أعرب الرئيس الغيني، ألفا كوندي، عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، وذلك لدورهما الكبير في دعم مبادرات التنمية والتطوير في القارة الإفريقية ونقل خبراتها المتميزة في التطور والتحول الرقمي إلى الساحة العالمية.
جاء ذلك خلال اجتماع إبراهيم كاسوري، رئيس الوزراء الغيني، وحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الحكومة الغينية بالقصر الرئاسي في العاصمة كوناكري، مع وفد من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول برئاسة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار المجلس رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي مستشار الحكومة الغينية.
واستعرض الاجتماع خارطة طريق استراتيجية " تمثل رؤية غينيا لـ 2040 " والتي تم إعدادها بواسطة فريق عمل بقيادة سعادة مستشار المجلس ومجموعة من الخبراء الدوليين لتقدم حلول استراتيجية تدعم توجهات دولة غينيا للتحول الرقمي على مستوى البنية التحتية والخدمات الحكومية وقطاعات الأعمال المختلفة التي تمثل أهمية استراتيجية لجمهورية غينيا، وتصبو لتحقيق مستهدفات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ذات البعد الاستراتيجي، وتغطي التوجهات الرئيسية للجمهورية خلال العشرين عاما المقبلة.
واستعرض مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية خلال الاجتماع مستجدات مشروع تطوير خطة التحول الرقمي في دول الاتحاد الاقتصادي لغرب إفريقيا "الإيكواس"، حيث تتبنى غينيا هذه المبادرة حاليا لما فيه مصلحة دول وشعوب غربي إفريقيا، حيث تركز هذه الخطة على رفع معدلات التجارة البينية بين دول المجموعة وتشجيع الاستثمارات المشتركة والتكامل الاقتصادي اعتمادا على القدرات التكنولوجية والتي سيتم التوسع بها لتتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وكان الرئيس الغيني، ألفا كوندي، افتتح أول مركز بيانات حكومي يربط جميع المؤسسات الحكومية في العاصمة كوناكري، بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين وسفراء الدول الأجنبية، ومشاركة واسعة من المنظمات الدولية مثل البنك الدولي، والأمم المتحدة التي تدعم هذا المشروع الاستراتيجي.
وأشاد الرئيس في كلمة ألقاها خلال الافتتاح، بجهود الدكتور علي محمد الخوري، في قيادة وتنفيذ هذا المشروع الذي يؤسس لبناء مقومات الحكومة الرقمية، وتنطلق من خلالها المشاريع الاجتماعية والتنموية المختلفة.
من جانبه أكد السفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن هذا التعاون يحمل فرصا كبيرة واعدة في تمكن الدول الإفريقية بالتحول لاقتصاد عالمي منافس للكتل الاقتصادية العظمى بالعالم.
وقال:"إننا نثمن وبفخر مبادرة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على مبادراته لنشر ثقافة وتطبيقات الاقتصاد الرقمي من خلال خارطة الطريق لجمهورية غينيا والتمهيد لإطلاق رؤية استراتيجية لدول الإيكواس لتبني رؤية مشتركة للاقتصاد الرقمي تعزز التعاون فيما بينها وتدعم التنمية الاقتصادية لدول غرب القارة الافريقية".
وقال الدكتور علي محمد الخوري:"إننا في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية و استلهاما من توجيهات القيادة الرشيدة بدولة الإمارات نسعى دائما لنقل تجاربنا الرائدة لدول المنطقة والدول الشقيقة ولا سيما الأشقاء في إفريقيا".
وأضاف:"إننا فخورون لإنجاز أول مركز بيانات حكومي متكامل في غينيا، وسنستمر بالعمل مع المنظمات الدولية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مركز البيانات الوطني في غينيا والذي سيدعم احتياجات الحكومة الغينية والقطاع العام والخاص، وسيشكل خطوة مهمة في إطار السعي الغيني لتصبح إطار السعي الغيني لتصبح مركزا تكنولوجياً يحتذى به في غرب القارة الإفريقية".
يذكر أنه تم تعيين الدكتور علي محمد الخوري في يونيو 2019 مستشارا للحكومة الغينية، للاستفادة من خبراته في مجال التحول الرقمي وتطوير أسس الاقتصاد الرقمي، وتبع ذلك توقيع اتفاقية بين الحكومة ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية تنص على التعاون في تنفيذ بعض المشاريع المماثلة في الرؤية الاستراتيجية العربية للاقتصاد الرقمي، والتي أعلنتها جامعة الدول العربية في مؤتمر أبوظبي خلال شهر ديسمبر 2018.
وكان الرئيس كوندي، أصدر العام الماضي قرارا بتعيين الدكتورالمهندس علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بجامعة الدول العربية، كمستشار خاص للحكومة الغينية للاستفادة من خبراته في مجال التحول الرقمي وتطوير أسس الاقتصاد الرقمي.
يذكر أن الدكتور علي محمد الخوري - من الإمارات - صنف عام 2018 كأحد أهم 100 شخصية دولية ساهمت في تطور تطبيقات الحكومة الرقمية على مستوى العالم، وجاء في المرتبة الـ 23 و كشخصية عربية وحيدة.
التعليقات