تستضيف عجمان الخميس المقبل الدورة الثانية من ملتقى فن الطرايق الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة تحت شعار"تواصل الأجيال" وذلك تزامناً مع عام الاستعداد للخمسين بمشاركة نخبة من الباحثين والفنانين.
وأكد خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية، خلال اللقاء التنسيقي للمنظمين حرص الجمعية على استقطاب الفعاليات التي تكرس الفنون الشعبية الأصيلة ونشرها بين الأجيال الصاعدة لكي تتعرف إلى تراث الأجداد وتحافظ عليه من الاندثار، موضحاً أن ملتقى فن الطرايق يهدف إلى إحياء الموروث الإماراتي الذي يحمل حكمة وفلسفة الأجداد وتوظيف هذا التراث الأصيل في خدمة المجتمع، وتقديم الفنون كنموذج راق يحتذى به للتسامح والتعددية الثقافية والدينية.
من جانبها قالت فاخرة بن داغر مديرة الملتقى: إن الاحتفاء بالموروث الشعبي حاجة ملحة في ظل الانفتاح الثقافي والتداخل بينه وبين الموروثات العالمية ونحن من خلال إدارتنا لمجلس الفجيرة التراثي الميلس التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية نعمل على تعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بأصالة الماضي، وتمكينهم من معايشة تجربة الآباء والأجداد، للتعرف على مكنونات الموروث الإماراتي وخلق جيل يعتز بأصالته ويتفاعل معها في واقعه وحاضره ومستقبله.
و أوضح عبد الله الهامور خبير التراث الإماراتي أن ملتقى فن الطرايق يهدف إلى إحياء إحدى الفنون الإماراتية الشعرية التي بدأت تغيب عن الساحة الثقافية الشعبية، مشيراً إلى أن فن الطرايق يترافق مع فن الويلية الذي يعد من الفنون التقليدية في إمارة الفجيرة والذي يؤدى بشكل جماعي ويعتمد على الأداء الحركي المتوازن.
يذكر أن فن الطرايق هو عبارة عن لون شعري يتكون من سبعة أشطر ويسمى مسبّع والشطر منه يسمى طريقة وقد يتكون من ستة أشطر أو من خمسة أشطر، كما ينتشر فن الطرايق في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي لدولة الإمارات، كما له وجود في بعض مناطق رأس الخيمة، ويسمى في بعض الدول العربية بـ "الزهيري" مثل العراق ويسمى كذلك بالموّال في بلاد الشام ومصر.
التعليقات