أنظار العالم تتجه لبرلين قبيل انعقاد مؤتمر الأزمة الليبية بساعات

تتجه أنظار العالم غداً إلى العاصمة الألمانية "برلين"، التي من المنتظر أن تستضيف مؤتمر "الأزمة الليبية"، في نسخته الثانية بعد أن سبق وعُقد في العاصمة الروسية موسكو والذي لم يسفر عن نتائج مثمرة في حل الأزمة التي تزداد تعقيداً بعد دخول الدولة التركية على المشهد الأمر الذي يُنذر بمزيد من التصعيد المسلح بين أطراف النزاع.

المشاركون في المؤتمر

يُنتظر أن يشهد المؤتمر حضور مكثف من جانب زعماء العالم بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مروراً بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، والرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، والرئيس التركي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، ورئيس حكومة الوفاق، وقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، والمبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول المعنية بالأزمة بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.

أهداف المؤتمر

يستهدف المؤتمر بشكل رئيسي تثبيت الهدنة ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا، خاصة عبر الدعم العسكري، فيما تعتبر مشاريع النصوص النهائية لمؤتمر برلين شبه جاهزة، وتم اعتماد الوثائق النهائية، والتي تنص على احترام قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا بشكل كامل، بحسب تصريحات  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والذي لم يحدد محتوى النصوص، كما حذر من الإفراط في التفاؤل، رغم الالتزام بوقف إطلاق النار منذ 12 يناير الذي نظمه الرئيسان الروسي والتركي رجب طيب أردوغان.

 

التدخل التركي 

يعد التدخل التركي في الساحة الليبية من أكثر المسببات التي زادت من تعقيد الأزمة الليبية، على حسب قول، المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمسارى، الذي أوضح أن تركيا استغلت وقف إطلاق النار، لترسل الأسلحة والمرتزقة السوريين، للقتال مع الميليشيات في طرابلس، مشيراً إلى أن  القوات التركية قامت بتركيب منظومة دفاع جوي أميركية في مطار معيتيقة، وقامت بإنزال أسلحة ومدافع موجهة في ميناء مصراتة.

الموقف الأمريكي

أكدت الإدارة الأمريكية على موقف واضح من الأزمة الليبية، بالدعوة إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا واستئناف عملية السلام هناك التي تدعمها الأمم المتحدة، ولكن الأولوية بالنسبة إليه تثبيت الهدنة في ليبيا، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه سيشارك في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، غداً، للعمل على إطلاق عملية سلام في ليبيا.

 

الموقف العربي

أعلنت مصر والجزائر مشاركتهما في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية، الأحد، ممثلتين بالرئيسين عبد الفتاح السيسي، وعبد المجيد تبون، وكان للدولتين العربيتين موقف واضح من الأزمة الليبية، حيث شددت جمهورية مصر العربية على موقف لا يقبل الجدال بالتأكيد على خطورة التدخل التركي في الأزمة الليبية وتأثيره السلبي على مؤتمر برلين والوضع داخل ليبيا، وبما يُعتبر في حد ذاته دليلاً على النية لخرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويُنذر بمزيد من تدويل الأزمة الليبية، وذلك خلال اتصاليّن، بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع وزيريّ خارجيتي اليونان وإيطاليا.

الموقف الأممي 

ترجمت منظمة الأمم المتحدة موقفها الواضح من الأزمة الليبية بالتأكيد على ضرورة وقف التدخل الأجنبي فيها، على لسان مبعوثها الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، السبت، والذي أعرب عن أمله في أن ينتهي إغلاق موانئ النفط شرقي ليبيا خلال بضعة أيام، بالتزامن مع تأكيد بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، على قلقها العميق إزاء تعطيل أو وقف إنتاج النفط في البلاد، مؤكدة أن هذه الخطوة ستكون لها "عواقب وخيمة أولا وقبل كل شيء على الشعب الليبي، الذي يعتمد كليا على التدفق الدائم للنفط".

مؤتمر الأزمة الليبية في برلين " سكاي نيوز عربية"

التعليقات