شاهد.. ترامب يهدد إثيوبيا: مصر قد تفجر سد النهضة ولا نستطيع لومها

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خرق إثيوبيا للاتفاق مع مصر والسودان، تحت رعاية الولايات المتحدة.

وهدد "ترامب"، في اتصال مع عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية بعد إعلان التطبيع مع إسرائيل، الجمعة، من عواقب انسحاب إثيوبيا من الاتفاق في أخر لحظة، مشيرا إلى أننا لا يمكن أن نلوم أي استياء من مصر تجاه حماية مصالحها، والذي قد يصل إلى تفجير السد وهذا أمر خطير.

وقال ترامب إن مصر لديها كل الحق في حماية حصتها في مياه النيل وأكد أن تجاهل إثيوبيا للاتفاق هو أمر ‏غير مقبول مما دفعه لفرض عقوبات على إثيوبيا وإيقاف عدد من المساعدات.‏

وقال ترامب: "دعوت السودان، لضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الخلاف حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر، ونأمل في التوصل إلى حل ودي قريبا، وأخبرت مصر أيضا بنفس الشيء".

ووجه ترامب سؤالا إلى حمدوك عن آخر المستجدات فيما يتعلق بوضع سد النهضة، مؤكدا على أنه يرفض ‏التجاوزات الأثيوبية خاصة بعد أن كان قد تم التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية ‏أمريكية وفي آخر لحظة انسحبت اثيوبيا منه.، حيث حث ترامب حمدوك على إقناع إثيوبيا بالموافقة على الاتفاق لحل نزاع المياه.

وفي 21 يوليو، أعلنت الحكومة الإثيوبية بداية الملء الأول لسد النهضة، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس 2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

التعليقات