خلال المشاركة في "دافوس".. عرض أهم ملامح التخطيط لمئوية الإمارات 2071

شاركت حكومة الدولة، على مدار 3 أيام في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، والتي ضمت أكثر من 2000 من قادة ومسؤولين حكوميين ومؤثرين اجتماعيين، يمثلون حوالي 100 دولة حول العالم.

وتناولت أجندة المنتدى في دورته الحالية سبعة محاور رئيسية هي: "البيئة، الاقتصاد، التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، والمجتمع، والصناعة، والسياسات الحكومية"، وكانت المشاركة الحكومية من دولة الإمارات من بين أبرز المشاركات بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إلى جانب 12 وزيراً ومسؤولاً حكومياً.

الاستعداد للمستقبل والحوكمة

عقدت حكومة دولة الإمارات، جلسة حوارية رئيسة في المنتدى الاقتصادي تحدث فيها عدد من أعضاء الوفد الإماراتي، وتناولت الاستعداد للمستقبل والحوكمة، شارك فيها كل من الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، وثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وعبدالله بن طوق، أمين عام مجلس الوزراء، ومنى غانم المري نائب رئيس مجلس دبي للإعلام ونائب رئيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وخلفان بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.

واستعرضت الجلسة تجربة حكومة الإمارات، في الاستعداد للمستقبل، واستشراف آفاقه في مختلف المجالات، وعرض أهم ملامح التخطيط لمئوية الإمارات 2071، التي تتضمن العديد من الأهداف والرؤى، بهدف الوصول بالإمارات إلى أن تكون أفضل دولة في العالم وأكثرها تقدماً، بحلول الذكرى المئوية لقيام الدولة.

واستعرض الوفد توجه الدولة وخططها المستقبلية خلال الخمسين سنة المقبلة، والتي تضم بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية ومواءمة السياسات الحكومية الحالية بالإضافة لبناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية لتطوير مختلف القطاعات في الدولة.

المنتدى منصة عالمية لتعزيز مكانة الإمارات  

وشاركت الدولة، تجربتها الرائدة في استشراف وصناعة المستقبل، وذلك ضمن أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي، انطلاقاً من رؤية قيادتها الحكيمة في أن تكون الإمارات مختبرًا عالميًا ونموذجًا رائدًا في توظيف التكنولوجيا لإيجاد حلول لمختلف التحديات المستقبلية الأكثر ارتباطًا بحياة الإنسان في جميع أنحاء العالم، وقد عبر الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي عن اهتمام الدولة في صنع فرص من التحديات العالمية.

تعزيز الجهود العالمية  

وقال خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في إمارة أبوظبي: "نطمح من خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تُشارك فيه حكومة دولة الإمارات في تعزيز الجهود العالمية لإيجاد حلول جذرية للتحديات التي تواجه القطاع المالي والمصرفي عالمي، فالثورة الصناعية الرابعة قد توفر العديد من الأدوات الجديدة التي تُسهل العمل داخل القطاعين المالي والمصرفي، لكنها في نفس الوقت قد تخلق تحديات تواجه تلك القطاعات، منها على سبيل المثل درجة الأمان في التداول بالعملات الرقمية، أو الحفاظ على سرية المعلومات وحركة تنقل رؤوس الأموال عالميًا".

دعم التنوع الاقتصادي  

في السياق ذاته قال محمد خليفة المبارك عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إن حكومة دولة الإمارات تسعى بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومن خلال المئوية2071 إلى دعم التنوع الاقتصادي غير النفطي وفي المقدمة قطاع الثقافة السياحة، والذي يشكل قطاع السياحة أحد أهم الروافد المهمة للدخل الوطني، حيث بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات نحو 11.1% بما يعادل 164.7 مليار درهم خلال 2018، ووفقاً لمؤشرات تقارير التنافسية العالمية عام 2018، فقد احتلت الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر أولوية قطاع السياحة والسفر لدى حكومة الدولة، ومؤشر استدامة التنمية في قطاع السياحة والسفر.

الاقتصاد الدائري

وأكد محمد علي محمد الشرفاء الحمادي، عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أن العالم يتجه إلى الاستفادة من أدوات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز النمو الاقتصادي وجودة الحياة، وبخاصة الاعتماد على الاقتصاد الدائري، الذي من المتوقع أن ينمو حجمه لأكثر من تريليون دولار سنوياً بحلول العام 2025، مضيفًا أن الإمارات كانت صاحبة السبق الأول عالميًا عندما أعلنت حكومة دولة الإمارات في نهاية العام الماضي عن إطلاق مبادرة "تسريع الاقتصاد الدائري 360" بموجب الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتسخير إمكانات الابتكار التكنولوجي والتقنيات الذكية لتسريع الاقتصاد الدائري، وهو ما سوف يساهم في إيجاد بيئة مؤهلة وبنية تحتية مستدامة لدعم نمو القطاعات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يخدم الإنسانية.

تنمية المهارات

وقالت مريم عيد المهيري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي: "نُشارك في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، ومن خلال طرح موضوع تنمية المهارات لأكثر من مليار شخص حول العالم، نتطلع إلى دور كبير لحكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي في تطوير مهارات العاملين في مجال الإعلام، وتدريبهم على الأدوات الجديدة التي سوف توفرها الثورة الصناعية الرابعة، وكيف يمكن أن تُحدث تغييراً كبيراً للمنظومة الإعلامية داخل تلك المؤسسات".

التعليقات