أعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشاركته في الصوم والدعاء والصلاة لله يوم 14 مايو من أجل أن يرفع عن الإنسانية وباء كورونا، استجابة للنداء الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وأصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية بيانا رسميا بهذه المناسبة قال فيه: "أعلن ترحيبي وتلبيتي لنداء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، لجعل الخميس 14 مايو يوما للصلاة باسم الإنسانية، هذا النداء الذي جاء بعد أن وجدنا أنفسنا مجبرين على عزل مؤقت وتباعد حتى بين الأهل الأقربين كلنا أمام اختبار حضاري فاصل، إما أن ننصر ضعفاءنا، أو أن نخاطر بانهيار نسيح مجتمعاتنا بالأنانية والطمع".
وأضاف أن صلاتنا اليوم هي صلاة باسم الإنسانية، ودعاءنا ليس دعاء العاجز و لا الخائف، وإنما الواثق في رحمة الله بالعباد ولطفه بهم، والأديان جميعها تشترك في هذا التسليم بقضاء الله وقدره، والثقة في حكمه وحكمته ومحبته للبشر.
وأكد أبو الغيط أن هذه الجائحة تضرب أعز ما يجمعنا كبشر وهي قدرتنا على التواصل والاجتماع والتلاقي والتواصل موضحا أن هذا التباعد لا يلغي التعاضد و الانعزال لا يمنع التعاطف والتراحم لأنه إذا سلبنا الوباء تعاطفنا الإنساني وتراحمنا فيما بيننا كبشر فقد نجح في هزيمتنا، وإن نحن تمسكنا بما يجمعنا كبشر من محبة ورحمة، فسنخرج من المحنة أكثر قوة، والاختيار بأيدينا.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية، إن التقدم الحضاري لا يقاس بما تقدمه المجتمعات للأقوى من بين أبنائها و إنما للأضعف والأكثر احتياجا، وقد قال رسولنا الكريم:" هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟".. واليوم كل مجتمعاتنا أمام اختبار حضاري فاصل.. إما أن ننصر ضعفاءنا، أو أن نخاطر بانيهار نسيج مجتمعاتنا، وتحللها إلى غابة كئيبة من الأنانية والطمع.
وأضاف أحمد أبو الغيط أنه عندما أغلقت بعض دور العبادة أبوابها، في الشرق والغرب، شاء الله أن يذكرنا بأن وجوده ليس محدودا بمكان و اليوم نتذكر هذه الحقيقة المهمة ونحن نصلي معا، بكل لغات الدنيا، وترتفع صلاتنا إلى السماء، في خشوع وخضوع ومحبة، عارفين أن الله سميع مجيب الدعاء، بأي لغة كان، وأيا كان دين أو عقيدة من ينطق به.
التعليقات