تفاصيل الساعات الحرجة من تمرد الخرطوم

عادت الحياة مجددا إلى العاصمة السودانية بعد ساعات حرجة عايشتها الخرطوم، راح ضحيتها عدد من الأشخاص في إطلاق نار بالذخيرة الحية وأغلقت فيها شوارع رئيسية ومطار الخرطوم الدولي، ما الذي حدث في تلك الساعات.. نرصدها في التالي. 

بداية التمرد

شهدت الساعات الأولى من مساء الثلاثاء الماضي إطلاق نار مكثف في قاعدتين في الخرطوم، تابعتين لجهاز المخابرات العامة، وسرعات ما تفاقم الوضع بقيام أعضاء ملثمين يرتدون الزي العسكري، بوضع نقاط تفتيش في أحد شوارع الخرطوم السكنية الرئيسة، وأطلقوا النيران الحية في الهواء، وتحصنوا بالمنطقة، الأمر الذي أثار حالة من الذعر بين المدنيين.

شائعات تهريب البشير 

بالتزامن مع هذه الأحداث المتسارعة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك وتويتر بالأنباء حول عملية التمرد، بل وراح البعض للحديث عن محاولة لاقتحام سجن كوبر، حيث يقبع الرئيس المعزول عمر البشير وقادة نظامه السابق، في محاولة لتهريبه، وهو ما نفاه مجلس السيادة السوداني. 

إجراءات صد التمرد 

سرعان ما اتخذت السلطات السودانية، تدابير احترازية بدأت بانتشار انتشر الجيش بكثافة في بعض المناطق، كما كما أغلقت السلطات شارعي المطار وعبيد ختم القريبين من مطار الخرطوم الدولي، ثم إغلاق مطار الخرطوم أمام الملاحة الجوية لمدة 5 ساعات لأسباب أمنية. 

احتواء الموقف 

بعد محاصرة العناصر المتمردة، استعادت القوات المسلحة السودانية، المقار من أيدي العناصر المتمردة، إثر عملية مفاوضات ناجحة بعد بين مدير جهاز المخابرات دمبلاب، نتج عنها تسليم المتمردين أسلحتهم، مقابل انصرافهم وبحث مطالبهم.

أسباب التمرد

بعد النجاح في صد التمرد بشكل سلمي دون تدخل نسبح، تبين أن المتمردون هم مجموعة من عناصر جهاز المخابرات السوداني، يحتجون على إجراءات إدارية ومالية، وقيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة، جراء هيكلة الجهاز نتج عنها دمج وتسريح عدد من عناصر المخابرات. 

الخسائر الأولية للتمرد 

كشفت مصادر طبية سودانية أطباء إن ثلاثة مدنيين جميعهم من عائلة واحدة قتلوا بالرصاص قرب قاعدة لجهاز المخابرات في جنوب الخرطوم، كما أصيب شاب بجروح، فيما أشار شهود عيان إلى أن خمسة أشخاص قتلوا، بينهم جنديان، خلال تصدي الجيش السوداني لحركة "التمرد". 

بيننا أفاد البيان الصادر عن الجيش السوداني بأن عملية إنهاء التمرد، أسفرت عن مقتل جنديين وجرح 4 آخرين.

ملاحقة المتمردين 

لوح النائب العام السوداني، تاج السر على الحبر، بملاحقة مرتكبي عملية التمرد، معتبرا عملية التمرد بمثابة جريمة بكامل أركانها، ولابد من التعامل مع مرتكبيها وفقا لأحكام القانون وتقديمهم للمحاكمات العاجلة. 

ونوه على أن المادة 56 من قانون الأمن الوطني 2010، تنص على بدروه كشف الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، عن تشكيل لجنة تحقيق مشتركة من الأجهزة العدلية والقضائية لمعرفة حيثيات التمرد. 

عودة الحياة للخرطوم 

أعلن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عن عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها في مطار الخرطوم، بعد أن تمت السيطرة على جميع المقار من قبل القوات المسلحة السودانية.

استقالة مدير المخابرات 

أُختتمت مشاهد التمرد بالإعلان الذي خرج، أبو بكر دمبلاب، مدير المخابرات العامة، بتقديم استقالته، 

بعدما أجرى اتصالا هاتفيا برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني،عبد الفتاح البرهان، فيما أكد الأخير أن استقالة "دمبلاب" مازالت محل دراسة. 

تمرد السودان

التعليقات