بوتين يعلن عن مشروعات تنموية لدعم الاقتصاد.. ويحسم موقفه تجاه الرئاسة مدى الحياة

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المقترحات التي أعلن عنها في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية مؤخرا، ليست إلا جزء من الخطط التي طرحها لتحسين مستوى المعيشة في البلاد.

وعبر بوتين، خلال اجتماعه مع المحاربين القدماء في بطرسبورغ اليوم السبت، عن ارتياحه لوتيرة النمو الاقتصادي في روسيا، مشيرا إلى أن القطاع الاقتصادي سجل نموا مضاعفا وحقق زيادة ملموسة في ارتفاع معدل دخل المواطن.

وأضاف الرئيس الروسي، أنه يدرك وجود فجوة بين ارتفاع كلفة المعيشة في روسيا ومستويات دخل المواطنين، مؤكدا على وجود صعوبات ومشاكل متعلقة بالتقلبات الاقتصادية التي حصلت في السنوات الأخيرة، حيث توقف الدخل الحقيقي عن الارتفاع عند مستوى معين.

وتابع: "ندرك الأمر وسنعمل على معالجة هذه الحالة"، مؤكدا أن المقترحات التي عرضها في الرسالة السنوية للجمعية الفيدرالية تهدف إلى حل المشاكل المذكورة. 

وشدد بوتين، على أهمية المشاريع التنموية الوطنية الكبرى التي تسعى القيادة الروسية إلى تنفيذها باعتبارها خطة عملية يجب تطبيقها، مؤكدًا أن ما طرحه "بالتأكيد ليس كل ما نخطط لتنفيذه، بل لدينا خطط ضخمة لتطوير ما يسمى بالمشاريع الوطنية وتحقيق أهداف التنمية الوطنية" التي تم تحديدها في المرسوم الرئاسي الصادر في مايو 2018.

وأشار بوتين، إلى أن المشاريع الوطنية تمثل برنامجا تنمويا فدراليا أطلقه بوتين عام 2005 ويهدف إلى تنمية "رأس المال البشري" في البلاد ويشمل أربعة قطاعات ذات أولوية هي الصحة والتعليم والإسكان والزراعة.

فيما اعترض الرئيس الروسي، على فكرة شغل رئيس البلاد منصبه مدى الحياة كما كان مرعيا في أواخر العهد السوفيتي، موضحًا أن بقاء الرئيس في السلطة مدى الحياة لا يتماشى مع متطلبات تطور المجتمع والدولة، قائلا: "أدرك أن مسألة مدة الولاية الرئاسية متعلقة بقلق المواطنين على استقرار المجتمع والدولة داخليا وخارجيا".

وتابع: "لو عدنا إلى الحالة التي مر بها نظام السلطة في منتصف ثمانينات القرن الماضي حينما بقي قادة الدولة واحدا تلو الآخر في السلطة حتى آخر أيامهم، لكان أمرا مقلقا للغاية، لأن ذلك لا يوفر الظروف اللازمة لتطور السلطة. لذا أعتقد أنه من الأفضل ألا نعود إلى ما شهده نظام السلطة في تلك الفترة".

التعليقات