عبدالله بن زايد: نتطلع لتطوير علاقتنا مع الجزائر الشقيقة

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تتطلع إلى تطوير العلاقات المشتركة مع الجزائر الشقيقة.

وقال سموه خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة : " إننا ممتنون للعلاقات التي تربط بين بلدينا ونتمنى أن تشهد المزيد من التطور".

وأضاف :" أنقل اليوم دعوة القيادة الإماراتية إلى فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون لزيارة دولة الإمارات ونتطلع أن تكون هذه الزيارة قريبة وتسهم في تطوير العلاقة بين البلدين في جميع النواحي خاصة في القطاعات التي تهم شعبينا".

وأعرب سموه عن سعادته بلقاء وزير الشؤون الخارجية الجزائري للمرة الثالثة خلال أسبوعين حيث كانت المرة الأولى خلال زيارة معاليه إلى أبوظبي ثم في برلين ثم اليوم في الجزائر العاصمة.

وقال سموه :"إننا في دولة الإمارات ممتنون لتواجد نحو 30 ألف جزائري يقيمون في الدولة ويعتبرونها وطنهم الثاني ونتطلع إلى زيادة هذه الأرقام ليس فقط على صعيد العدد وإنما من ناحية الاستقرار والاستفادة من العلاقات بين بلدينا وتعزيزها في القطاعات المختلفة"، مضيفا :"أنه من القطاعات التي تطرق لها معالي وزير الشؤون الخارجية الجزائري الطاقة المتجددة الذي يعد من القطاعات الكبيرة والمهمة للبلدين وكذلك قطاع الأمن الغذائي".

وأضاف: "إننا من جيل يستذكر الجزائر التي قدمت وعاونت دولة الإمارات في بداية الاتحاد وساهمت في تطوير قطاع البترول، مشيرا سموه إلى أنه انطلاقا من هذه العلاقة التي بدأت في أوائل السبعينات نعتقد أن هناك بداية جديدة للعلاقات بهذه القيادة الجديدة بالجزائر".

وأشار إلى أنه على صعيد العلاقات الثنائية في المجال السياسي فإننا نعتقد أن هناك ظروفا صعبة تحيط بنا ولكن دائما التحديات تشكل فرصا ونستطيع أن نعكس هذه الفرص لمستقبل أفضل لبلدينا وشعوب المنطقة.

وأعرب سموه في ختام حديثه عن امتنانه لوزير الشؤون الخارجية الجزائري وللمحبة التي نتشرف بها عند زيارة هذا البلد الجميل والمعطاء.

من جانبه قال صبري بوقادوم :" إننا تناولنا خلال محادثاتنا ملفات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وتم التركيز على بعض القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل البيئة والطاقة والزراعة والسياحة والصناعة الميكانيكية كما اتفقنا على الاستفادة المتبادلة من تجاربنا في مجال الإدارة والحوكمة".

وأشار إلى أنه تم التطرق إلى بعض القضايا السياسية ومن أهمها الأزمة الليبية، منوها على أن التواصل ممتد من زمن طويل بين البلدين كعرب وأشقاء وسيستمر هذا التواصل بيننا.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي قد التقى صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة وذلك في إطار زيارة سموه الرسمية إلى الجزائر.

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأخوية بين البلدين الشقيقين وتنمية التعاون المشترك في المجالات كافة منها الطاقة المتجددة والسياحية بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الأزمة الليبية.

 واستقبل عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وجرى خلال اللقاء، الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى الجزائر، بحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير مجالات التعاون المشترك في العديد من المجالات ومنها الاقتصادية.

كما تم استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها ليبيا وإيران. 

التعليقات