حازت التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي نصيب الأسد من اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر برلين، حيث أكد المشاركون على على ضرورة وقف كل التدخلات الخارجية في الملف الليبي، وكذلك عمليات تهريب السلاح إلى الداخل الليبي الأمر الذي يؤجج الصراع بين الأطراف الليبية وبعضها البعض، يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه ليبيا تدفق لمسلحين مرتزقة.
تخوف أممي
كشفت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، ستيفاني وليامز، عن انتهاكات صارخة في قرار حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، معربة عن سخريتها من تحول القرار إلى مجرد "مزحة" بحسب وصفها، ومشدد أيضاً على ضرورة محاسبة من ينتهكونه، كما أضافت بأن الأمر أصبح معقد، لأن الانتهاكات تحدث برا وبحرا وجوا، لكن هناك حاجة لمراقبة ذلك وهناك حاجة للمحاسبة.
اتفاق ملزم للجميع
في غضون ذلك خرج وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في اختتام أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، بمطالبات لكل الأطراف أكد خلالها على ضرورة الالتزام بمقررات مؤتمر برلين بشأن ليبيا، مشيراً إلتى سعى الدولة الألمانية للتوصل إلى اتفاق ملزم لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.
ونوه وزير الخارجية الألماني بوجود خروقات في قرار حظر تهريب السلاح إلى ليبيا بحراً وبراً ، داعياً الجميع إلى الالتزام بمقررات مؤتمر برلين بشأن ليبيا،مع ضرورة البدء بالمفاوضات السياسية في ليبيا قبل نهاية الشهر الحالي.
التأكيد الدور العربي
شدد ، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على ضرورة تواجد الدور العربي بوضوح في عملية حلحلة الأزمة الليبية، وذلك خلال المشاركة الإماراتية التي كان قرقاش ممقله لها خلال اجتماع المتابعة الوزاري لمؤتمر برلين حول ليبيا في ميونيخ، حيث أشار الوزير الإماراتي إلى العمل بالمشاركة مع مع الأصدقاء والشركاء للوصول إلى حل سياسي يعالج خطر التطرف والإرهاب .
الحل السياسي ضرورة
أكدت مصر ممثلة في وزير خارجيتها، سامح شكري، على موقفها الثابت من الشأن الليبي، والمتمثّل في الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصُّل لحل سياسي يُمهّد الطريق لعودة الأمن والاستقرار هناك، ويُلبي آمال وتطلعات الشعب الليبي الشقي، في الوقت نفسه شددت الدولة المصرية على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة لمسار محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في ليبيا بالتوازي مع جهود التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية.
التعليقات