"غرفة الشارقة": تسجيل 5626 شركة عضوا عام 2019 و30 مليار درهم صادرات

أظهرت البيانات الصادرة عن غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن العام 2019 شهد نموا لافتا في عدد الشركات الجديدة المنضمة إلى عضويتها حيث وصل عدد الأعضاء الجدد المنضوين تحت مظلة الغرفة إلى 5626 عضوا ليصل العدد الإجمالي لحركة العضويات في الفرع الرئيسي والفروع الأخرى التابعة للغرفة في الذيد وخورفكان ودبا وكلباء 58494 عضوا.

ونجحت الشارقة بفضل استراتيجية التنوع الاقتصادي التي تعتمدها وموقعها الجغرافي بين إمارات الدولة ومزاياها التنافسية التي توفرها للشركات العاملة فيها وتشريعاتها وقوانينها المنظمة لبيئة الأعمال في تبوؤ مكانة متقدمة بين أبرز الوجهات المستقطبة للاستثمارات في المنطقة.

وقال عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن غرفة الشارقة نجحت في تحقيق معظم مستهدفاتها خلال العام 2019 وفق مؤشرات الأداء المرسومة في خطتها التشغيلية مسجلة الكثير من الإنجازات والأهداف على مستوى تطوير القطاعات التجارية والصناعية والمهنية بالإمارة، مشيرا إلى أن الغرفة حددت المحاور الرئيسية التي ستعمل على تحقيقها في الفترة المقبلة من خلال التركيز على تطوير الأداء المؤسسي عبر استشراف المستقبل وفق آلية مبتكرة في عام الاستعداد للخمسين 2020 عن طريق اعتماد أفضل الممارسات العالمية والمبادرات المبتكرة التي تحفظ للقطاع الخاص ريادته وتميزه .

وأضاف:" عام 2019 كان حافلا بالإنجازات وذلك في إطار سعي الغرفة الدؤوب لتحقيق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وفي ظل المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، منوها إلى أن تركيز الغرفة خلال العام الماضي تمحور على استهداف المستثمرين في الخارج من خلال تنظيم زيارات للبعثات التجارية إلى الأسواق الواعدة".

واعتبر أن وصول قيمة صادرات وإعادة صادرات إلى 30 مليار درهم في عام 2019 وإصدارها ما يقرب على 92 ألف شهادة منشأ هو مؤشر واضح على متانة اقتصاد الشارقة والدور الحيوي الذي تسهم به الغرفة في دعم الناتج المحلي من خلال مبادراتها وحرصها على تطوير القطاعات ورفع إنتاجيتها وزيادة الاستثمارات فيها إلى جانب المبادرات التي تطلقها الغرفة لتمكين المؤسسات من توسعة أعمالها ورفع مستوى تنافسيتها وتحسين خطوط الإنتاج وعمليات التجارة والتصدير للأسواق الخارجية.

من جانبه أكد محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن جهود الغرفة مع شركائها من المؤسسات التي تعمل معا بروح الفريق الواحد تحت مظلة حكومة الشارقة وفي إطار رؤيتها الاستراتيجية أثمرت عن تعزيز مساهمة مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارة من خلال جملة من المبادرات والفعاليات التي أطلقتها الغرفة خلال العام 2019 .

وقال إن الغرفة نجحت بتطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري مع عشرات المسؤولين من دول ومنظمات وسفراء وقناصل ورؤساء غرف تجارية ومؤسسات اقتصادية من دول مختلفة حول العالم. 

وأوفدت عددا من البعثات إلى الخارج واستقبلت عشرات الوفود الخارجية ومن أبرز البعثات التي نظمتها الغرفة في العام الماضي بعثاتها التجارية إلى كل من أوغندا وكينيا وموسكو وسانت بطرسبورغ في حين استقبلت وفودا من كل من البرازيل واستراليا وبولندا وكوريا وروندا ومصر والمغرب وطاجيكستان والهند وغيرها.

