عاجل.. الإمارات تسجل أعلى حصيلة يومية لإصابات كورونا منذ 4 أشهر

أعلنت حكومة الإمارات في إحاطة إعلامية اليوم إجراء 82,076 فحصاً لفيروس كورونا المستجد أسفرت عن الكشف عن 930 إصابة جديدة بالفيروس فيما تم تسجيل 586 حالة شفاء و5 حالات وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وبلغ إجمالي الإصابات 76.911 وحالات الشفاء 67.945 وحالات الوفاة 398.

وتفصيلا قالت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات "يؤسفنا أن نعلن لكم اليوم عن إصابة 930 حالة جديدة بكوفيد 19، وهو أعلى رقم مسجل منذ 4 أشهر، وترتفع معها حالات الإصابة إلى 76,911 حالة مسجلة في الدولة، وذلك نتيجة لإجراء 82,076 فحصا جديدا.

كما تم تسجيل 586 حالة شفاء جديدة ليصل معها الإجمالي إلى 67,945 حالة.كما اعربت عن أسفها لوفاة 5 أشخاص خلال 24 الساعة الماضية،ليصل إجمالي الوفيات إلى 398 شخصا.

وأضافت الحوسني أنه على الرغم من زيادة معدلات الشفاء إلا أن الزيادة في معدلات الإصابة يتطلب منا جميعاً وقفة مع أنفسنا" فقبل شهر من اليوم وبالتحديد بتاريخ 10 أغسطس الماضي سجلنا 179 إصابة فقط مما يعني أنه خلال شهر واحد فقط تجاوزنا أكثر من 900 حالة بزيادة تعادل 5 أضعاف تقريبا"ً.

وأكدت أن هذه الزيادة في حالات الإصابة تتطلب منا جميعاً أن نستحضر سوياً كل ما قمنا بتحقيقه من إنجازات خلال الفترة الماضية بفضل تعاونكم والتزامكم، وقالت" أغلبكم كان يتساءل عن تفاصيل الحالات وأسباب الزيادة في الإصابات " واستعرضت بعض جوانبها وأرقامها خلال الفترة الماضية: 62% من إجمالي المصابين هم من فئة الذكور.

- 38% من إجمالي المصابين هم من فئة الإناث.

- 12% من الحالات والإصابات خلال الأسبوعين الماضيين تعود لأفراد مواطنين ومقيمين قادمين من خارج الدولة، بالرغم من حصولهم على نتائج سلبية في بلد المغادرة وفق الاشتراطات وعدم التزامهم بإجراءات الحجر 14 يوما، والجهات المعنية تقوم بمتابعتهم بشكل مستمر.

وأضافت أن "الأهم في ذلك أن 88% من الإصابات المكتشفة كانت نتيجة المخالطة والتجمعات، يشمل ذلك الأفراح، العزاء، العمل، وكسر بروتوكول الحجر الصحي".

ولفتت إلى أن الإصابات التي اكتشفت بسبب المخالطة والتجمعات كانت نتيجة لعدم التقيد بالإجراءات الوقائية، مثل لبس الكمامات والتباعد الجسدي.

وأوضحت أن هذه النسبة كذلك تتضمن 10% لإصابات مكتشفة من الفحص المسبق للطواقم الإدارية والتعليمية في المدارس وأولياء الأمور والطلبة الذين اختاروا الرجوع للمدارس من ضمن خطة وزارة التربية والتعليم.

واستعرضت الحوسني عددا من العوامل المرتبطة بأسباب هذه الزيادة "بناء على ما قمنا بدراسته ورصده طوال الفترة الماضية":

أولاً / عوامل مرتبطة بالالتزام الفردي، وذلك يشمل التساهل من بعض الأفراد شخصياً في الإجراءات الوقائية مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات، والاستمرار بالزيارات والتجمعات سواء في المنازل أو المطاعم، وإقامة المناسبات العائلية بحضور عدد كبير من المدعوين بما يخالف أبسط اجراءات السلامة لنشهد العديد من حالات الإصابة نتيجة المخالطة فيها.

ثانياً / عوامل مرتبطة بعدم التزام بعض مراكز التسوق والمحال التجارية والمرافق العامة بالإجراءات الاحترازية مثل تطبيق السعة الاستيعابية والتباعد الجسدي والزامية ارتداء الكمامات، وأقرب مثال ما شاهدناه جميعاً من تدافع للجمهور على أحد المحال والعروض الترويجية، والتي قمنا برصدها وتم اجراء اللازم ومخالفة المتسبب.

ثالثاً / رصد تجاهل بعض الأفراد لظهور الأعراض المرضية عليهم، وعدم الاستجابة الطبية لها مع تعمد الاستمرار في مخالطة الآخرين وعدم التقيد بالوقاية، مما نتج عنه للأسف ما تطرقنا له في الإحاطة السابقة من إصابة 45 شخصًا من 3 عوائل ووفاة سيدة مسنة، نتيجة عدم مراجعة الشخص للمستشفى على الرغم من ظهور أعراض واضحة عليه وعلى أفراد أسرته.

