قال محمد محسن أبو النور، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن الجنرال محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني "الباسدران"، هو الحاكم الفعلي الحالي لقطر.
وأضاف أبو النور في تصريحات لـ"أعمال الشرق الأوسط" أن الأمير تميم حاكم إمارة قطر، طلب من الحرس الثوري الإيراني تأمين قصره، ومفاصل دولته من أي محاولة لإقصائه عن الحكم. وتابع: "نشرت مؤسسة صحفية كبرى تقريرا يؤكد وجود قوات من الحرس الثوري الإيراني ـ بتأشيرات باكستانية ـ في الدوحة حاليا لحماية الأمير تميم، خاصة أن هناك اتفاقية أمنية تم توقيعها بالفعل في العام 2010 بين الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد والأمير حمد آل ثاني، يتم بمقتضاها نشر قوات إيرانية للدفاع عن الإمارة إذا طلب الأمير ذلك، هذا وفقا لنص الاتفاقية." كما أكد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني أنه حتى الآن وبالرغم من مضي أيام طويلة على نشر الخبر وانتشاره على كبرى وسائل الإعلام لم يصدر نفي عن الحرس الثوري أو عن الدوحة، وأضاف قائلا: "ما يضعنا أمام خيار وحيد وهو التعامل مع الخبر بجدية على أنه معلومة موثوقة." وأوضح أن هذا الأسلوب الذي اتبعته مؤسسة الحرس الثوري بالفعل للتغلغل السياسي والاقتصادي والعسكري في عدد من التجارب السابقة على رأسها تجربتي سوريا، والعراق التي يعد فيها الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، هو صاحب القول الفصل بالبلاد، وتقول عنه مجلة "فورين بوليسي" إنه الحاكم الفعلي للعراق." وِأشار أبو النور إلى أنه وفقا لهذا التصور، يعتبر الحاكم الفعلي الحالي لقطر هو قائد الحرس الثوري الإيراني ـ بصفته وشخصه ـ صاحب القرار الأخير في السياسة والاقتصاد بالدوحة في هذا الظرف الدقيق من تاريخ المنطقة.
التعليقات