قال المحلل السياسي محمد منير، إن السيناريو التي تقدم عليه تركيا في ليبيا هو نفس السيناريو القبرصي السابق عندما اقتطعت تركيا جزء من قبرص، بحجة حماية الاتراك في قبرص،  وحتى الآن مازالت مسيطرة على هذا الجزء، ومازال هناك نفس الخلافات الدولية على هذا الجزء، ونفس السيناريو يكرر في ليبيا. 

وأضاف "منير"، خلال حواره مع برنامج "الصباح" المذاع عبر فضائية "سكاي نيوز عربية"، تقديم الإعلامية نانسي ثابت، والإعلامي هاني زياده اليوم الخميس، أن السيناريو أن القرار للبرلمان التركي هو معروف مسبقًا ما نتيجة هذا التصويت؛ لأن حزب العدالة والتنمية يمثل 50% من البرلمان التركي حيث يستحوذ على نحو 300 مقعد من مقاعد البرلمان، والقوى المتحالفة مع أردوغان في البرلمان تمثل ما يفوق 60 مقعد، وطبقًا للدستور التركي من اجل التصويت على قرار نحتاج لـ 50% من المشاركين في التصويت بالإضافة لعضو واحد، وهذا يعني أن النتيجة معروفة مسبقًا بالتصويت لصالح قرار أردوغان بالغزو التركي.

وأكد، أن تصريحات نائب الرئيس التركي، بإمكانية التراجع عن إرسال جنود أتراك لليبيا عبارة عن فقاعات في الهواء؛ لأن أردوغان نفسه قال في تصريحات ضمنية أننا لن نستسلم لمحاصرتنا في الساحل التركي، وذاهبون إلى ليبيا من أجل حماية وجودنا في المنطقة، ومسألة احتمالية التراجع عن الذهاب لليبيا مستبعدة بشكل كبيرة.

على جانب أخر حول الملف العراقي، أوضح المحلل السياسي، أن الحكومة العراقية غير قادرة على السيطرة على أي وجود إيراني، رغم المظاهرات التي قتل فيها ما يفوق 400 عراقي وجرحى بالآلف يقتربون من 20 ألف جريح بينهم آلاف في حالات خطرة، مؤكدًا أن الحكومة العراقية مهلهلة لا تستطيع حتى حماية العراقيين أنفسهم، وليس حماية السفارة الأمريكية، والميليشيات الإيرانية هي التي استهدفت السفارة الأمريكية في العراق، وإيران تحاول توجيه الرأي العام أن الشعب العراقي لا يرغب في الوجود الأمريكي داخل العراق، وهي في الحقيقة تضحك على نفسها وليس على الرأي العام؛ لأنه معروف أن ميليشات إيرانية هي التي تهاجم السفارة الأمريكية، ولو شهدنا مشاهد الاقتحام سنجد على الجدران بعض الشعارات مكتوبة بشكل واضح "سليماني قائدي"، والمقصود بها هو قاسم سليماني أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، مما يؤكد أنهم تابعين للميليشيات الإيرانية فالسيناريو يزداد تعقيدًا مادامت الحكومة العراقية غير قادرة على حماية استقلاليتها وحماية نفسها من التدخل الإيراني سيظل هذا السيناريو معقدًا ولن يُحل قريبًا.