نال محمد جميل الرميحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" جائزة مؤسسة "جلف إنتلجنس" لشخصية العام في مجال دبلوماسية الطاقة الدولية وهي جائزة مرموقة تمنح لشخصيات قيادية تعمل في قطاعي النفط والغاز.
وتسلم الرميحي، الجائزة خلال حضوره فعاليات قمة الشرق الأوسط للطاقة التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن وذلك تكريماً لجهوده في دفع عملية التحول نحو اعتماد مصادر الطاقة النظيفة وتحقيق التوازن بين قطاعي الطاقة التقليدية والمتجددة في مكافحة التغير المناخي.
وأكد الرمحي في كلمته أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة في مجال تبني حلول الطاقة المتجددة معرباً عن ثقته بأن تساهم الدولة بدور رئيسي وفاعل في الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وقال:" تتمتع مصدر بخبرة كبيرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتقنياتها وتسعى جاهدة إلى عقد الشراكات المثمرة التي تعزز من مكانتها في هذا المجال وتدعم استراتيجيتها في دخول أسواق جديدة" .
وأشار إلى أن مصدر تساهم في دعم جهود الحكومات لتحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة إلى جانب العمل مع شركات القطاع الخاص مثل شركة "إيكونور" التي تعاونت مع مصدر في تطوير واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم في المملكة المتحدة.
وأوضح أنه عندما تم تأسيس مصدر في عام 2006 كان قلة يعتقدون بقدرة إمارة أبوظبي على تحقيق هدفها المتمثل في توفير 7 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2020 لكن الإمارة استطاعت ان تصل إلى هذا الهدف وتتجاوزه كما أن الدولة تنتهج استراتيجية أكثر طموحاً لتوفير 50 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
وأشار الرمحي إلى أن القدرة الإجمالية الحالية لمشاريع "مصدر" تتجاوز 6 جيجاواط سواء المشاريع قيد التطوير أو التي دخلت حيز التشغيل كما أن الشركة تخطط لتنفيذ مشاريع تتجاوز ضعف هذه القدرة مؤكداً أن مشاريع الشركة تتوزع في أكثر من 30 دولة من بينها تكساس ونيو مكسيكو في الولايات المتحدة.
وأعرب الرمحي عن اعتزازه بجائزة شخصية العام، التي تمنح للمرة الأولى لرئيس تنفيذي لإحدى شركات الطاقة المتجددة، مؤكداً أن هذا التكريم يعكس التطور الكبير الذي حققه قطاع الطاقة المتجددة خلال فترة قصيرة.
وأشاد أيضاً بجهود فريق عمل مصدر ودورهم المتميز في تحقيق أهداف الشركة وطموحاتها.
وستقوم "مصدر" قريباً بتدشين المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بقدرة 800 ميجاواط بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة اي دي اف رينوبلز حيث كان ائتلاف الشركات المطورة لهذا المشروع قد قدم أقل تعرفة عالمية لتوليد الطاقة الشمسية.
وتعمل مصدر أيضاً على تطوير أول محطة لطاقة الرياح على مستوى المرافق في سلطنة عمان ومحطة دومة الجندل لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية وهي أكبر محطة من نوعها في المنطقة حتى الآن كما ستكشف في وقت لاحق عن أكبر محطة للطاقة الشمسية في الأردن.
وكانت أعمال قمة الشرق الأوسط للطاقة التي تستضيفها مؤسسة "جلف إنتلجنس" قد عقدت الخميس الماضي خلال فعاليات أسبوع البترول الدولي الذي يستضيفه معهد الطاقة في لندن.
التعليقات