الرئيسان المشاركان في مفاوضات إصلاح مجلس الأمن يزوران بكين

اختتمت لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة ، زيارة إلى بكين بدعوة من الحكومة الصينية، وعقدت خلالها عددا من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الصينين بصفتها الرئيس المشارك لعملية المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بإصلاح مجلس الأمن للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يرافقها السفيرة جوانا رونيكا، المندوبة الدائمة لبولندا لدى الأمم المتحدة والرئيس المشارك لعملية المفاوضات.

وكان في استقبالهما وانغ يي مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، و يانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي، و ما تشاو شي نائب وزير الخارجية.

وذكرت أنه في الوقت الحالي، يتم التساؤل حول فعالية وتأثير الأمم المتحدة بشكل خاص والعمل المتعدد الأطراف بشكل عام، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي يعد الركن الأساسي لهيكل السلام والأمن الدوليين، وتساعد الأمم المتحدة في تحسين حياة مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

وأضافت: " نتفق جميعا على أننا بحاجة إلى جعل الأمم المتحدة أكثر ملاءمة للغرض والتكيف مع الحقائق والتحديات الجيوسياسية الحالية. " 

 وأوضحت :" زيارتنا إلى بكين تعكس الأهمية التي توليها الصين لقضية إصلاح مجلس الأمن، والعمل المتعدد الأطراف وصون الأمن والسلم الدوليين. حيث كان لدينا نقاشات مثمرة للغاية حول عملية الإصلاح ونتطلع إلى العمل مع مختلف أعضاء الأمم المتحدة بشأن هذه القضايا مع استمرار المناقشات المهمة".

ونقلت إلى وزير الخارجية الصيني تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ،ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية المبعوث الخاص لرئيس الدولة إلى جمهورية الصين الشعبية ، مشيدة بنمو العلاقات بين البلدين، بما في ذلك التعاون في الملفات السياسية والأمنية وتعزيز التجارة وتشجيع التبادل الثقافي والتعاون في قطاع الطاقة المتجددة.

وركزت الاجتماعات على آراء الصين حول منظومة الأمم المتحدة بشكل عام وإصلاح مجلس الأمن بشكل خاص، كما تم مناقشة الطرق الممكنة كافة لتحسين كفاءة عمل مجلس الأمن وتعزيز تعددية الأطراف.

وفي إطار المناقشات المستمرة التي يتم إجراؤها مع عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من المقرر أن تزور الرئيستان المشاركتان اليابان أواخر هذا الأسبوع.

يذكر أن عملية المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بإصلاح مجلس الأمن بدأت في عام 2008، وستبدأ المناقشات الرسمية للعملية في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر فبراير المقبل.

التعليقات