مركز إماراتي يدشن الطبعات المترجمة من إصداراته حول جماعة الإخوان بـ5 لغات

أعلن " مركز تريندز للبحوث والاستشارات " صدور الطبعات المترجمة من إصداراته حول جماعة الإخوان المسلمين باللغات "الإنجليزية، والعبرية، والفرنسية، والإسبانية، والصينية"، وذلك بهدف إتاحتها لقاعدة أكبر من القراء في دول العالم الناطقة بتلك اللغات وتمكين شريحة عريضة من الاطلاع على هذه السلسلة التي تتضمن ثلاثة كتب تناولت بالتحليل هذه الجماعة ومشروعها الفكري والسياسي.

جدير بالذكر أن الإصدار الأول جاء تحت عنوان: "جماعة الإخوان المسلمين.. ظروف النشأة والتأسيس" وتناول بالتحليل مختلف المقاربات في معالجة نشأة الجماعة، والسياقات التي تحكمت في تأسيسها في مصر ثم تتبع أصولها "الفكرية – التراثية"، و"الحديثة"، والسمات الشخصية لأبرز قياداتها، وتوضيح أثر المتغيرات بمستوياتها المتعددة في تشكيل أفكار الجماعة، وعلاقة ذلك بمشروعها الديني والسياسي.

وجاء الكتاب الثاني تحت عنوان: "الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين: السمات.. الأهداف.. المستقبل" ورصد تطور الهيكل التنظيمي والإداري للجماعة من منظور شامل يأخذ في الاعتبار السياق الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي الذي نشأت فيه الجماعة، وكيف انعكس ذلك في وحداتها الإدارية.

وتطرق الكتاب الثالث تحت عنوان: "النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين" بالتحليل إلى الروافد الفكرية التي تقف وراء نشأة النظام الخاص، والسياق الداخلي والخارجي الذي وظفته الجماعة في تبرير تأسيسه.

و بهذه المناسبة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي مدير عام مركز "تريندز" أن إصدار هذه الكتب الثلاثة باللغات الرئيسية في العالم يأتي من منطلق حرصه على إرساء أسس حوار عالمي حول فكر جماعة الإخوان المسلمين، وأيديولوجياتها، وتوجهاتها الرئيسية، وعلاقتها بالتنظيمات المتطرفة العابرة للحدود التي تتبنى الأفكار نفسها، سواء تلك الخاصة بعدم الإيمان بالدولة الوطنية أو إحياء الخلافة الإسلامية.

و أشار العلي إلى أن إصدار هذه الطبعات بهذه اللغات يأتي في وقت بدأ فيه العالم يدرك خطورة المشروع الفكري والسياسي الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد اتجاه العديد من الدول الأوروبية التي تمثل مركز الثقل الرئيسي للجماعة، كألمانيا وفرنسا، إلى مراجعة أنشطتها على أراضيها بعدما أدركت ما تنطوي عليه من مخاطر وتهديدات لأمنها القومي، وهذا لا شك يمثل ضربة قوية للجماعة ومشروعها الفكري والسياسي.

وكشف أحمد الأستاد المستشار العلمي لمركز "تريندز" أن هذه الكتب الثلاثة تأتي ضمن سلسلة من الإصدارات عن حركات الإسلام السياسي، يعتزم المركز نشرها تباعا بهذه اللغات لتسليط الضوء على هذه الظاهرة من مختلف أبعادها وسياقاتها الداخلية والإقليمية والدولية، في محاولة لتحليل الإطار الفكري والأيديولوجي والجانب التنظيمي والعملي لهذه الحركات، واستشراف مآلاتها المستقبلية.

وأوضح الأستاد أن المركز كان قد أجرى دراستين مؤخرا، تناولتا رؤية الشعوب العربية لجماعة الإخوان المسلمين ودور علماء الدين في المجال العام والحياة السياسية، تم الاعتماد فيهما على تحليل نتائج بيانات استطلاعات الرأي لـ 12 بلدا عربيا متوفرة على قاعدة بيانات مؤسسة الباروميتر العربي وتغطي فترة زمنية طويلة نسبيا (2007- 2019).

و خلصت الدراستان إلى أن هناك تراجعا كبيرا لنفوذ الأحزاب السياسية الإسلاموية و تأثيرها و على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ويتمثل هذا في تآكل شعبيتها وانخفاض نسبة الثقة بها في غضون تسع سنوات ما بين أعوام 2011 - 2019.  

التعليقات