نقل موقع "سى إن إن عربية"، تصريحا خاصا للمتحدث باسم شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات، أعلن فيه أن شحنة نترات الأمونيوم التى تسببت في انفجار مرفأ بيروت كانت تخص الشركة.
وأوضح متحدث الشركة، أن الشحنة التى صادرتها السلطات اللبنانية، قبل سنوات، كانت فى طريقها من جورجيا إلى موزمبيق "لكنها لم تصل"، حيث أن الشحنة كانت مخصصة لصناعة متفجرات لشركات التعدين فى موزمبيق، وتمت مصادرتها واحتجازها فى ميناء بيروت منذ حوالى 7 سنوات.
وأشار متحدث شركة موزمبيق، إلى أنه "يمكننا تأكيد ذلك، نعم لقد طلبنا الشحنة، هذه هى الشحنة الوحيدة التى لم تصل، هذا ليس شائعًا، إنه ليس شائعًا على الإطلاق، عادة عندما تقدم طلبًا لأى شىء تشتريه، فليس من الشائع أنك لا تحصل عليه، هذه الشحنة ليست كشحنة فقدت فى البريد، إنها كمية كبيرة".
وبدأت شحنة نترات الأمونيوم المشار إليها رحلتها فى سبتمبر من عام 2013 من جورجيا، حيث تم إنتاج المركب الكيميائى ونقلت على السفينة الروسية روسوس، لكن تلك السفينة رست فى بيروت، حيث كان المركب الكيميائى مخزنًا منذ أكثر من 6 سنوات.
وأكد المتحدث باسم الشركة فى موزمبيق، أن شركته لم تدفع ثمن الشحنة حيث أنها لم تستلمها، مشيرًا إلى أن شركته اشترت شحنة أخرى عوضًا عن الشحنة المفقودة، معربًا عن مفاجئته للمدة التى تم الاحتفاظ بالشحنة فيها.
وقال: "هذه ليست مادة تريد تخزينها دون أى استخدام لها، هذه مادة خطيرة جدًا وتحتاج إلى نقلها وفقًا لمعايير نقل صارمة للغاية، إنها مادة خطيرة ومؤكسد قوى جدًا وتستخدم لإنتاج المتفجرات، لكن الأمر ليس مثل البارود، إنك قد تشعل عود ثقاب فقط وسوف تنفجر على الفور مثل الألعاب النارية، البارود أكثر استقرارًا منها".
وأوضحت الشركة أنه على الرغم من ضخامة الشحنة والتى تصل إلى 2750 طنًا متريًا، إلا أنها أقل بكثير مما نستخدمه فى شهر واحد من الاستهلاك، هناك بعض الدول فى العالم يبلغ استهلاكها السنوى أكثر من مليون طن.
وكشف المتحدث أن الشركة الموزمبيقية علمت فقط بمشاركتها فى القصة من التقارير الإخبارية يوم الأربعاء الماضى، التى تحدثت عن وجهة فى موزمبيق، وأضاف أنه "أمر هائل ومدمّر للغاية أن نرى ما حدث فى بيروت، نتابع ذلك ببالغ الأسى، وللأسف نرى اسمنا مرفقاً، على الرغم من أنه ليس لدينا أى دور فيه على الإطلاق".
وخلف تفجير مرفأ بيروت في لبنان، الذي وقع الثلاثاء، الماضي عشرات الضحايا وآلاف المصابين.
التعليقات