الأمم المتحدة تؤكد حاجة العراق للدعم الدولي في مرحلة ما بعد تحرير الموصل

 أكد يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس بعثة "يونامي" حاجة العراق إلى دعم دولي في أعقاب الانتصار العسكري في الموصل. وقال كوبيش -أمام مجلس الأمن الدولي اليوم- أن العراق سيظل بحاجة إلى دعم دولي كبير إذا ما أريد تحويل مكاسب الانتصار العسكري في الموصل إلى استقرار طويل الأمد مشيرًا إلى أن جهود إزالة الألغام وإعادة الإعمار وضمان ظروف عودة النازحين إلى بلادهم تأتي "جنبًا إلى جنب" مع التحرير. وأضاف أن التحرير التاريخي للموصل يجب ألا يخفي حقيقة أن الطريق لا يزال صعب للغاية حيث أن استعادة المناطق المتبقية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي لن تكون سهلة لا سيما وأن مؤيدي داعش يواصلون أنشطتهم الإرهابية ضد المدنيين في العراق. وأوضح أن تنظيم داعش أبدى استهتارًا مطلقًا بحياة المدنيين وحضارتهم خاصة عبر تفخيخه للمنازل واستخدام السكان كدروع بشرية وإطلاق النار على العائلات التي تحاول الفرار من المدينة. وحث رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق السلطات العراقية على التصدي للأعمال الانتقامية ضد العراقيين الذين يعتقد أنهم على صلة بالإرهابيين وأوصت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق بأن يتخذ رئيس الوزراء خطوات عاجلة في حدود صلاحياته للحفاظ على سيادة القانون والنظام ووقف عمليات الإخلاء والأعمال الانتقامية. وأوضح بأنه بينما تباطأ معدل الهاربين من الموصل فإن عددهم بلغ حتى الآن حوالي مليون شخص داعيًا إلى تنفيذ القانون والنظام بالإضافة إلى العدالة والمساءلة والحكم الرشيد.

التعليقات