واستضافت غرفة الشارقة خلال 2019 اجتماع مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية في الإمارات إلى جانب مشاركتها ورعايتها للعديد من المؤتمرات والملتقيات والمعارض من أبرزها استضافة الدورة السادسة من مؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي والمشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي الألماني واجتماع القيادة التنفيذي لاتحاد الغرف الخليجية ومعرض ايدكس أبوظبي ومعرض سيال أبوظبي ومعرض مشاريع الشباب في العين ومعرض الخمسة الكبار والورشة التعريفية بالتعاون مع الاتحاد لائتمان الصادرات وملتقى الأعمال الإماراتي السريلانكي الى جانب المشاركة في قمة كازان الاقتصادية الدولية ومؤتمر غرف التجارة العالمية والقمة العالمية للصناعات ومجلس الأعمال الروسي.

كما نظمت الغرفة عددا من المهرجانات والعروض في عام 2019 في مختلف مناطق الإمارة وكان من أبرزها "عروض صيف الشارقة" التي تضمنت "حملة تخفيضات " وصلت نسبتها إلى 80 في المائة وشملت مراكز التسوق ومحلات التجزئة بالشارقة .. كما نظمت مهرجان رمضان الشارقة 2019 بهدف إنعاش قطاع تجارة التجزئة وتنشيط قطاع السياحة في الإمارة سواء من داخل الدولة أو من خارجها إلى جانب زيادة إشغال الفنادق وإنعاش قطاع الضيافة والإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي للشارقة.

كما نظمت عروض ربيع الشارقة 2019 التي تضمنت باقة متنوعة من الفعاليات التسويقية والأنشطة الترفيهية والتراثية التي غطت مختلف مناطق ومدن الشارقة وذلك بالتعاون مع مجموعة عمل قطاع مراكز التسوق التجارية وبالتنسيق مع عدد من الدوائر والهيئات الحكومية بالإمارة.

ونظمت غرفة الشارقة الموسم الرابع من "مهرجان الذيد للرطب" اجتذب على مدار ثلاثة أيام ملاك مزارع النخيل وعشاق التراث والمهتمين بالزراعة والصناعات الغذائية القائمة على الرطب من مختلف إمارات الدولة مرسخا مكانته كمنصة تدعم وتحفز الحراك الاقتصادي والصناعي ودوره في إحياء الموروث الشعبي والتقاليد العريقة من خلال أنشطته وبرامجه ومسابقاته الشائقة والمتنوعة.

وشاركت ونظمت الغرفة مجموعات العمل القطاعية العاملة تحت مظلة الغرفة في أكثر من 26 فعالية متنوعة خلال عام 2019 والتي ارتكزت على المعرفة والتطوير ودعم النشاط الاقتصادي بالإمارة والمنتجات المحلية للعبور إلى الأسواق الدولية ومن أبرزها المشاركة في معرض الشارقة للاستثمار العقاري الرابع – ايكرس 2019 بالتعاون والتنسيق مع دائرة التسجيل العقاري وملتقى الاستدامة الاقتصادي 2019 بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة والمشاركة في ورشة عمل حول مناقصات معرض اكسبو 2020 بالتعاون مع مكتب اكسبو 2020 دبي وفي ورشة العلامة الخليجية لزيادة صادرات المنتجات المحلية بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس وغيرها من الفعاليات الهامة.

كما تم إنجاز 85 في المائة من تطبيق "BG Application" الخاص بمجموعات العمل القطاعية والذي يستخدم لأعضاء مجموعات العمل فى التواصل في مابينهم للاطلاع على تقارير الاجتماعات والفعاليات ومتابعة التوصيات بهدف تحويل اجراءات القسم بالكامل لتصبح الكترونية بنسبة 100 في المائة .

ومن أبرز الفعاليات التي نظمتها الغرفة خلال 2019 " الدورة السادسة لمؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي" وذلك بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة واتحاد الغرف الخليجية والذي ناقش تحديات "سوق العمل الخليجي في ظل نمو الاقتصاد الرقمي" .

