تبلغ نسبة العلماء في العالم العربي حوالي 78 ألف عالماً وفقاً لتقرير لليونسكو بعنوان "التحدي الذي يواجه الجنوب"، العديد منهم ذاع صيته في العالم، يصول ويجول لنشر علمه بين الأعراق المختلفة، وإليكم أشهر هؤلاء النوابغ في المجالات المختلفة:

السير مجدي يعقوب "ملك القلوب"

طبيب جراح مصري بريطاني بمحافظة الشرقية في 16 نوفمبر 1935، انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل بمستشفى الصدر اللندنية، وانتقل للعمل كأخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد من عام 1969 إلى 2001، وشغل منصب مدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992، وعين أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986.

وأهتم يعقوب بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب، منذ عام 1967، وأصبح عام 1980 نقله في حياته العلمية، بعد عملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005، ومن بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الممثل الكوميدي البريطاني إريك موركامب، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966، ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب ملك القلوب.

حسن كامل الصباح "إديسون الشرق"

مخترع لبناني أمريكي ولد في النبطية في 16 أغسطس عام 1894، ودرس الهندسة الكهربائية في أمريكا، وتحمل اسمه عشرات الإختراعات التي سجلت في 13 دولة منهم: "الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبلجيكا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، واليابان، وأسبانيا" هذا بجانب العديد من النظريات العلمية في مجال الهندسة الكهرابائية، لذلك أطلق عليه لقب "إديسون الشرق"، وتوفى في 31 مارس عام 1935.

الدكتور أحمد زويل

عالم مصري أمريكي في مجال الكيمياء، ولد في مدينة دمنهور المصرية في 26 فبراير عام 1946، حصل على جائزة نوبل في نفس المجال عام 1999، لإختراعه كاميرا "الفيمتوثانية" تعمل باستخدام الليزر، ولها القدرة على رصد حركة الجزيئات عن نشوئها والإلتحام ببعضها البعض، بالإضافة إلى إختراع العديد من الأجهزة العلمية.

شغل منصب المستشار العلمي للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وأصبح زويل عضواً في الأكاديمية الأمريكية للعلوم في سن 43 عاماً، علماً بأن الأكاديمية لا تقبل أي عالم إلا بشروط صارمة أهمها أن يتخطى عمره 55 سنه، ولابد من اتسامه بالذكاء الشديد، وتوفى في 2 أغسطس 2016.

زها حديد

معمارية عالمية تحمل الجنسيتين العراقية والبريطانية، ولدت بمدينة بغداد في 31 أكتوبر 1950، وحصلت على شهادة الرياضيات من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1971، وذاع صيتها في الأوساط المعمارية الغربية، وحصل على جوائز عديدة أهمها وسام التقدير من ملكة بريطانيا، وتحمل بصمتها أعمال عالمية مشهورة، وتعتبر زها حديد من أهم المعماريين العالميين في العصر الحديث.

فاروق الباز

عالم مصري أمريكي ولد في محافظة الدقهلية في 2 يناير 1938 عمل في ناسا للمساعدة في الاستكشاف الجيولوجي للقمر، بهدف اختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو وتدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها، وحصل الباز على ما يزيد عن 31 جائزة دولية.

جيم الخليل

عالم فيزياء نظرية نووية، وأكاديمي، ومؤلف، ومذيع، عراقي بريطاني، ولد بمدينة بغداد في 20 سبتمبر 1962، حصل على جوائز عديدة في مجاله، ويعمل الآن كأستاذ جامعي ومحاضر في العلوم، ويقدم برامج مختلفة على الراديو والتليفزيون البريطاني.

الدكتور شارل العشي

عالم لبناني أمريكي ولد بمدينة الرياق البقاعية اللبنانية في 18 أبريل 1947، شغل منصب مدير الدفع النفاث المسؤول عن تطوير تقنيات الاندفاع في الفضاء الخارجي للمركبات في وكالة ناسا الأمريكية، كما عمل نائي رئيس معهد كاليفورنيا للتقنية، وبروفيسور في مجالي علوم الفلك والهندسة الكهربائية، وله دراسات عديدة تزيد عن 230 دراسة تتعلق بالفضاء واستكشاف الأرض ومراقبتها من الفضاء، إلى جانب مجالات آخرى مثل "المايكروويف"، ونظرية الكهرباء الممغنطة، ولعب دوراً بارزاً في تطوير  الردار الفضائي، مما سمح بإطلاق مركبات ماسحة متطورة، وحصل على عدة أوسمة دولية في مجاله.

الدكتورة شادية رفاعي حبال

من مواليد مدينة حمص السورية وتحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، وهي عالمة فلك وفيزياء، وابنة عالم النفس الدكتور نعيم الرفاعي، وعملت كأستاذة فيزياء شمسية في جامعة ويلز البريطانية، وتتركز أبحاثها حول الرياح الشمسية وكسوف الشمس، وتم تعينها باحثة في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في بولدر لمدة عام واحد.

ترأست حبال 10 حملات علمية لرصد كسوف الشمس حول العالم، كما لعبت دوراً رئيسياً في الإعداد لرحلة المسبار الشمسي لوكالة ناسا، لتصبح مشاركة ف أول مركبة فضائية تدور فعلياً الهالة الشمسية، كما قدمت حوالي 60 ورقة بحثية لمجلات التحكيم العلمية العالمية، وشاركت بـ30 بحثاً في المؤتمرات العلمية، وتعتبر قائدة حركة أكاديمية لنساء العلم، عرفن باسم "النساء المغامرات".