أمين الأمم المتحدة يحذر: التنظيمات الإرهابية تستغل الانقسامات في بعض الدول

أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش أن تنظيم داعش الإرهابي، مازال يواصل حاليا جهوده لإعادة إحياء نفسه في العراق وسوريا، وأن الآلاف من مقاتليه الإرهابيين الأجانب يسعون إلى الدخول في نزاع في هذه المنطقة وأماكن أخرى.

جاء ذلك خلال بيانه الإفتتاحي الذي أدلى به أمام الجلسة الرفيعة المستوى لأسبوع مكافحة الإرهاب، والذي إفتتحته الأمم المتحدة "افتراضيا" تحت عنوان "التحديات الاستراتيجية والعملية لمكافحة الإرهاب في بيئة وبائية عالمية"، وتستمر أعماله حتى العاشر من يوليو الجاري.

وقال غوتيريش"إنه برغم تسبب كوفيد-19 في إحداث اضطرابات شديدة في النظم الصحية والاقتصادات والمجتمعات المحلية حول العالم، إلا إنه من السابق لأوانه إجراء تقييم كامل لآثار هذه الجائحة على المشهد الإرهابي".

وأوضح أن تنظيمي داعش والقاعدة وفروعهما الإقليمية - بالإضافة إلى النازيين الجدد ومجموعات الكراهية الأخرى، يسعون إلى استغلال الانقسامات والصراعات المحلية وفشل أنظمة الحكم والمظالم لتحقيق أهدافها.

ونوه بأن الجائحة سلطت الضوء على أوجه الضعف تجاه الأشكال الجديدة والناشئة من الإرهاب، مثل إساءة استخدام التكنولوجيا الرقمية والهجمات الإلكترونية والإرهاب البيولوجي.

ووصف ألأمين العام الإرهاب بالفيروس الذي لا يحترم الحدود الوطنية.

وأكد على إنه يؤثر على جميع الدول ولا يمكن هزيمته إلا من خلال العمل الجماعي. ودعا المجتمع الدولي لتسخير قوة التعددية لإيجاد حلول عملية.

كما استعرض الأمين العام للأمم المتحدة خمسة مجالات يمكن من خلالها توجيه جهود المجتمع الدولي المستقبلية في مجال مكافحة الإرهاب، وهي أولا، الحاجة إلى الحفاظ على الزخم في مكافحة الإرهاب، وهذا يشمل الاستمرار في الاستثمار في القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية لمكافحة الإرهاب، وخاصة بالنسبة للبلدان الأكثر احتياجا للمساعدة.

وثانيا، مراقبة التهديدات والاتجاهات الإرهابية المتطورة عن كثب، وقد شدد الأمين العام في هذا السياق على ضرورة الإبداع في الإستجابات، بما في ذلك ضمان إستخدام التكنولوجيا والأدوات والمفاهيم الصحيحة لمكافحة الإرهاب.

وثالثا، الاستجابات لمكافحة الإرهاب والنوع الاجتماعي، مشددا بهذا الخصوص على ضرورة أن تراعي الاستجابات الرامية لمكافحة الإرهاب دائما النوع الاجتماعي وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، ولفت في هذا الصدد إلى أن كراهية النساء العنيفة تمثل جوهر عمل العديد من المجموعات. ورابعا، معالجة انتشار السرديات الإرهابية من خلال خطط شمولية.

وخامسا، مشاركة المعلومات وتقديم المساعدة التقنية وبما يكفل استفادة الأخرين من التجارب والممارسات الجيدة في هذا المشهد الأمني المصحوب بجائحة كـوفيد-19.

التعليقات