عقب ختام أعمال اليوم الأول لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2020، المقام تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، أقامت مؤسسة دبي للمرأة، الجهة المنظمة للمنتدى، بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي الشريك الثقافي للمنتدى، حفل عشاء في حي الشندغة التاريخي على شرف ضيوف المنتدى الذي يحمل هذا العام شعار "قوة التأثير"، وتستضيفه دولة الإمارات في دبي للمرة الثانية، بمشاركة نخبة من القادة وصنّاع القرار والخبراء الدوليين لمناقشة سبل تحسين أداء وكفاءة السياسات وتطوير شراكات فاعلة لتعزيز دور المرأة وتأثيرها الإيجابي في المجتمع.
وحضر حفل العشاء سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وتيريزا ماي، عضوة البرلمان رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وإيفانكا ترامب، مستشارة الرئيس الأمريكي، وسايدة ميرضيايف، ابنة الرئيس الأوزبكي، عضو لجنة المساواة بين الجنسين في جمهورية أوزبكستان، ومنى غانم المرّي، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب، و هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، ولمياء خان المدير التنفيذي لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2020، وعدد من ضيوف المنتدى.
ورحبت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم - في بداية الحفل- بضيوف المنتدى، مؤكدةً على العمق التاريخي لحي الشندغة الذي ظل شاهداً على تطور دبي وتحولها إلى واحدة من أشهر المدن العالمية وأسرعها نمواً.
وقالت سموها في كلمتها الترحيبية بالضيوف: "يشرفنا حضوركم في هذه المنطقة التاريخية ومشاركتكم في فعاليات منتدى المرأة العالمي- دبي 2020، الذي تستضيفه دبي سعياً منها لإقامة حوار بناء حول مستقبل المرأة في المنطقة والعالم".
وتابعت سموها: "يوفر حي الشندغة تجارب ثقافية متنوعة بما يحمله من بعد حضاري وإنساني وقصص ملهمة، كلها عوامل ساهمت في إبراز الوجه الحضاري لمدينة دبي... فالثقافة من العوامل المهمة لدفع الحوار البنّاء بين الشعوب، وجاء منتدى المرأة العالمي تحت شعار "قوة التأثير" ليعزز هذا المفهوم".
وقالت سموها "يحمل هذا المكان ذكريات البدايات الأولى التي انطلقت منها دبي وقد اُتخذت فيه أهم القرارات، وهو المكان الذي نشأ فيه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي رأى فيه سموه خلال مرحلة طفولته صورة دبي المستقبل كمدينة عصرية عالمية المستوى.. كما شهد هذا المكان اجتماعات مهمة لوضع أسس المدينة التي ستتحول فيما بعد إلى حاضرة عالمية بكل المقاييس، تميزها قوتها الاقتصادية وحكومة ذات رؤية مستقبلية وإنجازات تميزت بها على الساحة الدولية وإسهام كبير في دعم القضايا الإنسانية حول العالم. مدينة تعتز بتراثها الثقافي الثري وتوفر كل أشكال الدعم للمرأة في كل المجالات".
وأضافت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن قصص النجاح والإصرار التي ساهمت في تأسيس دبي تشكل مصدر إلهام لتحقيق المزيد من الإنجازات، إضافة إلى إصرار أمهاتنا اللواتي ساهمن في تحقيق حلم الآباء المؤسسين.
وقد اصطحب وفد من مؤسسة دبي للمرأة وهيئة دبي للثقافة والفنون ضيوف المنتدى في جولة للتعرف على ملامح من تاريخ وتراث دبي في حي الشندغة التاريخي، شملت متحف "بيت العطور"، الذي يعد من أهم المتاحف المتخصصة في مجال العطور في المنطقة، حيث تعرفوا على أنواع العطور الإماراتية وتاريخها، والطرق التقليدية لصناعة الزيوت العطرية والعطور الإماراتية التي ارتبطت بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي منذ عقود.
وتخللت الجولة زيارة لمتحف "بيت الخور"، حيث تعرف ضيوف المنتدى من خلال الفيلم التسجيلي الذي يصور دبي قبل 200 عام، على قصة الخور منذ نشأته وأهميته التاريخية والاقتصادية لأهل دبي منذ القدم.
ويُعد منتدى المرأة العالمي – دبي 2020 الذي يعقد على مدى يومين تحت شعار "قوة التأثير"، هو الأكبر من نوعه عالمياً في مجال دعم المرأة، ويناقش من خلال أكثر من 60 جلسة سبل التأثير على السياسات وبناء الشراكات التي تعزز دور المرأة وتأثيرها في الحكومة والاقتصاد والمجتمع والمستقبل، بمشاركة أكثر من 3000 مشارك من قادة عالميين وصناع قرار من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من رواد الأعمال والخبراء والأكاديميين والطلاب.
التعليقات