حملة "زكاتك أمان وضمان 2020" تستهدف جمع 215 مليون درهم بالإمارات

أشاد سعادة عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة بالفتوى الصادرة من مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وما أقرته اللجنة الشرعية لصندوق الزكاة بجواز صرف الزكاة لإطعام المتضررين في ظل الظروف الحاليةـ مشيرا إلى أنه انسجاما مع هذا القرار يستقبل الصندوق زكاة وتبرعات أفراد المجتمع وزكاة الفطر، مما سيكون له الأثر الإيجابي لصالح المتأثرين.

وقال سعادته في حوار مع وكالة أنباء الإمارات / وام /:إنه يأمل من المحسنين زيادة مساهماتهم بأموال الزكاة والصدقات، لمواجهة الضغط والزيادة المتوقعة من شريحة المستحقين للزكاة خلال هذا العام، خاصة وإن الصندوق بالتعاون مع الجهات المعنية يرصد الآثار المرتبة على الظروف الحالية، وذلك لتقديم الدعم للفئات المتأثرة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، بجانب رصد التأثيرات لتحديث وتعديل الإجراءات ذات الصلة إذا لزم".

وأكد استعداد الصندوق التام لدعم أي شريحة تأتي حسب التقارير الواردة من الجهات المعنية بالدولة، وهو ما تم من خلال دعم مبادرة التعليم عن بعد بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وأوضح أن عمل الصندوق مستمر طول السنة، ولا يعتبر موسميا إلا أنه يخصص شهر رمضان لإطلاق الحملة الإعلامية السنوية، الموجهة للمتعاملين من الأفراد والشركات، لتعريفهم بأحكام الزكاة، وإرشادهم لطريقة احتسابها، وقنوات التحصيل المتاحة بالصندوق والتي بلغت حاليا ما يزيد عن 37 قناة تقليدية وإلكترونية وذكية.

وأشار إلى أن شعار الحملة الـ 17 للعام 2020م هي "زكاتك أمان وضمان"، وتتنوع أنشطتها لتشمل مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى، بهدف جمع 215 مليون درهم ، مما سيكون له الأثر البالغ على الفئات المستحقة التي يرعاها الصندوق، فهناك قاعدة بيانات لما يقارب 50 ألف أسرة بحاجة إلى مبالغ زكاة مستمرة.

وذكر أن الصندوق الزكاة يضم كادرًا متخصصًا في الشؤون الشرعية للرد على جميع الاستفسارات المتعلقة بفريضة الزكاة، إضافة إلى نخبة من العلماء ضمن تشكيل اللجنة الشرعية للصندوق ، مهمتهم البت في جميع الاستفسارات المحالة إلى اللجنة وذلك لتحري الدقة والمواءمة مع الضوابط والمعايير الشرعية الخاصة بالزكاة.

وحول أداء صندوق الزكاة خلال الربع الأول من العام الجاري، أكد سعادته أنه ممتاز حيث تجاوزت نسب الإنجاز 95‎%، وبلغ عدد المستفيدين من خدماته ما يقارب 88 ألفا، وتنوعت الخدمات المقدمة لهم بين الخدمات التقليدية والإلكترونية والذكية، وقد تجاوزت نسبة الخدمات الذكية والإلكترونية المقدمة لهم 70%، وعن عدد المستفيدين من أموال الزكاة، فقد بلغت ‎الحالات المستفيدة 3952 أسرة بمبلغ تجاوز 72 مليون درهم، ممن تنطبق عليهم شروط استحقاق الزكاة، وفقًا للمصارف الشرعية المعتمدة.

وأوضح أن الفئات التي تستفيد من مشاريع الصندوق هي من أصحاب الدخول الضعيفة والمسلمين الجدد والغارمين والأيتام وأسرهم والمرضى وطلاب التعليم الإلزامي وطلاب التعليم الجامعي، والباحثين عن عمل، وأصحاب الهمم والمنكوبين إضافة للمساعدات العاجلة، حيث تتم دراسة جميع الحالات التي تتقدم إلى الصندوق، للتأكد من مدى أحقيتهم للحصول على أموال الزكاة.

وأكد أن جميع الإيرادات يتم صرفها على مصارف الزكاة بنسبة 100%، ولا يتم استقطاع أي مبالغ إدارية تحت بند مصرف العاملين عليها بناء على قانون تأسيس صندوق الزكاة، ومخصص هذا المصرف يوزع على باقي المصارف الأخرى.

وقال إن عدد المزكين - الذين أسندوا للصندوق مهمة توزيع أموال زكاتهم من خلال قنوات الدفع التي بلغت 37 قناة - بلغ 21 ألفا وبمبلغ تجاوز 40 مليون درهم حتى اليوم، في المقابل رغب 8 من كبار المزكين الاستفادة من إمكانيات الصندوق بتوجيه الزكاة لفئات محددة من قبلهم عن طريق الإجراءات والسياسات المعتمدة في الصندوق ، تتضمن دراسة الحالات، وتحديد المبالغ التي يستحقونها، ومن ثم الصرف عليها وقد بلغت الزكوات الموجهة من كبار المحسنين وفقًا لهذه الآلية 15 مليون درهم تقريبًا من إجمالي الـ 40 مليون المشار إليها.

وبخصوص تسخير التقنيات الحديثة في خدمة فريضة الزكاة .. أكد سعادة عبدالله عقيدة المهيري أن الصندوق يسعى إلى تسخير التقنيات الحديثة في خدمة فريضة الزكاة، فكان من أبرز البرامج والأنظمة التي يقدمها للعالم "برنامج الإمارات العالمي لاحتساب زكاة الشركات" ، إضافة إلى برنامج الإمارات لاحتساب زكاة التمور، الذي تم إطلاقه بالتعاون والتنسيق مع وزارة البيئة والتغير المناخي وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، قد حصل الصندوق على شهادة مصنف فكري لكل من البرنامجين من وزارة الاقتصاد.

وعن أساليب جمع الزكاة .. أشار سعادته إلى أنها تطورت على مر السنوات الأخيرة لتصل إلى 37 قناة ، فهناك تحصيل الزكاة عبر الصندوق مباشرة، والمزكين المباشرين في البنوك أو من خلال الدفع الإلكتروني عبر بوابتي حكومة أبوظبي ودبي الإلكترونية، أو من خلال خدمة موبايل نت، والكوبونات، والصرافات الآلية التابعة للصندوق، وخدمة الرسائل النصية، وعبر نظام الرد التفاعلي الـ IVR، وأجهزة الماكس بوكس وغيرها من القنوات التقليدية والإلكترونية والذكية.

وذكر أن من أهم البرامج والأنظمة الداخلية التي أعدها الصندوق واعتمدها في تنظيم الإجراءات الداخلية، نظام خدمات المزكين والمستفتين، حيث يتيح إنشاء قاعدة موحدة لبياناتهم وإتاحة استرجاعها بسهولة، مع إمكانية استعراض الخدمات التي تم تقديمها لكل متعامل بشكل تاريخي ويمتاز بإصدار التقارير الإحصائية عنهم وإنشاء قائمة تذكير آلي لكل مزك .

وأوضح سعادة الأمين العام للصندوق أن من البرامج الداخلية الرئيسة والمهمة برنامج خدمات مستحقي الزكاة، الذي ينظم أعمال وإجراءات صرف الزكاة ابتداء من تقديم الطلب، إلى مرحلة صرف الزكاة.. لافتا إلى أنه يجري حاليًا تطوير أجهزة الصراف الآلي لصندوق الزكاة وعددها 33 جهازًا، وسيتم تحديد أماكنها فور جاهزيتها.

التعليقات