على وقع التراجع الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد، عاد الحديث من جديد إلى بذل محاولات لاستعادة تعافي الاقتصاد الصيني بعدنا تكبد خسائر كبيرة على كافة الأصعدة، سواء في أسواق المال أو أسعار العملة أو حتى ارتفاع الأسعار على الصعيد المحلي في ظل الحصار الشديد على الصين.
خطة إنقاذ
يحاول البنك المركزي الصيني، على مساعدة اقتصاد بلاده المترنح على للثبات شيئاً ما أمام المخاوف من تصاعد وتيرة فيروس كورونا الجديد، فهاهو يعلن عن إجراءات من شأنها مساعدة شركات البلد الآسيوي على العودة للإنتاج من جديد في أسرع وقت ممكن، وذلك بحسب تصريحات، أصدرها نائب رئيس لجنة تنظيم المصارف والتأمين،ليانغ تاو، أكد فيها على مضي بلاده بوتيرة متسارعة لتقديم القروض والائتمان للمشروعات الاستثمارية الرئيسية، بما في ذلك من إجراءات لدعم الشركات الصغيرة والخاصة التي تضررت من انتشار الفيروس، متوقعاً أن تحافظ الصين على فائض طفيف في ميزان المعاملات الجارية.
توقعات سلبية
في غضون ذلك لم تكن التوقعات بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني القريب والبعيد المدى على أفضل حال، فداخلياً توقع أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين، أن تشهد سوق السيارات في بلاده تراجعا في المبيعات بأكثر من عشرة بالمئة في النصف الأول من العام بسبب الفيروس، تزامناً مع توقعات سلبية متعلقة بسياحة السفن جراء ما حدث في السفينة الموبؤة.
ودولياً اعتبر بنك الاستثمار غولدمان، أن تفشي فيروس كورونا من المرجح أن يقتطع 0.4 نقطة مئوية من النمو الاقتصادي في الصين في 2020، ومن المحتمل أن يكون له أيضا تأثير سلبي بدرجة أقل على نمو الاقتصاد الأميركي.
إجراءات احترازية
في محاولة لإنقاذ مايمكن إنقاذه شرعت البنوك الصينية في تعقيم الأوراق النقدية، ضمن خطة لوقف انتشار فيروس كورونا، وفي مؤتمر صحفي، أعلن البنك المركزي الصيني، في أن بنوك بلاده بدأت استخدام الأشعة فوق البنفسجية أو درجات الحرارة المرتفعة لتعقيم أوراق اليوان، مضيفاً أنه سيجري ختم وتخزين الأموال لمدة سبعة إلى 14 يوما - اعتمادا على شدة تفشي المرض في منطقة معينة - قبل إعادة تعميمها".
الصين وحدها أمام كورونا
في المقابل يبدو أن الصين ستقف وحدها في مواجهة كورونا خلال الفترة القادمة، بعد أن صدرت تصريحات على لسان رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، يؤكد فيها على أن البنك يقدم مساعدات فنية للصين لدعمها في مكافحة فيروس كورونا، لكن لن يكون هناك قروض جديدة، مشيراً إلى أن البنك يعمل مع منظمة الصحة العالمية لمساعدة الصين بما في ذلك تقديم المشورة بشأن أزمات صحية سابقة، لكنه لا ينوي تقديم مساعدات مالية لأن الصين لديها موارد وفيرة.
التعليقات