اجتماع عربي يناقش إقامة تكتل بحري وأثر طريق الحرير على دول المنطقة

عقدت اللجنة الفنية للنقل البحري التابعة لمجلس وزراء النقل العرب اجتماعها الثامن عشر اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة وكيل وزارة النقل فى مصر كمال البنداري، وبمشاركة كبار المسؤولين عن النقل البحري في الدول العربية.

وصرحت الدكتورة دينا الظاهر، مدير إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية، بان الاجتماع ناقش على مدى يوم واحد، عددا من القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك فى مجال النقل البحري فى ضوء أوراق العمل المقدمة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومنها إنشاء إطار عربي للتعاون بين الدول العربية للتحقيق فى الحوادث البحرية، وإنشاء مركز عربي مستقل لتحقيقات الحوادث البحرية.

وأضافت الظاهر فى تصريحات صحفية لها، فى ختام الاجتماع أن اللجنة تم إحاطتها بقرارات القمة العربية الإفريقية الرابعة في مجال النقل واللوجيستيات، والتي عقدت فى مالابو بغينيا الاستوائية فى نوفمبر الماضي، كما تم استعراض نتائج ورشة العمل الخاصة بوضع ألية، لإنشاء شركتين قطاع خاص للنقل البحري والخدمات اللوجيستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، كما تم استعراض نتائج وتوصيات المؤتمر الدولى السادس للنقل البحري واللوجيستيات، والذي عقد بمدينة الإسكندرية فى مارس الماضي.

وأكدت الظاهر، ان اللجنة ناقشت أيضا ورقة عمل مقدمة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري حول "اثر طريق الحرير على الدول العربية من منظور متكامل"، والعمل على عقد ورشة عمل للتعاون العربي الصيني لتحديد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين فى قطاعات النقل البحري والسكك الحديدية والطرق، وإنشاء مناطق لوجيستية وموانئ جافة بما يساهم فى تحقيق أهداف طريق الحرير والمصالح العربية الصينية.

كما ناقشت اللجنة مذكرة من الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية تتضمن ورقة عمل حول مقترح "اقامة تكتل بحري عربي"، يهدف الى انشاء منظومة عامة للنقل البحري للدول العربية، بهدف اقامة تكتل عربي عام لصناعة النقل البحري فى الدول العربية، ووضع خطة لتطوير النقل البحري العربي والوطنى، ووضع استراتيجية لمقترح التكتل البحري العربي والوطنى.

 واشارت ورقة العمل إلى قيام الصين باحياء طريق الحرير، الذي كان يعد اقدم طرق التجارة بين العرب والصين، وذلك من خلال مبادرة حديثة يسمى "حزام واحد ، طريق واحد"، ولها ابعاد استراتيجية هامة فى التجارة العالمية، وستساهم فى تغيير المشهد الاقتصادى والسياسي فى الشرق الاوسط واستقراره، وخاصة بعد ان تضاعفت التجارة والاستثمارات بين المناطق الواقعة على هذا الطريق اربع مرات خلال العقد الماضى.

وقد وافقت على هذه المبادرة حتى الان 68 دولة فى قارات اسيا واوربا وافريقيا، والذى يبلغ حجم اقتصادياتها اكثر من 21 تريليون دولار اى 29% من اجمالى حجم الاقتصاد العالمى حسب احصاءات عام 2014.

واختتمت الظاهر تصريحها بان اللجنة ناقشت ورقة عمل حول "المتطلبات المستقبلية الخاصة بتموين السفن طبقا للاتفاقيات الدولية وتطبيقها فى الدول العربية"، وقد اعدت اللجنة توصياتها بخصوص هذه البنود ورعجفعها الى الدورة القادمة لمجلس وزراء النقل العرب المقرر عقدها فى اكتوبر المقبل بمقر جامعة الدول العربية.

التعليقات