قال ليان بينغ كبير الاقتصاديين في بنك الاتصالات، إن المرونة المتأصلة في الاقتصاد الصيني واستخدام تعديلات مواجهة التقلبات الدورية سوف يساعدان البلاد في الحفاظ على نمو مستقر على الرغم من تفشي فيروس كورونا الجديد.
وتحدث ليان في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قائلا إن تفشي الفيروس قد يمارس ضغطا نزوليا قصير المدى على الاستهلاك والاستثمار ولكنه لن يغير الأسس الاقتصادية السلمية للصين.
وأضاف ليان أن الاقتصاد الصيني كان مستقرا بشكل عام في 2019، وكانت هناك إشارات متفائلة في التصنيع والبيع بالتجزئة والتجارة الخارجية والتمويل، تبشر بنمو مستقر على المدى الطويل.
واستطرد ليان، أنه بينما يؤدي المرض إلى ضعف صناعات مثل السياحة وخدمات المطاعم والترفيه، فقد تم تسجيل نمو سريع في قطاعات مزدهرة مثل التسوق الإلكتروني والعمل والتعليم والتدريب وخدمات الرعاية الصحية.
كما أشار ليان إلى أن الاستهلاك سيشهد حالة من الانتعاش بمجرد انتهاء تفشي المرض وانطلاق الطلبات المكبوتة، بما يعود بالنفع على صناعة الخدمات.
وأضاف أنه إلى جانب هذا تمتلك البلاد حيزا كافيا للسياسات للحفاظ على نمو مستقر.
وقد خصصت وزارة المالية حتى الآن 1.85 تريليون يوان (نحو 264.2 مليار دولار)، من السندات الحكومية المحلية الجديدة قبل الوقت المحدد هذا العام لتدعيم الاقتصاد.
كما ضخ البنك المركزي 1.7 تريليون يوان مخالفا التوقعات، من خلال إعادة الشراء في السوق خلال أول يومين بعد عطلة مهرجان الربيع، ما يوضح عزيمتها للحفاظ على استقرار توقعات السوق ودعم ثقة السوق.
واقترح ليان أن تعزز البلاد سياسة مالية استباقية وتحافظ على سيولة كافية لمساعدة الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في التغلب على هذه الفترة الصعبة.
وفي نفس الوقت، هناك حاجة للدعم المالي المستهدف ومعدلات فائدة أقل لتخفيف العبء على الاقتصاد الفعلي، بحسب ليان.
وقال إن"التشاؤم فيما يتعلق بتأثير المرض على نمو الصين على المدى الطويل ليس له أساس".
التعليقات