"إحصاء أبوظبي" يعلن نتائج استطلاع اتجاهات السكان عن القراءة

 أصدر مركز الإحصاء أبوظبي نتائج استطلاع الرأي للقراءة في إمارة أبوظبي للعام الحالي بهدف معرفة اتجاهات السكان حول القراءة وذلك بالتزامن مع فعاليات شهر القراءة الذي تحتفي به دولة الإمارات في مارس من كل عام.

وشمل استطلاع الرأي عينة من أطياف مجتمع الإمارة وغطى جميع المناطق "أبوظبي والعين والظفرة" وبلغ عدد المشاركين 1732 فرداً ممن تزيد أعمارهم على 15 سنة.

وقال سعادة عبدالله السويدي المدير العام لمركز الإحصاء أبوظبي بالإنابة إن تنفيذ الاستطلاع جاء استجابة لمبادرة القيادة الرشيدة التي تهدف إلى إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات التي من شأنها إعداد مجتمع قارئ يتسلّح بالمعرفة والعلم وترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للمحتوى والثقافة والمعرفة.

وأضاف السويدي أن مركز الإحصاء أبوظبي يحرص على مواصلة جمع مختلف البيانات الإحصائية واستخراج المؤشرات وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، لمساعدة صانعي القرار والمهتمين بوضع برامج ومبادرات تسهم في تحقيق رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة، وأهداف التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي.

وكشف الاستطلاع أن 38% من الأفراد يمارسون القراءة بشكل اعتيادي ومنتظم في مجتمع إمارة أبوظبي وكانت أعلى نسب لممارسة القراءة في أبوظبي حيث يمارس ما نسبته 42% من الأفراد القراءة بشكل منتظم، تلتها العين بنسبة 39.8%، ثم الظفرة بنسبة 28.9%.

وتشير النتائج إلى أن هناك تساوياً تقريباً بين المواطنين وغير المواطنين في الميل لممارسة القراءة بشكل اعتيادي ومنتظم إذ بلغت نسبة المواطنين 37.2% مقابل 38.9% لغير المواطنين.

وبالنسبة لأسباب عدم ممارسة القراءة أشار 63.5% ممن شملهم الاستطلاع، أن السبب هو عدم وجود الوقت الكافي لديهم و36.3% بسبب ضغوط العمل وقال 20.0% إن القراءة ليست الهواية المفضلة لديهم، وأرجع 8.7% منهم السبب إلى عدم توفر الجو المناسب للقراءة، فيما أشار 5.2% منهم إلى عدم توفر المادة المقروءة دوماً.

وأظهر الاستطلاع أن نسبة 71.1% ممن شملهم الاستطلاع في الإمارة يفضلون الإنترنت مصدراً للقراءة، تليه الكتب المطبوعة بنسبة 58.3%، ومن ثم الكتب الإلكترونية بنسبة 32.8%، تليها الصحف بنسبة 12.6%، ثم المجلات بنسبة 9.9%، تليها الدراسات العلمية والبحوث المنشورة بنسبة 7.2%، وأخيراً، الكتب المسموعة بنسبة 5.3%.

وحول المكان الأنسب للقراءة، أفاد تسعة أفراد من أصل عشرة أفراد بأن المكان الأفضل للقراءة هو المنزل، وبنسبة بلغت 90.1%، تليها القراءة في مكان العمل، وبنسبة بلغت 18.3%، ثم القراءة أثناء استخدام المواصلات، وبنسبة بلغت 4.3%، تليها القراءة في مكتبة المدرسة أو الكلية أو الجامعة وبنسبة بلغت 4.0%، ثم القراءة في المكتبات العامة، وبنسبة بلغت 2.5%، وأخيراً القراءة في الأماكن الأخرى وبنسبة بلغت 2.2%.

ولمعرفة مدى اعتقاد أفراد المجتمع بأن المؤسسات المعنية في إمارة أبوظبي قامت بدورها نحو غرس ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع، تبين أن ثمانية أفراد من أصل 10 أفراد يعتقدون بذلك، إذ بلغت النسبة 84%، وكانت أعلى نسبة ممن يعتقدون بذلك في إقليم العين حيث بلغت 89.7%، ثم إقليم الظفرة بنسبة 87.8%، وأخيراً، إقليم أبوظبي وبنسبة بلغت 76.4%.

وعلى صعيد الجنسية؛ لوحظ أن غير المواطنين يعتقدون بأن المؤسسات المعنية في إمارة أبوظبي قامت بدورها نحو غرس ثقافة القراءة لدى أفراد المجتمع بنسبة أعلى من المواطنين، حيث بلغت النسبة 86.5% و81.2% على التوالي.

يشار إلى أن الشهر الوطني للقراءة يقام هذا العام تحت شعار "متعة القراءة" وبمشاركة الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص وكذلك المؤسّسات التعليمية والثقافية من خلال إطلاق مبادرات وتنظيم فعاليات لمواصلة الجهود المتميزة الداعمة للقراءة.  

التعليقات