مستقبل الملالي في ظل تفشي كورونا

مستقبل الملالي في ظل تفشي كورونا

د.سميه عسله

بات واضحا من خطاب ‏روحاني في جلسة الحكومة حين قال ان بعض الأسرة خاوية في المستشفيات وهذا شيء جميل.

انه يحاول ان يخدع شعبه وكذلك المجتمع الدولي بأن هناك اجراءات صحيه تتخذ من قبل الملالي لعلاج المصابين من الشعب الايراني وان يدرأ عن نفسه ونظامه تهمة كبيره حتما ستؤدي الى زيادة الصخب الداخلي على النظام، وكذلك تضعف موقف ايران امام المجتمع الدولي الذي يرى الان الوجه الحقيقي للنظام الايراني الذي لم يكتفي بتهديد العالم بالملف النووي من ثم تحريك الاذرع الارهابيه التابعه له داخل الدول لاحداث الفوضى وما ادت اليه مؤخرا الى فرض حرب جديده تحت مسمى حرب الممرات المائية الدولية.

ولكن رغم كل عمليات التعتيم الاعلامي التي يفرضها الملالي وإخفاءه للعدد الحقيقي لقتلى كورونا في ايران إلا ان المعارضه الايرانيه وبعض الشباب الايراني قاموا مؤخرا بنشر ‏فيديو يوضح الاعداد الحقيقيه لقتلى كورونا وفيديو رائج لوجود سياح باكستانيين في مدينة ‎قم اليوم، على الرغم انه منذ يومين أعلنت الوسائل الرسمية الايرانية عن عودة فوج باكستاني بعد ثبوت إصابته بـ ‎فيروس كورونا إلى بلاده ولكن يبدو أن الوسائل الحكومية تكذب وتحاول التحفظ على هذا الفوج خوفا من يصرحوا لوسائل الاعلام بحجم الكارثه في ايران في حال عادوا الى باكستان.

وما يثبت عجز الملالي على احتواء الوباء و رفض رموز النظام الايراني تسييل رؤوس أموالهم وضخها في ايران لاحتواء الازمة هو ما رصدناه اليوم ‏من محاولة هروب عشرات المساجين من سجن ‎مهاباد.. أي حكومة تترك المساجين يهربون في وقت يشيع فيه المرض بالدولة والآلاف يموتون بسببه؟ الملالي لا يأبه ابدا بسلامة المجتمع الايراني ويطلق عليهم المساجين متخليا عن دوره في توفير رعاية طبية للمحتجزين في سجونه بل انه بفيديو مثبت تورط رجال الامن الايراني في اطلاق النار على المحتجزين الذين طالبوا بوضعهم في حجرصحي وعلاج المصابين منهم وكذلك اطلاق النار على أسر المعتقلين الاحوازيين الذين طالبوا بالافراج عن ابناءهم في ظل تفشي كورونا.

ومن ناحية اخرى نرى الملالي متمسك باستمرار اعتقال المعارضين له من الاطباء والصيادلة والمدونين رغم اغلاق الملالي ل٣مستشفيات نظرا لانهيار البنيه التحتيه وعجزهم حتى عن تعقيم اسرة المرضى الذين ماتوا جميعهم.

تفسيري انه ‏حين تكون الحكومة غبية توقع كل شيء وما يؤكد ذلك هو ما قاله مسؤول الحدائق وأماكن التنزه حين اعلن تفكير الإدارة في رش الحدائق بالسم منعا لتواجد المواطنين بها والحد من انتشار ‎فيروس كورونا.

‏في ظل انتشار ‎فيروس كورونا داخل إيران كان يجب أن يتم تخفيض أسعار السلع إلا أن الحكومة لها رأي آخر  المواطنين يشكون من غلاء الأسعار واضطرارهم لشراء الطعام بأسعار مضاعفة من أجل مواجهة الأزمة.  

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ما هو مستقبل الولي الفقيه بعد ازمة كورونا وما خلفته من كوارث و فضائح داخليه وخارجية مست النظام؟ 

المعارضة الإيرانية قالت ان تميم بن حمد قدم لروحاني 3 مليارات دولار لسد تعويضات ضحايا ‎الطائرة الاوكرانيه بخلاف ٣مليار دولار دفعتهم قطر الى روحاني كتكفير عن استخدام قواعد عسكريه قطريه انطلقت منها الطائرة التي استهدفت قاسم سليماني،اذا هناك ٦مليار دولار قدمهم تنظيم الحمدين لكسب رضا ايران فأين هم في ظل ازمة كورونا لما لم يتم استغلالهم في تطوير قطاع الصحة في ايران ام انهم دخلوا الخزائن الخاصه بخامنئي ورجاله.

بات واضحا ان نظام الولي الفقيه الى زوال وسيتم اقتلاعه من قبل الشعب الايراني الذي يعاني الجوع والفقر ويجني ثمار فساد النظام الحاكم له وعلى راسه علي خامنئي صاحب الجذور الهندية.

التعليقات