وناقشت الغرفة خلال المجلس الرمضاني الاقتصادي الذي نظمته بالتعاون مع مكتب "استثمر في الشارقة" وبالشراكة مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير"شروق" أهمية الابتكار في تعزيز النظام الاقتصادي بالدولة وزيادة قدرته على التجاوب بمرونة مع المستجدات التي تطرأ على الساحتين المحلية والدولية.

وفي نطاق إدارة المعرفة قدمت الغرفة خلال العام 2019 دراسة متخصصة لمؤشر نمو الأسواق لقياس مستوى الرضا من خلال 3 دراسات تناولت موظفي الغرفة والمجتمع والشركاء.. بالإضافة إلى عقد 5 اجتماعات مع مؤسسات تعليمية لرفد الغرفة بالبحوث والدراسات السوقية اللازمة .

وحرصت الغرفة على تنظيم العديد من الفعاليات والمبادرات المجتمعية خلال 2019 من أبرزها مبادرات للتوعية حول ترشيد استهلاك موارد الطاقة، والاحتفال بـ"يوم المرأة العالمي" ويوم "المرأة الإماراتية" و"اليوم العالمي للسعادة" إلى جانب تقديم وجبات الإفطار على الطرقات خلال شهر رمضان بمناسبة "عام التسامح" .

وأطلقت الغرفة خلال العام 2019 مبادرة مركز تجارة 101أعلنت من خلالها فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي ويعد المركز الأول من نوعه على المستوى المحلي والخليجي الذي يسعى إلى تمكين رواد الأعمال الشباب من خلال تطوير وتحسين بيئة الأعمال في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة .

كما شارك مركز دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التابع للغرفة في 10 فعاليات متنوعة أبرزها معرض المشاريع الصغيرة والمتوسطة "sme expo 201" في أبوظبي والمنتدى الثاني لرواد الأعمال العرب والمشاركة بمنصة في مهرجان الشارقة لريادة الأعمال و تنظيم ورشة عمل صناعة الفرنشايز وملتقى تواصل بالتعاون مع صندوق خليفة .

وحققت الغرفة نجاحا جديدا على صعيد خدمات الأعضاء حيث طورت عملية العضوية وسهلت إجراءاتها معتمدة توجها ذكيا قلل من الخطوات وساهم في توفير الوقت والجهد ووفر مزايا إضافية تفيد الأعضاء ومجتمع الأعمال .

ونظمت الغرفة "جائزة الشارقة للتميز" التي شهدت مشاركة 62 مشاركا وفاز بها 17 منهم مثلوا مختلف قطاعاتها وهي جائزة مخصصة للمنشآت الكبيرة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تعتمد على نموذج التميز للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة "EFQM" .

وحققت الغرفة العديد من الجوائز خلال العام 2019 من أبرزها جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وجائزة الشارقة للتميز التربوي وحصلت حضانة الغرفة على جائزة أفضل حضانة حكومية ضمن جائزة الشارقة للتميز التربوي إلى جانب تجديد اعتماد الغرفة كمؤسسة صديقة للأم والطفل، كما حقق مكتب الاستثمار والتطوير التابع للغرفة العديد من الإنجازات منها افتتاح المركز الجديد لإكسبو الذيد وافتتاح مبنى متعدد الطوابق للمركبات بالقرب من مركز إكسبو الشارقة وافتتاح فندق "نوفوتيل" في الشارقة من فئة 4 نجوم.

وتحرص غرفة الشارقة على أن تبقى محرك النمو لمجتمع الأعمال في الإمارة لتظل الشارقة نقطة ارتكاز رئيسية في دولة الإمارات لإقامة المشاريع الاستثمارية الناجحة وتأسيس علاقات اقتصادية إقليمية ودولية ومركزا اقتصاديا تنافسيا ووجهة مثالية للأعمال باعثة على الإلهام إلى جانب كونها مدينة عالمية نموذجية للحياة.

التعليقات