يواصل فيروس كورونا الجديد، حصد المزيد من الأرواح حول العالم، حيث سجلت 19 دولة على الأقل إصابات بالفيروس القاتل، فيما شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة أن يتأهب العالم لمحاربة الفيروس الخطير.
في سياق متصل، أكد رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية إن العالم بأسره يجب أن يكون في حالة تأهب لمكافحة فيروس كورونا الجديد، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تبحث المنظمة الدولية إحتمال إعلان حالة الطوارئ العالمية.
وتفشي فيروس كورونا الجديد على مستوى العالم بعدما انطلق من بودرة الوباء في مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبي وسط البلاد، ثم انتشر في عدد من دول العالم، حيث تفشى الفيروس في جميع أنحاء الصين ثم انتقل إلى 19 دولة على الأقل على مستوى العالم، بما في ذلك تايلاند وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا.
ووفقا الاحصائيات التي نشرت الخميس، توفي أكثر من 170 شخصا في الصين وأصيب حوالي 7000 شخص على الأقل، وحتى هذه اللحظة لم يتمكن العلماء والباحثين من ابتكار علاج أو لقاح ضد المرض. ومع ذلك، فقد تعافى عدد من الأشخاص بعد خضوعهم للعلاج.
ويؤكد الدكتور ريان من منظمة الصحة العالمية، إنه تم جمع فريق دولي من الخبراء للذهاب إلى الصين والعمل مع الخبراء هناك لمعرفة المزيد حول كيفية انتقال المرض، مضيفا: "نحن في منعطف مهم في هذا الحدث. نعتقد أن سلاسل انتقال الفيروس هذه يمكن أن تتوقف".
وفي أستراليا، تمكن الباحثون من إعادة تخليق فيروس كورونا الجديد معمليا خارج بكين، مما أثار الأمل في أنه يمكن استخدامه لتطوير اختبار تشخيص مبكر للمرض قبل تطوره.
في سياق متصل، يقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الذي زار الصين خلال الأسبوع الجاري، إن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس كانوا يعانون من "أعراض معتدلة للعدوى"، ولكن حوالي 20 في المئة عانوا من تأثير حاد مثل الالتهاب الرئوي والفشل التنفسي، مشيرا إلى أن "تحتاج إلى تضامن العالم ودعمه"، "والعالم يجتمع معا لإنهاء تفشي المرض، بالاعتماد على الدروس المستفادة من تفشي أمراض سابقة". وفقا لما ذكرته "سي إن إن".
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة تشعر بأسف شديد لأنها أشارت في 3 تقارير الأسبوع الماضي إلى أن الخطر العالمي من الفيروس "معتدل"، بدلا من التنبيه إلى أن الخطر "مرتفع".
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن قلقه الشديد من انتشار المرض من شخص إلى شخص في ألمانيا وفيتنام واليابان، مشيرا إلى أن الخبراء يبحثون هذا الأمر عند اتخاذ قرار حول إعلان حالة طوارئ عالمية.
وحتى يوم 29 يناير 2020، بلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد 7711 إصابة منها 170 وفاة، وفقا للإحصائيات الرسمية التي أصدرتها الصين،وفي الوقت الذي يستمر فيه إعلان اكتشاف حالات جديدة حول العالم منذ ظهوره في الأول من يناير 2020.
وفيما يلي نستعرض لكم آخر محصلة بأسماء الدول وعدد الحالات المؤكدة رسميا:
1- أستراليا (7 إصابات على الأقل)
2- كمبوديا (إصابة واحدة على الأقل)
3- كندا (إصابتان على الأقل)
4- فنلندا (إصابة واحدة على الأقل)
5- فرنسا (5 إصابات على الأقل)
6- ألمانيا (4 إصابات على الأقل)
7- هونغ كونغ (10 إصابات على الأقل)
8- اليابان (11 إصابة على الأقل)
9- موناكو (7 إصابات على الأقل)
10- ماليزيا (7 إصابات على الأقل)
11- نيبال (إصابة واحدة على الأقل)
12- سنغافورة (10 إصابات على الأقل)
13- كوريا الجنوبية (4 إصابات على الأقل)
14- سيريلانكا (4 إصابات على الأقل)
15- تايوان (8 إصابات على الأقل)
16- تايلاند (14 إصابة على الأقل)
17- الإمارات العربية المتحدة (4 إصابات على الأقل)
18- الولايات المتحدة الأمريكية (5 إصابات على الأقل)
19- فيتنام (إصابتان على الأقل)
ويمكنك التعرف على فيروس كورونا الجديد من خلال ظهور بعض الأعراض التي حددتها منظمة الصحة العالمية، حيث تسبب أعراض الفيروس في ظهور أعراض فى الجهاز التنفسى، مع اختلاف أنواع فيروسات كورونا البشرية بما في ذلك الأنواع 229E و NL63 و OC43 و HKU1، وجميعها تسبب أمراضًا خفيفة إلى معتدلة في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد.
ويصاب معظم الناس بهذه الفيروسات في مرحلة ما من حياتهم، هذه الأمراض عادة ما تستمر فقط لفترة قصيرة من الزمن، وقد تشمل أعراض فيروس كورونا ما يلى:
- سيلان الأنف.
- صداع الرأس.
- سعال.
- التهاب الحلق.
- الحمى.
- شعور عام بالتوعك والتعب.
ووفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، يمكن أن تتسبب فيروسات كورونا البشرية في بعض الأحيان في أمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، هذا أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والرضع وكبار السن.
التعليقات