملاتها وموثوقية وقوة وسرعة إجراءاتها، وتتسم بالمرونة والقدرة على مواجهة التحديات كافة، والتنبؤ المسبق بالأزمات والمشكلات مع وضع حلول مبتكرة لها مرتكزة على البيانات الدقيقة والخطط التفصيلية المتكاملة والتدخل السريع والحماية والاعتمادية.

وتتناسق هذه الحكومة الذكية وتتناغم وتتكامل مع الحكومة الإلكترونية لتحقيق أهداف واستراتيجيات طموحة تسعى إلى تحقيق السعادة والرضا والرفاهية للمواطن، وترسيخ التنافسية، وتعزيز الطاقة والحيوية الاقتصادية، وتعزيز مكانة الإمارات عالمياً.

وتسعى تلك الحكومة إلى تطبيق أعلى مقاييس الشفافية والكفاءة في خدماتها، وتبادل التجارب والمعلومات والخبرات مع الجهات الدولية للاستعانة بأحدث التطبيقات في تقديم أفضل الممارسات، مع تأسيس بنية تحتية وتكنولوجية مترابطة ومتكاملة.

ومن المؤكد أن تحقيق ذلك الهدف الطموح يستلزم تطوراً في الأفكار والمناهج التعليمية والتربوية، وإقناع المجتمع وإعداده لكي يكون مؤهلاً للتعامل مع الأجهزة الذكية والتقنيات المتسارعة، وهو أمر أحرزت فيه الإمارات تقدماً كبيراً.

وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" حرص الإمارات على إرساء نموذج إقليمي وعالمي رائد في مجال تقديم الخدمات الذكية، حتى تحولت الإمارات إلى وجهة عالمية في مجال الابتكار الحكومي.

وفي هذا العدد تستعرض مجلة الحكومة الذكية عدداً من خدمات الحكومة الذكية، حيث أتاحت لجمهور المتعاملين فرصة إبداء الرأي في تطبيقات حكومية يتعاملون معها بصورة مباشرة، وكانت البداية مع تطبيق هيئة كهرباء ومياه دبي الذي صنفه مستخدموه في فئة أربعة نجوم ونصف النجمة من أصل خمسة نجوم، مشيرين إلى أن التطبيق وفر لهم معظم الخدمات التي يحتاجونها بلمسة زر واحدة.

وحدد مستخدمو التطبيق سلبياته في انخفاض سرعة النظام التقني للتطبيق في تنفيذ عدد من الإجراءات والمعاملات، مطالبين بالعمل على معالجة سرعة استقباله للبيانات، إذ يستغرق التطبيق أحياناً وقتاً طويلاً نوعاً ما في فتح الحساب وتنفيذ المعاملة.

وفي استطلاع للرأي أجرته مجلة الحكومة الذكية، حول تطبيق i-ADEC الذكي التابع لمجلس أبوظبي للتعليم، طالب مستخدمون، المجلس بإدراج كافة الخدمات التي يقدمها المجلس عبر تطبيقه، مشيرين إلى أن التطبيق يركز على الجانب الخبري، متجاهلاً الجانب الخدمي، مثنين في الوقت نفسه على مجمل الخدمات التي يقدمها التطبيق والذي اعتبروه دليلاً ذكياً لمدارس أبوظبي.

ويفرد العدد التاسع والعشرون من الجلة تقريراً عن مركز التقييم الذكي، الذي اعتمدته القيادة العامة لشرطة دبي ويعد الأول من نوعه على مستوى العالم في تقييم الإدارات ومراكز الشرطة ذاتياً، بطريقة ذكية، تتماشى مع توجهات واستراتيجية حكومة دبي في تطبيق الخدمات الذكية ورفع مستوى الكفاءة الوظيفية.

ووجهت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عبر "الحكومة الذكية" الدعوة للشباب العربي للاشتراك في النسخة الثانية من جائزة الألكسو الكبرى للتطبيقات العربية الجوالة التي تستضيفها الإمارات، والتفكير في تطوير تطبيقات تمس احتياجات الإنسان العربي في مختلف المجالات.

فيما يتناول تقرير، آخر دبي أسطورة الصحراء والجوهرة الرقمية الكائنة وسط الرمال، حيث تعيش مدينة دبي في سباق للابتكار وذكاء التكنولوجيا الرقمي، وتشهد المدينة ثورة في تقديم أفضل الابتكارات المعتمدة على أحدث التطبيقات الذكية التي تساعد على تقديم أفضل الخدمات وأسرعها دون عناء.

وفي هذا العدد أيضاً ننشر مجموعة أخرى من التقارير والأخبار المحلية والعالمية المتنوعة في مجالات التكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات، وبرامج وتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وأحدث تطبيقات الحكومات الذكية.

التعليقات