تعرف على تفاصيل الأزمة بين عبد الناصر وأمريكا وإسرائيل بسبب "تيران"

تسببت جزيرة تيران المتحكمة في مضيق تيران بخليج العقبة في أزمة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من جه وأمريكا وإسرائيل من جهة آخرى لهذا عقد عبد الناصر مؤتمر صحفي للرد على تصريحات الولايات المتحدة عن طريق سفيرها لدى القاهرة بتحذير الجمهورية العربية المتحدة، اسم مصر آنذاك، باعتبار أي تدخل على حرية الملاحة في خليج العقبة عملاً عدوانيا وستعارضه بكل الطرق الممكنة.

وعلق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن تقرير أمريكا غير صحيح وأن خليج العقبة أرض مصرية، فعرض الخليج كله أقل من 3 أميال موجود بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، فالساحل مصري والجزيرة مصرية، باعتبار أن المياة الإقليمية 3 أميال فالجزيرة داخل المياة الإقليمية المصرية، وإذا كانت 6 أميال فهي مصرية أيضا، وفي حالة اعتبارها 12 ميل فهي مصرية كذلك.

وأشار عبد الناصر إلى أن السفن تمر على بعد أقل من ميل من المياه الإقليمية المصرية، مضيفاً: "لن نسمح للسفن الإسرائيل باستخدام مضيق تيران في الماضي قبل 1956، ولن نسمح لها باستخدام خليج العقبة، وتم عمل نقطة جمرك وفتشت المراكب الأمريكية والإنجليزية والفرنسية، وكل هذا استمر حتى عام 1956."

وتابع: "في 56 حدثت حرب السويس وصدر أمر يوم 31 أكتوبر بإخلاء سيناء لمواجهة العدوان البريطاني-الفرنسي وعلى هذا الأساس تم سحب القوات من سيناء وعادت القوات في الأسبوع الماضي، وهل معنى العودة ترك حقنا ولا نباشره ونترك مياهنا الإقليمية ولا نباشر سيادنا عليها، والمرور في المياة الإقيمية المصرية هو اختراق للسيادتنا وهو عمل عدواني موجه سنقاومة بكل قوة، وإذا تدخلت أرمريكا سنواجهها بكل قوة."

وأكد الرئيس المصري الراحل في فيديو نادر له أن خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية المصرية وأن لا يمكن السماح لإسرائيل بالمرور في المياه المصرية، مضيفا: "اليهود تهدد بالحرب على مصر ونقول لهم أهلا وسهلا ولن نتنازل عن مياهنا الإقليمية".

التعليقات