أكد سعادة أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، أن دبي ستؤدي دورا رئيسيا في تطوير قطاع التجارة الإلكترونية خلال السنوات القادمة وأن الفرصة مواتية لتصبح الإمارة مركزا محوريا في مزاولة أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود وخاصة في أسواق إفريقيا والخليج العربي والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية خاصة بعد أن تصدرت إمارة دبي مؤخرا المرتبة الأولى في قائمة أسرع أسواق التجارة الإلكترونية نموا وتطورا على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك بفضل الابتكارات المستمرة في مجال التبني الرقمي وتزايد أعداد المستهلكين المهتمين بالتكنولوجيا إلى جانب وجود البنية اللوجستية عالمية المستوى.

وقال محبوب إن جمارك دبي تدعم توجه الإمارة لتصبح عاصمة عالمية في التجارة الإلكترونية عبر اطلاقها منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود الأولى من نوعها في المنطقة لتحفيز شركات التجارة الإلكترونية على تأسيس مراكز توزيع إلكترونية لها في دبي لافتا إلى أن المنصة تعتمد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والبلوك تشين وأتمتة العمليات لدعم احتياجات جميع الشركاء في سلسلة الإمداد والتوريد للتجارة الإلكترونية.

جاء ذلك خلال ترؤس سعادة أحمد محبوب مصبح الاجتماع الثاني لأعضاء المجلس الاستشاري لجمارك دبي عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور مجموعات العمل والتجارة والمدراء التنفيذيين ومدراء الإدارات في جمارك دبي.

وأضاف محبوب إن جمارك دبي وشركات القطاع الخاص تعمل بروح الفريق الواحد وهو ما انعكس على النمو الكبير في عدد المعاملات الجمركية حيث أنجزت الدائرة أكثر من 6 ملايين معاملة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي منها 99.2 % عبر القنوات الذكية والإلكترونية وأقل من 1 % عبر القنوات الأخرى.

وأوضح أن جمارك دبي ستبذل قصارى جهدها للعمل جنباً إلى جنب مع كافة الأعضاء لترسيخ الرؤية في جعل دبي ودولة الإمارات المكان المناسب للعيش وممارسة الأعمال التجارية حيث صنفت الإمارات في المرتبة التاسعة عالميا من ناحية أكثر الدول تنافسية بحسب تقرير "IMD" للتنافسية العالمية وتقدمت الإمارات على الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة لتكون بذلك من بين أفضل 10 دول تنافسية.

وناقش الاجتماع دور المحفزات الاقتصادية بشكل عام والقطاع التجاري خاصة التي أطلقتها حكومة دبي في استجابة فورية لتداعيات فيروس كورونا المستجد وانعكاساتها الإيجابية على دعم التجارة واستمرارية عمل الشركات في ظل الظروف الراهنة.

وأشاد المدير العام لجمارك دبي خلال الاجتماع بمبادرة منصة حالة الأمن الغذائي لدبي في ضوء الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والرامية إلى تعزيز جاهزية الإمارة واستعدادها لمواجهة التحديات ووضع حلول عملية لها والتي أطلقها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي من أجل ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة لجميع أفراد المجتمع وتخفيف تداعيات الوضع الراهن بما في ذلك حماية الأمن الغذائي مشيرا إلى أن جائحة كرونا أوجدت الحاجة إلى قيمة منصة الأمن الغذائي بما توفره من معلومات شافية لكافة المستهلكين.

من جانبه قال لاكي رامتشانداني المدير التنفيذي لمجموعة أعمال قطاع التجزئة في دبي " نشكر حكومة دبي وجمارك دبي على تعاونها ودعمها الدائم للشركات ونثمن المحفزات التي وجهت بتنفيذها القيادة برد ما قيمته 1% من التعرفة الجمركية البالغة 5% والمدفوعة للبضائع المستوردة التي يتم بيعها في السوق المحلي للدولة والمسجل بيانها الجمركي بوضع الاستيراد خلال الفترة من 15/03/2020 ولغاية 30/06/2020 والتي أثمرت عن نجاحات كبيرة وانتعاش للشركات ونتطلع أن يتم تمديد فترة السماح لمرحلة أخرى".

وأكد خالد الطاير عضو اللجة التنفيذية لقطاع التجزئة أهمية التجارة الالكترونية التي تعد من أعمدة الاقتصاد المعاصر حيث ستشكل نسبة 20 % إلى 40% من مجمل الاقتصاد في السنوات المقبلة مشيرا إلى أن منصة جمارك دبي للتجارة الإلكترونية ستسهم بشكل كبير في دعم هذا القطاع خلال السنوات القادمة.

وقال مادو ماداثل عضو مجلس الإدارة في جمعية وكلاء الملاحة بدبي إن تحديات الجائحة كشفت لنا أهمية الشحن باعتباره الشريان الرئيسي في التجارة والاقتصاد وواجهنا تحديات اغلاق بعض الدول والوضع الآن أفضل من السابق.

من جانبه قال توحيد عبد الله رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات.. إن قطاع الذهب والمجوهرات يعتمد بنسبة 80% : 85 % على إعادة التصدير والذهب سلعة يتم نقلها عبر المطارات لذلك فالمطار هو الشريان الحيوي لهذه التجارة لافتا إلى وجود 1184 شركة تعمل في تجارة الذهب في دبي وعدد المستثمرين في شركات تجارة الذهب يبلغ 6992 مستثمرا وعدد العاملين في المجال يصل إلى نحو19035 شخصا.

وأكد بريم كومار المستشار المؤسسي في مجلس الأعمال الهندي بدبي بقطاع الأغذية أن الإمارات بشكل عام ودبي خصوصا نجحت بامتياز في حماية الأمن الغذائي فلم نشهد مطلقا أي نقص في إمدادات الطعام أو عدم توفر أي سلعة.