قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، إن الطاقة والبيئة تشكلان منظومتين متكاملتين، وتأثير النشاطات والأعمال في قطاع الطاقة على الاستدامة البيئية أمر لا خلاف عليه، ومن هذا المنطلق فإننا ملتزمون بقيادة تحول الطاقة في أبوظبي مع مراعاة تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضاف معاليه في تصريح له أن الاحتفاء الدولي بيوم البيئة العالمي هذا العام يتمحور حول الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، وهو موضوع ملائم بالنظر إلى التداعيات الصحية و الاقتصادية للظروف الاستثنائية التي بمر بها العالم، ونحن ندرك أكثر من ذي قبل أن تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة والاستثمار في المشاريع المستدامة أمر فاصل ومحوري في إنجاح عملية تعافي الاقتصاد وكوكب الأرض سوية بما يعزز من مرونة أنظمتنا في مواجهة الاحداث الطارئة في المستقبل.
وأكد معاليه أن قطاع الطاقة في أبوظبي يواصل جهوده الرامية إلى تنويع مزيج الطاقة وتلبية الطلب المتزايد عليها بالاعتماد أكثر على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، من أجل التقليل من مخاطر الطاقة على الطبيعة وجعلنا أقرب إلى تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050".
وقال معاليه: "على سبيل المثال نعمل على التعجيل بمبادراتنا لخفض إجمالي الطلب على الطاقة من خلال إجراءات إدارة جانب الطلب و رفع كفاءة استخدام الطاقة، التي تسهم في زيادة وفورات الطاقة و التأثير بشكل إيجابي على سلوكيات المستهلكين ونواصل أيضا من خلال إجراءاتنا التنظيمية وأطر وضع السياسات، مثل "سياسة المياه المعاد تدويرها" واللائحة التنظيمية لأنشطة تبريد المناطق ونطاق تطبيق تبريد المناطق، دعم الاستراتيجيات الوطنية للأمن المائي، مع التركيز على إدارة المخزون الاستراتيجي من المياه، وإدارة المياه وتقنيات معالجتها، والحفاظ على موارد المياه الجوفية، بالغة الأهمية بالنسبة التنوع البيولوجي.
ونوه المرر إلى أن من أهم المبادرات المضافة إلى حزمة الحلول التي تعتمدها أبوظبي للحد من الأضرار البيئية المباشرة .. تقنية تحويل النفايات إلى طاقة و تم في هذا الشأن الإعلان مؤخراً عن خطط لإنشاء محطتين في أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة وأضاف :" بينما وصلنا في دائرة الطاقة بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين إلى مرحلة متقدمة لإعداد سياسة تحويل النفايات إلى طاقة بهدف دعم نمو هذا السوق المستدام في إمارة أبوظبي".
التعليقات