شرطة دبي تعيد مجوهرات مسروقة من أجنبي بقيمة 20 مليون درهم

تمكن رجال التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من إعادة مجوهرات ألماسية وساعات وأطقم ذهب ثمينة بقيمة سوقية تقدر بنحو 20 مليون درهم إلى مستثمر وصاحب عقارات (أوروبي) بعد سرقتها عن طريق عصابة احترفت سرقة المنازل، وذلك بعد تقديم المستثمر للبلاغ في غضون 48 ساعة، كما ألقت القبض على كافة أفراد العصابة الذين اختبؤوا في أماكن مختلفة استعداداً للهرب بالمجوهرات خارج الدولة.

وأشاد سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي بسرعة إنجاز عناصر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في أداء مهامهم وإلقاء القبض على منفذي الجريمة في أقل من 48 ساعة من تلقي البلاغ واستعادة المجوهرات المسروقة، على الرغم من عدم توفر أي أدلة تدل على هويتهم مما يؤكد الجاهزية التامة للفرق الميدانية في التعامل مع جميع الأحداث في مختلف الأوقات بدقة متناهية.

وكشف العميد جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن الاهمال يقف خلف وقوع هذه الجريمة، نظراً لأن المجني عليه لم يؤمن مسكنه ضد السرقات، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من حملات التوعية المباشرة وغير المباشرة عن كيفية تأمين الأشياء الثمينة، وعن الاحتياطات الواجب اتخاذها إلا أن البعض ما زال يتجاهل ذلك مما يعرض أنفسهم ومقتنياتهم للخطر، داعيا الجمهور إلى مزيد من الحرص أثناء وضع المقتنيات الثمينة في المنزل وتطبيق الإجراءات الأمنية التي تجنبهم المخاطر.

وأضاف أن العصابة مكونة من 5 أفراد يحملون الجنسية الآسيوية وتتكون من أربعة رجال وامرأة دخلوا الدولة بتأشيرات زيارة بغرض السرقة.

من جانبه، قال العقيد عادل الجوكر مساعد المدير العام لشؤون البحث والتحري إن المتهمين يعملون ضمن عصابات منظمة احترفت سرقات الفلل وفتح الخزن عن طريق الأرقام السرية، لافتاً إلى أن تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقي شرطة دبي بلاغاً يفيد بوقوع حادث سرقة فيلا في منطقة تلال الإمارات، وبالانتقال إلى نفس المكان أفادنا المبلغ الأوروبي الجنسية بأنه في حوالي الساعة التاسعة صباحاً لاحظت زوجته خزانة المال مفتوحة وفوجئت باختفاء جميع المجوهرات وأطقم الذهب والساعات الثمينة وتم تقديم البلاغ عن طريق مركز القيادة والسيطرة وعليه اتخاذ لازم.

وأضاف أنه فور تلقي البلاغ والوقوف على ملابساته شكلت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية فريق عمل من ضباط وأفراد البحث والتحري لجمع الاستدلالات من مسرح الجريمة لكن لا توجد أدلة نظراً لأن العصابة محترفة (سرقة المنازل)، وجرى تكليفهم بسرعة القبض على الجناة وإرجاع المسروقات التي تقدر بنحو 20 مليون درهم، والتي تعتبر من أكبر قيمة مسروقات يتم سرقتها، قبل أن يتمكنوا من التصرف فيها بالبيع أو تهريبها الى خارج الدولة، وبموجبه تم وضع خطة بحث بشكل سريع، وتمكنا من تحديد مشتبه به يدعى (ج.ن.ي) وهو من أرباب السوابق في سرقات الفلل وفتح الخزن عن طريق الأرقام السرية.

ولفت العقيد الجوكر إلى أنه أثناء البحث الميداني تم تحديد مكان المشتبه فيه والتوصل إلى أحد مرافقيه في جرائم سرقة المنازل يدعى (ج.ف) آسيوي الجنسية إذ امتهنوا نفس الطريقة في السرقة، موضحاً أنهم تواصلوا مع شخصين من الجنسية الآسيوية ليشتري منهم المجوهرات والساعات والذهب، وبجمع الاستدلالات تبين بأنهم من تجار شراء الأموال المسروقة، وتواصل الجناة مع امرأة تدعى (ه.ز) آسيوية الجنسية دخلت الدولة للاشتراك في عملية السرقة من خلال مهمة تمرير المسروقات إلى خارج الدولة، منوها الى أن فريق المباحث الجنائية وضعت خطة محكمة لاستعادة المسروقات فألقي القبض على الجناة مع المجوهرات قبل مغادرتهم الدولة.

وشدد أن شرطة دبي تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس في أمن البلاد، ومحاولة ارتكاب الجرائم المختلفة لجني المال، موضحاً حرص شرطة دبي على استحداث أنظمة ومعدات مبتكرة وفريدة من نوعها لتصدي للعصابات والمجرمين والقاء القبض عليهم.

التعليقات