يستضيف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2020 سعادة عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية وسعادة إيرينا بوكوفا رئيس أكاديمية الدبلوماسية الثقافية والمدير العام لليونسكو بين عامي 2009 و2017 اللذين سيتحدثان في جلسة حوراية رئيسة ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى تحت عنوان "الاتصال العابر للثقافات".
وتناقش النسخة التاسعة من المنتدى التي ينظمها المركز الدولي للاتصال الحكومي في الرابع والخامس من مارس المقبل أربعة محاور تشمل ترسيخ ثقافة التفاعل في الحكومة والتكنولوجيا كممكن للمجتمعات والاتصال عبر الثقافة والرفاه الفردي والمجتمعي.
وتتضمن جلسة "الاتصال العابر للثقافات" أربعة محاور هي ﻓﮭم ﺟوھر اﻻﺗﺻﺎل ﻋﺑر اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ و اﻻﺗﺻﺎل ﻋﺑر اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻹدﻣﺎج "اﻟﻘﺻﺔ" اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﻓﻲ وﻋﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت واﻟﺷﻌوب و اﻟﺗواﺻل اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻣﺣرّك ﻟﻼزدھﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ والسمعة.
وتسلط الجلسة الضوء على أهمية الاستثمار في الثقافة لبناء سمعة المؤسسات والدول في ساحة الرأي العام العالمي والتأثير في انطباعات الجمهور المستهدف وكيفية استثمار الفنون والآداب والتراث والعادات في رواية القصص وصياغة المفاهيم والقيم كما تركز على ﻛﯾﻔﯾﺔ إدﺧﺎل "ﻗﺻﺔ" اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﻣﺷروع أو اﻟﻣﻧﺗﺞ أو ﺣﺗﻰ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺳﯾﺞ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎت بما ﯾﺿﻣن اﻧﺗﺷﺎرھﺎ وازدھﺎرھﺎ ﺑﺷﻛل ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ.
بدأ سعادة عمر سيف غباش مسيرته المهنية في وزارة الخارجية كدبلوماسي في بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة وعُين في عام 2017 سفيراً لدولة الإمارات لدى جمهورية فرنسا بعد تسع سنوات قضاها سفيراً للدولة لدى روسيا بين عامي 2008 و2017.
وعُين غباش في عام 2019 مساعداً لوزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية وهو يتمتع بعضوية مجلس أمناء المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية كينغز كوليدج في لندن وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية في أبوظبي.
وعمر غباش مؤلف كتاب "رسائل إلى شاب مسلم" وهو عبارة عن سلسلة من الرسائل الشخصية العميقة التي يوجهها لأبنائه ويقدم من خلالها معالجةً للمعضلات التي تواجه الشباب عموماً والشباب المسلم خاصة وهم يشقون طريقهم وسط التعقيدات التي يحفل بها عالم اليوم ويقدم غباش في هذا الكتاب الذي نتج عن خبرته الدبلوماسية كسفير ومسؤوليته الشخصية كأب رسائل تعزز مفاهيم التفاهم والتوازن.
ويحمل عمر غباش شهادة في القانون من كلية باليول بجامعة أكسفورد ودرجة علمية في الرياضيات من جامعة لندن.
وتتولى سعادة إيرينا بوكوفا حالياً رئاسة أكاديمية الدبلوماسية الثقافية في برلين وشغلت سابقاً منصب مدير عام اليونسكو بين عامي 2009 و2017 لتكون أول امرأة وأول شخص من أوروبا الشرقية تقود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/ على الإطلاق.
وبدأت السيدة بوكوفا مسيرتها المهنية في إدارة الأمم المتحدة بوزارة الشؤون الخارجية في بلغاريا وفازت بعضوية برلمان بلادها لفترتين كما تولت منصب النائب الأول لوزير الخارجية والأمين الأول للحكومة في الشؤون الأوروبية وخلال الفترة بين عامي 2005 و2009 عملت سفيرة لبلادها لدى فرنسا وموناكو واليونسكو وممثلة شخصية لرئيس جمهورية بلغاريا لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وشاركت بوكوفا خلال فترة توليها منصب مدير عام اليونسكو بفاعلية في جهود الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تضمنت عده أهداف شملت التعليم الجيد للجميع والمساواة بين الجنسين وحماية التراث الثقافي العالمي.
وتنشط أيرينا في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات والاحترام المتبادل في مواجهة التطرف المقترن بالعنف والإرهاب وبذلت جهوداً خاصة للدفاع عن التراث الثقافي خلال النزاعات التي شهدتها كل من مالي وسوريا والعراق وإدانة تدمير المتطرفين للتراث كأداة للحرب و أسفرت جهودها عن تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للعديد من القرارات المهمة لتوثيق الصلة بين جهود حفظ السلام والأمن وتدابير حماية التراث الثقافي.
التعليقات