اكتشاف نقش أثري للملك رمسيس الثالث في الجزيرة العربية

اكتشفت علماء آثار سعوديين تابعين للهيئة العامة للسياحة والآثار في عام 2010 آثار مصرية فرعونية تعود للقرن الثاني عشر قبل الميلاد، على أرض شبه الجزيرة العربية، ويعد ذلك الاكتشاف الأول من نوعه في تاريخ المملكة، وتمثل الاكشاف في ظهور أول نقش هيروغليفي في هذ المكان منقوش على صخرة كبيرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء، ويحمل توقيعاً ملكياً "خرطوش مزدوج" منسوب للملك رمسيس الثالث الذي حكم مصر بين "1192-1160" قبل الميلاد.

تعد واحدة تيمار-مكان الإكتشاف- من أشهر الأماكن التاريخية بالمملكة والجزيرة العربية، لأنها واحدة أكبر المواقع الأثرية في السعودية، تحتوي على بقايا أسوار أثرية كانت تحيط بالواحة قديماً بطول 13 كيلومتراً.

ويطرح مكان الاكتشاف القريب من تيماء في منطقة تبوك تساؤلاً كبيراً حول أسباب وجوده في عمق الشمال الغربي للجزيرة العربية، مما دفع عدد من علماء الآثار السعوديين إلى إجراء أبحاث وتوصلوا في النهاية إلى احتمالية أن المكان كان قديماً طريق تجاري يربط مصر بمنطقة تيماء، استخدمته القوافل المصرية ف عصر رمسيس الثالث لاستيراد البضائع الثمينة التي اشتهر بها ذلك المكان آنذاك مثل البخور والنحاس والذهب والفضة، فكان الطريق تحت حماية الجيش الفرعوني المصري، لأهميته كمرر تجاري يربط شبه جزيرة سيناء بالجزيرة العربية.

وكان مسار القوافل التجارية الفرعونية في ذلك الوقت يبدأ بوادي النيل مروراً بميناء القلزم، ثم مدينة السويس – حيث يوجد معبد الملك رمسيس الثالث - ثم تسير القوافل بحراً إلى سرابيط الخادم بالقرب من ميناء أبو زنيمة على خليج السويس، حيث عثر هناك على نقوش لنفس الملك أيضاً، ثم يعبر شبه جزيرة سيناء بشكل عرضي ويمر على منهل وادي أبو غضا بالقرب من واحة نخل، حيث عثر فيه أيضاً على خرطوش مزدوج مماثل لخرطوش تيماء يحمل اسم الملك رمسيس الثالث.

وجاء ذلك في تقرير لجريدة الرياض السعودية عام 2010، وذكر أن اكتشاف هذا الطريق سيشكل نقطة تحول في دراسة جذور العلاقات الحضارية بين مصر والجزيرة العربية، مشيراً إلى أنه لم يستخدم لمناسبة واحدة، وأن هناك المزيد من المعلومات سيتم الكشف عنها في المستقبل.

التعليقات