الصحة الإماراتية: أخذ اللقاح بات واجبا إنسانيا وأخلاقيا على الجميع بالدولة

أكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو احتواء جائحة "كوفيد - 19" والمضي قدما بمرحلة التخطيط للتعافي بكل ثقة واقتدار بتكاتف جميع مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة دولة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وقال إن نجاح الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات في تحقيق مستهدفاتها يعد مؤشرا على قوة المنظومة الطبية والصحية في الإمارات مؤكدا أن أخذ اللقاح بات واجباً إنسانياً وأخلاقياً على الجميع مواطنين ومقيمين، من أجل صحة وسلامة المجتمع.

وكشف أن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم" الثلاثاء " وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين و نصف المليون جرعة بمعدل توزيع اللقاح 36.04 جرعة لكل 100 شخص.

وأكد الظاهري أن استجابة أفراد المجتمع للحملة الوطنية للتطعيم بلقاح كورونا" كوفيد-19" تمثل الخيار الأمثل للحفاظ على صحة المجتمع، والحد من انتشار الفيروس، والانطلاق إلى مرحلة التعافي المستدام التي تضمن تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.

وقال إن دولة الإمارات تستكمل منهجيتها الخاصة بالفحوصات الهادفة إلى التقصي والحد من انتشار الوباء عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع.. وتجاوز إجمالي عدد الفحوصات 26 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات لتبنيها نموذجا رائدا في مواجهة هذه الجائحة، وتخفيف آثارها على أفراد المجتمع.

وأضاف: " تأتي دولة الإمارات في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصات لفيروس كورونا نسبة إلى إجمالي عدد السكان كما أن معدل الإصابة بالنسبة لإجمالي الفحوصات يعد من الأقل إقليمياً وعالميا وهذا يرجع إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي، والوعي المجتمعي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية".

وأشار إلى أنه رغم الارتفاع في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الدولة إلا أن الإمارات تمتلك القدرة على التعامل مع هذه الزيادة من خلال منهجية مرنة بمواجهة المستجدات.

وقال إن حكومة دولة الامارات أكدت أن صحة الانسان هي الأولوية والأساس في تنمية المجتمع واستدامته، والمرتكز الأساسي للوصول للتعافي التام حيث تعمل في هذا الصدد على تبني أحدث العلاجات المبتكرة، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للقطاع الصحي، والتوسع في إجراء الفحوصات وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية، لرفع الكفاءة لتحقيق التعافي المستدام والتي تنسجم مع الأولويات الوطنية في مرحلة التخطيط للتعافي من أزمة "كوفيد – 19".

ونوه بأن أهم ما يميز نهج الإمارات في التعامل مع جائحة كورونا أنها توازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع واستمرار الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الرئيسة بصورة آمنة.

وأكد أن دولة الإمارات تمتلك أفضل الخدمات التي يمكن أن يستمتع بها أي زائر أو سائح ونجحت في توفير تجربة "السياحة الآمنة" لزوارها من مختلف الجنسيات ما يعزز من سمعتها ومكانتها ضمن أفضل الوجهات السياحية حول العالم، لأنها تتبنى حزمة من المقومات والإجراءات الاحترازية والوقائية تضمن للجميع قضاء وقت رائع ومميز في الدولة ضمن بيئة آمنة.

وأشار إلى أن جهود الدولة أثمرت تصاعداً في الإقبال على تلقي اللقاح ضمن خطة وطنية تهدف للوصول بأعداد المطعّمين إلى أكثر من 50 في المائة من السكان خلال الربع الأول من العام الجاري سعياً للوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم والتي تساعد في تقليل نسبة الإصابة والسيطرة على انتشار الفيروس والتي عززت من بناء بيئة آمنة لاستقبال السياح.

وقال إنه في الوقت ذاته حرصت الدولة على رفع الوعي المجتمعي بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة جميع أفراد المجتمع والزوار مؤكدا أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من جانب أفراد المجتمع يعد من أهم أدوات الدولة لمواجهة جائحة كورونا ولهذا فإن المخالفين لهذه الإجراءات يواجهون عقوبات ومخالفات نتيجة اهمالهم واستهتارهم، يشمل ذلك المؤسسات والأفراد.

وأضاف أن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الإمارات للحد من انتشار الوباء، والحملة الوطنية للتطعيم المجاني لجميع سكانها من مواطنين ومقيمين، وفرض حزمة من العقوبات والمخالفات أتت ضمن خطط مدروسة لتأمين بيئة آمنة وخطوة للعودة للحياة الطبيعية وستشهد الفترة القادمة تشديدا أكبر في الإجراءات والتعامل بصرامة ضد المخالفين.

وأكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن أخذ اللقاح بات واجباً إنسانياً وأخلاقياً على الجميع، مواطنين ومقيمين، من أجل صحة وسلامة المجتمع ودعماً للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لمكافحة الفيروس والقضاء عليه وأهاب بالجميع الالتزام والتقيد بجميع الإجراءات المعلن عنها لحمايتهم وحماية عائلاتهم والمجتمع وأكد أهمية عدم تداول الشائعات وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية.

وقال إن التعامل مع التحدي الصحي الحالي والخروج منه يتطلب تكاتفا و وعيا مجتمعيا مسؤولا والطريقة الأكثر فعالية له اليوم هو اللقاح.. لعودة الحياة لطبيعتها وهو وسيلتنا الآمنة لحماية أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا.. مشيرا إلى أن هذا ما يؤكده أفراد المجتمع ممن بادروا إلى تلقي اللقاح.

التعليقات