كشفت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن تفاصيل وأجندة ملتقى "تحدي الأمية" في دورته الأولى، الذي تنظِّمه المؤسَّسة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تحت شعار "تحديات وحلول" في 24 فبراير المقبل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسَّسة اليوم تزامناً مع اليوم العربي لمحو الأمية في مقرها بدبي، بحضور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية.
ويهدف الملتقى في دورته الأولى التي ستقام تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو إلى توفير منصة شاملة تجمع الخبراء والمعنيين بمجال محو الأمية من معظم دول العالم، لتبادل الخبرات والتجارب، وتوطيد أواصر التعاون والعمل المشترك لتقديم الحلول الفعّالة للقضاء على الأمية في الوطن العربي، إضافة إلى طرح الرؤى الدولية المعاصرة في تعليم الكبار.
كما سيسلط الضوء على تجارب الأفراد والمؤسَّسات الملهمة في مجال محو الأمية، وإبراز إسهاماتهم العلمية في مواجهة الأمية التي تعاني منها الدول العربية.
وخلال المؤتمر الصحفي، أكَّد جمال بن حويرب أنَّ تحدي الأمية مبادرة رائدة تضاف إلى سجل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الرامية إلى نقل العلم وترسيخ المعرفة بمفهومها الشامل في جذور المجتمعات في الإمارات والوطن العربي والعالم.
وقال: "يسعدنا أن نعلن اليوم عن تفاصيل وأهداف النسخة الأولى من ملتقى تحدي الأمية الذي جاء ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
حيث ارتأينا في المؤسَّسة ضرورة توسيع مشروع تحدي الأمية من جائزة تقدُّم للرائدين في هذا المجال، ليكون ملتقى يوفِّر منصة معرفية تجمع قادة الفكر والخبراء لتبادل الرؤى واستعراض التجارب والحلول".
وأضاف: "يعكس شعار الدورة "تحديات وحلول" سعي المبادرة إلى إزالة العوائق أمام نشر المعرفة بالقراءة والكتابة بين جموع أفراد المجتمعات المستهدفة، وهو ما لن يحدث إلا بتضافر الجهود وترسيخ الشراكة الاستراتيجية مع مختلف شركائنا في المنطقة والعالم. ونحن على يقين أنَّ تلك الجهود ستتكلل بالنجاح؛ لأنها تقف وراء تحقيق أسمى أهداف الإنسانية وهي المعرفة والتنوير".
وأشار إلى أنَّ معدلات الأمية في الوطن بلغت 21 % بحسب إحصاءات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، والتي تعدُّ مرتفعة بالمقارنة مع المتوسط العالمي المقدر بـ 13.6 %، إضافة إلى التوترات والاضطرابات في بعض الدول العربية التي أدت إلى عدم التحاق 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم.
ومن جهة أخرى أشار إلى الدراسات التي قدّرت نسبة الذكور الأميين في الوطن العربي بنسبة 14.6%، بينما بلغت نسبة الإناث 25.9 % والتي تصل في بعض الدول العربية إلى 60 و80 %.
وأعرب عن تطلُّعه خلال الفترة المقبلة إلى أن يقدِّم ملتقى تحدي الأمية صورة شاملة وموضوعية عن مشكلة الأمية في العالم العربي، مع إمكانية طرح حلول عملية لها من شأنها أن تحدث تغييراً حقيقياً في واقع التعليم، وتسهم في تعزيز المعرفة في مجتمعاتنا، وتدعم مسيرتنا نحو التنمية المستدامة وسبل الارتقاء بالإنسان.
كما أشاد بدور الإعلام في نشر الوعي حول المبادرات المعنية بمحو الأمية ونشر المعرفة والقضاء على الأمية في العالم العربي.
4 محاور
ويناقش ملتقى "تحدي الأمية" ضمن جلساته قضية الأمية في المجتمع العربي وفق 4 محاور تتضمن "حالة الأمية وتعلُّم وتعليم الكبار في الدول العربية"، و"التعلُّم مدى الحياة...رؤية معاصرة"، و"تجارب ناجحة في المنطقة العربية"، و"عرض تجارب أصحاب الإنجازات في تحدي الأمية".
وسيشهد الملتقى تنظيم مجموعة غنية ومعمقة من ورش العمل لعرض أحدث الدراسات والتجارب الإقليمية والدولية المرتبطة بالأمية، ومحاولة الوصول إلى أفضل التجارب المناسبة لمعطيات ومتطلبات المنطقة العربية.
كما سيتم خلال الملتقى تكريم أصحاب الإنجازات من المنظَّمات والمؤسَّسات والأفراد العاملين في مجال مكافحة الأمية، وتطوير وتحديث منظومة التعليم، وبناء مشاريع نوعية ومؤثرة في مختلف دول العالم للقضاء على الأمية.
التعليقات