أكدت "رسالة النيل إلى السيسي" التي حملت عنوان أحدث كتاب يتناول المؤامرة الكبرى على مصر ودور سد النهضة في خطة التآمر، قدرة مصر وجيشها وقائدها على التعامل مع كافة التحديات والعبور منها إلى نصر جديد، قائلاً: "مصر ليست في رقاد ودائما تحدث الانفراد وأنت يا نيل لها فمن في الوجود يناظرها ومن في الوجود يسايرها".
وأوضح مؤلف الكتاب الزميل بسام عبد السميع الصحفي بجريدة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشابه محمد علي مؤسس مصر الحديثة والزعيم جمال عبد الناصر باني الجمهورية الأولى، قائلاً:" جاء السيسي، حاملاً سيف الدفاع عن مصر وإسقاط كل مخططات الغادرين في الداخل والخارج فانبهر العالم بما جري في 6 سنوات ظنوا أنها كفيلة بدخول مصر عصر الانكسارات فكانت بداية الفتوحات والانتصارات".
وأشار عبد السميع إلى أن القوات المسلحة المصرية تحملت وما زالت تتحمل كل الخطايا ووقفت بشموخ تدافع عن الوطن وتبنيه وتحميه"، لافتاً إلى أن مصر بقيادتها تعي تماماً كافة الأخطار وتبذل أقصى جهد وتتحلى بقدرات كبيرة منعاً من اندفاع أو السقوط في شباك مؤامرات من نوع آخر.
وكشف الكتاب الذي يقع في 112 صفحة من القطع الصغير، حجم التواجد الإسرائيلي في أفريقيا ومناطق تمركز الطوق الصهيوني والاتفاقيات وعمليات التسليح والتدريب العسكري، مؤكداً أن مشروع سد النهضة تدعمه أطراف دولية.
واستعرض الكاتب الأحداث الحالية للمؤامرة الكبرى على مصر من مختلف الأطراف وفي مقدمتها الدور الإسرائيلي في إفريقيا والدور التركي في البحر المتوسط وليبيا.
وتناول الكتاب تفاصيل المؤامرة على مصر عبر سدود إثيوبيا لتحقيق مشروع من النيل إلى الفرات والدور التركي في هذا المشروع وخطط الكيان الإسرائيلي في مفاوضات سد النهضة، مشيراً إلى أن إقامة السدود على نهر النيل الأزرق هو رسالة مشتركة بين أنقرة وتل أبيب للقاهرة في مشروع المؤامرة بدعم أطراف دولية عديدة.
ويعد "رسالة النيل إلى السيسي" أول اتهام مباشر وعلني لإسرائيل في سدود مياه النيل لتحقيق الهدف المرسوم بتوصيل مياه النيل إلى تل أبيب عبر سيناء واعتماد إسرائيل دولة مصب، كما يمثل الكتاب صرخة ونداء استغاثة لإنقاذ النيل الذي تشكل عملية السيطرة على منابعه أخطر تهديد للوجود المصري.
ويقول مؤلف الكتاب:" إن سد النهضة هو الاختبار لمشروع إسرائيل بالسيطرة على النيل والقضاء على مصر، وأنه إذا تم ترك السد فسيعقبه تدشين 3 سدود أخرى يتم من خلالها تحقيق مشروع بيع المياه لمصر وغيرها من الدول الراغبة وإطلاق بورصة مياه النيل لنحو 200 مليار متر مكعب يتم تخرينها خلف السدود الأربعة".
وخلال الرسالة طالب النيل مصر وقائدها قائلاً :" لا تفقدوني ولا تضيعوني فيا مصر بدوني لن تكوني وستقاضيكم رمالكم وذرات ترابكم إن تركتموني".
وقال عبد السميع " لايخامرني شك في قدرات الرئيس وفريقه واطلاعهم على كل الملفات وإدراكهم لمختلف السيناريوهات الموضوعة فالرئيس هو من تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وخدم في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع فقائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع ثم رئيساً للجمهورية منذ 2014 يصحح الأخطاء ويغير المسار ويدفع بكل قوة جميع الأخطار".
وقال "إن السيسي" جاء حاملاً سيف الدفاع عن مصر وإسقاط كل مخططات الغادرين في الداخل والخارج، فانبهر العالم بما جري في 6 سنوات ظنوا أنها كفيلة بدخول مصر عصر الانكسارات فكانت بداية الفتوحات والانتصارات.
ويختتم المؤلف كتابه بالتعهد للنيل قائلاً :" يانيل مصر لن نتركك ما دامت عقولنا تنبض وأجسادنا تتحرك، ونعترف بأننا أخطأنا كثيراً، فجريمتنا الكبرى أننا لك في الداخل كنا مضيعيين وفي الخارج عنك غافين مقصرين، ومن اليوم لن نعود لما كنا فيه سائرين".
التعليقات