رابعاً / هناك عوامل مرتبطة بالزيادة الملحوظة نتيجة تساهل وتهاون عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة في الدولة، وعدم تطبيقها لإجراءات العزل وإيقاف الدراسة لمدة 14 يوما بعد اكتشاف حالات فيها، رغم الضوابط والإجراءات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم مشكورة لكافة المؤسسات التعليمية.

لقد تم إيقاف كافة المدارس الحكومية والخاصة التي تم اكتشاف حالات الإصابة فيها لمدة 14 يوما، تماشياً مع البروتوكول المعتمد في هذه الحالة.

خامساً / يضاف إلى هذه العوامل أسباب أخرى مرتبطة بحالات قدمت للدولة وظهرت عليها الأعراض لاحقاً،، ساهمت في الانتشار المحلي للفيروس وزيادة عدد الإصابات.

ولفتت إلى أن الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث باشرت مع لجان الطوارئ والأزمات في الإمارات المحلية بتشديد الرقابة والتفتيش، وستتم محاسبة المخالفين للإجراءات الوقائية، سواءً أفراد غير ملتزمين بارتداء الكمامات أو إقامة التجمعات أو الحجر المنزلي، أو المحلات والمراكز التجارية أو المطاعم غير الملتزمة بفحص درجة الحرارة ومعايير الطاقة الاستيعابية وغيرها، وتطبيق الغرامات الملزمة بناءً على قرار النائب العام.

وأكدت الحوسني أن معادلة التعافي بسيطة جداً "نلتزم تقل الإصابات أو نتهاون لتزيد الإصابات"..وقالت إن التوازن بين إجراءات التعافي التدريجي في كافة القطاعات الحيوية يتزامن مع مسؤوليتنا جميعاً سواء الافراد أو العائلات وحتى المؤسسات في كافة القطاعات ، حتى نحقق التعافي الكامل بإذن الله.

وقالت: اليوم وأكثر من أي وقت مضى، مطلوب منا جميعاً كمجتمع أن نتكاتف بشكل أكبر، ونتعاون أكثر، لتحقيق الالتزام التام ، قطاعنا الصحي يداً بيد مع قطاعنا الاقتصادي وكافة القطاعات الأخرى جزء من نجاحنا في تخطي هذا التحدي، والنتيجة واحدة لنا جميعاً " وأضافت: لقد حققنا منذ 8 أشهر الماضية نجاحات كثيرة، كنتم أنتم السبب الرئيسي في الوصول إليها، ونحن نشكر الجميع على هذا الالتزام" ووجهت عددا من النصائح : أولاً / لكل شخص مخالط لحالة إيجابية، يجب عليك تطبيق بروتوكول الحجر المعتمد، ولا تعتمد على نتيجة الفحص السلبية التي تجرى لك بعد اكتشاف الحالة كعذر لك في العودة لممارسة حياتك الطبيعية.

وقالت: نود أن نذكر الجميع بأن فترة حضانة الفيروس قد تستمر الى 14 يوما، وتكون نتيجة الفحص السلبية في اليوم 14 للمخالطة هي الأساس في قرار الخروج من الحجر.

ثانيا/ لكل أسرة تود الاحتفال بمناسبة قريبة ، لنبتعد عن إقامة التجمعات واقتصارها على عدد محدود جداً من العائلة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية"ووجهت الشكر لكل أسرة اقتصرت مناسباتها على نطاق العائلة فقط تماشياً مع قرارات الدولة وحفاظاً على صحة المجتمع.

وفي ختام الإحاطة قالت الحوسني "ً لكل أفراد المجتمع ،، صحتكم أمانة ونحن في القطاع الصحي نعمل جاهدين من أجلكم فكونوا معنا شركاء ومسؤولين في الحد من انتشار المرض، ولنكن سنداً لبعضنا البعض في هذه الظروف ،، فالتحدي واحد ،، والمصير واحد وحياة مجتمعنا وعائلاتنا أولوية يتوجب المحافظة عليها "وعشان" نكون واضحين أكثر، ولكل ما رصدناه من ملاحظات حول الفتح التدريجي وربطه بالزيادة في الإصابات ، نود التأكيد أن حكومة الإمارات وضعت كل الإجراءات الاحترازية والاشتراطات لفتح وعودة القطاعات المختلفة من مدارس ومراكز تجارية وفنادق ومساجد ومقار عمل وغيرها.

الإجراءات واضحة ومحددة، المطلوب الالتزام بها والتقيد بتطبيقها سواء من أفراد أو مؤسسات، وكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، شعب الإمارات لمّاحون وأذكياء ستصلهم الرسالة وسيلتزمون،، ونحن جميعاً مع قيادتنا نراهن عليكم لتجاوز هذه المرحلة. . وبإذن الله نلتزم لننتصر".

التعليقات