إسلام الجمّال: أزمة الورق في مصر سببها «الجشع».. والحل في يد الدولة فقط

يقول إسلام الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة EHG وأحد مصنعي المنتجات الغذائية في مصر، إن أزمة الورق انعكست بشكل هائل على الأسعار، فالجميع يدرك أن ليس هناك مبرر لزيادة الأسعار ولكن في النهاية يتحمل المشتري ثمن تضاعف أسعار الورق.

وأضاف "الجمّال"، منذ تفشي وباء كورونا وأصبح استخدام المنتجات الورقية مضاعف، فجميع المقاهي والمطاعم أصبحت تقدم المشروبات في عبوات كرتونية وهو ما رفع سعرها بشكل مبالغ فيه أثر بشكل مباشر على المنتج نفسه.

وتابع الجمّال، أسعار خامات ورق الكرتون ارتفعت بنحو ألفي جنيه للطن خلال الفترة الماضية، ليسجل الطن حاليا 4 آلاف جنيه مقابل ألفي جنيه، موضحًا أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى نقص المعروض من الخامات بسبب توقف المصانع بالخارج نتيجة أزمة كورونا، وزيادة الطلب عليه بشكل عام، فالإغلاق العام للمصانع بالخارج تسبب في زيادة 20% تقريبًا في سعر المنتج المستورد.

ويرى الجمّال أن الدولة قادرة على حل تلك الأزمة على المدى القريب والبعيد، أما عن القريب يتم ذلك عن طريق فرض رقابة صارمة على المصانع الصغرى غير المسجلة التي أصابها الجشع فأصبحت تهدف للربح السريع ورفع سعر المنتج بشكل مبالغ به.

وعلى المدى البعيد يجب أن تدعم الدولة سياسيا واقتصاديا صناعة الورق لمدة خمس سنوات ببرنامج محدد لتعتمد الشركات والمصانع بعد ذلك على نفسها في إدارة هذه الصناعة، وتوفير المواد الخام محليا بزراعة الغابات المنتجة لهذه المواد على مياه الصرف الصحي المعالج معالجة أولية وفى الظهير الصحراوي سواء للدلتا أو الوادي، وتفضيل شراء المنتج المحلى بالمناقصات الحكومية بدلا عن المستورد، وفرض رسوم إغراق على المستورد أو إلغاء الضريبة المضافة على المحلي.

التعليقات