المعرفة تنظم حوار "المعرفة" لمناقشة مستقبل التعليم 2071

نظمت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي اليوم "حوار المعرفة" لمناقشة مستقبل التعليم في دبي خلال الخمسين عاماً المقبلة، من خلال لقاءات تفاعلية وجلسات استماع بمشاركة مجموعات عمل تضم ممثلين عن مجتمع دبي بالإضافة إلى أولياء أمور وطلبة وشركاء التعليم للإجابة عن تساؤلات مستقبلية حول شكل الحياة في 2071، والدور المستقبلي لمنظومة التعليم الخاص في دبي بمختلف مراحله وأنواعه وأشكاله، وذلك بما يلبي احتياجات وتطلعات المجتمع التعليمي كافةً.

حضر الحوار سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي المفوض العام لمسار الصحة والمعرفة، والدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وممثلون عن مجتمع دبي وشركاء التعليم من أولياء أمور وطلبة ومعلمين وقيادات مدرسية وجامعات، ورواد أعمال، ومبتكرون، ومن مزودي خدمات التعليم والتدريب.

وانطلق "حوار المعرفة" من منطلق رصد الاحتياجات والأهداف المستقبلية لمجتمع دبي وشركاء التعليم من أولياء أمور وطلبة ومعلمين وقيادات التعليمية ومُصمِّمي السياسات والمختصين وأصحاب العلاقة، ورؤيتهم حول ملامح وشكل الحياة في 2071م بتغييراتها المتسارعة وتحدياتها المتوقعة، والكيفية التي سيكون عليها التعليم بعد خمسين عاماً قادمة لمواكبة الواقع الجديد، بالإضافة إلى الدور المستقبلي للمؤسسات التعليمية في رحلة التعليم وتجارب التعلُّم بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم المدرسي، والجامعي، ومروراً بالخدمات التعليمية المقدمة للطلبة الإماراتيين، وانتهاء بالتعليم المهني وقطاعات التدريب وتطوير القوى العاملة.

وقال الدكتور عبد الله الكرم لدى انطلاقة "حوار المعرفة"، والذي استضافته منطقة 2071م في أبراج الإمارات بدبي، أن الحوار التفاعلي بمشاركة المؤثرين في رحلة التعليم والتعلم في دبي، يعكس التزامنا بالمشاركة المجتمعية والعمل مع أصحاب المصلحة من أجل تصميم الأفكار التي من شأنها بلوغ الأهداف المستقبلية وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بصنع التغيير الإيجابي والإسهام في تحسين الحياة للأجيال القادمة".

ولفت الكرم إلى أن مستقبل التعليم يتوقف على ما نريده كمجتمع واحتياجاتنا وأهدافنا، لذا فإن الاستماع إلى كافة الأفكار التي تمس كل فرد في المجتمع يشكل بالنسبة إلينا نقطة انطلاق نحو مواصلة التطوير والتحديث ومواكبة أهدافنا المشتركة من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة".

وشدد الكرم على أن تطلعات وتوقعات كل منا لشكل الحياة الأفضل والأكثر ازدهاراً في دبي خلال الخمسين عاماً القادمة، والتي قد تختلف من شخص لآخر، تشكل رافداً مهماً لصنع مستقبل التعليم في دبي، داعياً المشاركين إلى التحرر من القيود وفتح الآفاق لرؤية المستقبل الذي يتغير بوتيرة متسارعة، مع التركيز على "الإنسان" الذي يبقى حاضراً ليصنع التغيير الإيجابي في مجتمعه ويعزز من مكانة دبي كمدينة للتعلم".

وركزت النقاشات ضمن حوار " المعرفة" ، والتي امتدت لتشمل قطاعات مجتمعية أوسع عبر قنوات التواصل الاجتماعي، على مجموعة من الأسئلة التي تعكس احتياجات المجتمع ونظرته للمستقبل بدبي في 2071م، إذ اشتملت على محاور تتعلق بمدى مواكبة أولياء الأمور والطلبة للتغييرات المتسارعة وأهدافهم المستقبلية، والكيفية التي سيتعلم من خلالها الأطفال، والبنية التشريعية والأطر التنظيمية المحفزة للابتكار والإبداع، والدور المستقبلي للمعلم، وأهم الموضوعات التي سيتضمنها منهاج التعليم المبكر في حال كانت هناك مناهج تعليمية كما هي الآن.

التعليقات