أعلنت هيئة الصحة بدبي تخفيض الفترة المسموح بها لتطعيم من سبق إصابته بفيروس كورونا المستجد من ثلاثة أشهر إلى 10 أيام، وذلك وفقاً لأحدث البروتوكولات الطبية المعمول بها في شأن اللقاحات المضادة لــ كوفيد-19 حول العالم.
كما أعلنت الهيئة للمرة الأولى عن فتح باب التطعيم للمُرضعات والمُقبلات على الحمل بلقاح فايزر-بيونتيك، وذلك ضمن مساعيها الحثيثة لحماية أفراد المجتمع وتعزيز الوقاية لديهم من الفيروس.
وأكدت الدكتورة فريدة الخاجة، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية المساندة والتمريض رئيس اللجنة التوجيهية لتطعيم كوفيد-19 في هيئة الصحة بدبي أن الإجراءات الجديدة للتطعيم جاءت بالتوافق مع تطور البروتوكولات المعمول بها عالمياً المتعلقة باللقاحات، وحرصاً من الهيئة على توسيع نطاق حملة التطعيم ضمن الأطر الآمنة التي تضمن سلامة كل من يتلقاه وفقاً لما هو مُعلن ومعتمد من معايير واشتراطات من قبل الهيئات الطبية الدولية.
وفيما يخص تطعيم من سبق إصابته بفيروس كورونا، أوضحت أنه في السابق لم يكن يُسمح لمن أصيب من قبل بالفيروس بتلقي أي من اللقاحات إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ الإصابة، غير أن التقدم الحاصل في بروتوكولات التطعيم المعتمدة بهذا الخصوص عالمياً، أثبت أنه من الممكن لمن سبق إصابته بالفيروس تلقّي اللقاح بعد انتهاء مدة العزل الصحي والمقدرة بعشرة أيام شريطة عدم ظهور أية أعراض مَرَضيةه عليه حتى لو كانت بشكل خفيف خلال فترة العزل المُشار إليها.
وبالنسبة للأعراض المتوسطة أو الشديدة للمرض، التي تظهر خلال فترة العزل الصحي (10 أيام) أكدت رئيس اللجنة التوجيهية لتطعيم كوفيد-19 في هيئة الصحة بدبي أن على المريض في هذه الحالة مراجعة طبيبه المعالج لتقييم حالته، وتحديد إمكانية تلقي التطعيم من عدمه.
وفيما يتعلق بفئة السيدات المُرضعات قالت الدكتورة منى تهلك، المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال إن هذه الفئة كانت مستثناة من التطعيم في السابق، أما الآن فيمكن للمرضعات التقدم للتطعيم بلقاح فايزر-بيونتيك بعدما أظهرت الدراسات الإكلينيكية على اللقاحات بتقنية " الحمض الريبوزي المرسال" أنها آمنة للمُرضعات وأيضاً المُقبلات على الحمل إلا في حال وجود موانع صحية أخرى للقاح غير مرتبطة بالحمل.
ولفتت إلى أن أخذ اللقاح لا يستدعي إيقاف الرضاعة قبل أو بعد التطعيم، مؤكدة أنه يمكن للمرأة المُرضعة خلال فترة الرضاعة الطبيعية تلقّى اللقاح في أي وقت و لا يوجد ما يمنع ذلك، وقالت إن اللقاحات لا تحتوي على فيروس حي لذا فإنه من غير الممكن الإصابة بكوفيد-19 بعد تلقّي التطعيم.
وعن تطعيم المقبلات على الحمل أوضحت منى تهلك أنه يمكن لجميع النساء تلقّي لقاح فايزر-بيونتيك حتى وإن كانت تخطط للحمل خلال هذه الفترة، وأنه لا يوجد حاجة لتأجيل الحمل بعد تلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19 كما أنه لا توجد ضرورة على الإطلاق للقيام بكشف الحمل الروتيني قبل تلقّي الجرعة، وليس على المرأة تجنّب الحمل بعد أخذ اللقاح.
من جانبها، أوضحت الدكتورة فريدة الخاجة أن "صحة دبي" خصصت 11 مركزاً صحياً تغطي جميع مناطق دبي إلى جانب عيادتين متنقلتين، إضافة إلى تقديم خدمات التطعيم المنزلية لكبار السن وكل من تحول ظروفه الصحية دون الوصول إلى مراكز التطعيم، وذلك تيسيراً على الجمهور وتشجيع الجميع على تلقي اللقاحات لما لها من أهمية في زيادة نسبة مناعة المجتمع ومحاصرة الفيروس وتضييق فرص انتشاره، مؤكدة أن الهيئة لا تدخر جهداً في سبيل توفير أعلى المعايير الصحية في الإمارة لتحقيق أعلى درجات الأمن الصحي والحماية والوقاية للمجتمع والوصول مع نهاية العام 2021، إلى نسبة تطعيم 100% للفئات المستهدفة كافة.
ويمكن الحصول على التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19 عبر الحجز المُسبق.. وستكون ساعات العمل بمراكز التطعيم ضد "كوفيد - 19" من الأحد الى الخميس على فترتين الأولى من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساءً والثانية من الساعة التاسعة مساءً إلى الثانية عشرة من منتصف الليل، في حين تقتصر ساعات العمل أيام الجمعة و السبت على الفترة المسائية و خلال العشر الأواخر من شهر رمضان على الفترة الصباحية .. فيما ستكون المراكز مغلقة يومي السابع و الثامن من شهر مايو المقبل.
ولحصول الفئات المستهدفة على التطعيم، يلزم حجز موعد مُسبق من خلال: تطبيق هيئة الصحة بدبي على الهواتف الذكية (DHA)، أو عبر الرقم المجاني لمركز الاتصال الموحد (800342).
التعليقات