صندوق خليفة يستشرف مستقبل ريادة الأعمال في الدولة

أطلق صندوق خليفة لتطوير المشاريع دراسة لاستشراف مستقبل ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ حدد فريق عمل الدراسة عددا من العوامل الواجب التركيز عليها خلال الدراسة للخروج بنتائج وتوصيات عملية ذات مصداقية.

ويسعى صندوق خليفة من خلال هذه الدراسة إلى استشراف مستقبل أفضل لرواد الأعمال المواطنين، بما يعزز مكانة المشاريع الوطنية في دولة الإمارات ويساهم في تحديد توجهات الشباب، تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة في دعم ريادة الأعمال والارتقاء بها، وتشجيع المواطنين على تأسيس مشاريع ريادية ومبتكرة تساهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي للدولة.

وأكدت موزة عبيد الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، سعي صندوق خليفة لتنفيذ استراتيجيته القائمة على غرس ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت إن هذه المبادرة تأتي لتؤكد اهتمامنا بتشجيع مواطني الدولة وبخاصة الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال واستثمار طاقاتهم وأفكارهم المبتكرة في مشاريع ناجحة عبر استشراف المستقبل كأداة علمية تساعدنا في تحديد التوقعات والفرص والتوجهات والتحديات والتداعيات المستقبلية التي قد تؤثر على مستقبل ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات.

وأشارت الناصري إلى أهمية مخرجات هذه الدراسة التي ستساعد في تطوير عملية التخطيط الاستراتيجي في مجال ريادة الأعمال بشكل فعّال، كما ستساهم في توجيه السياسات الحكومية وتحديد القطاعات ذات الأولوية بالشكل الأمثل للمساعدة على وضع الخطط المستقبلية في تطوير قطاع الأعمال وتعزيز مكانة العمل الحر بين صفوف المواطنين.

ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من المشاريع والدراسات الاستراتيجية التي يديرها قسم الدراسات التابع لإدارة الشؤون الاستراتيجية في صندوق خليفة بالتعاون مع بعض شركائه المحليين وإحدى الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال استشراف المستقبل، حيث سيتم من خلاله تحديد أهم المحركات المؤثرة في مجال ريادة الأعمال.

بالإضافة إلى التنبؤ بشكل علمي بالاتجاهات المستقبلية في هذا المجال عن طريق تحديد سيناريوهات مستقبلية بعيدة المدى وابتكار حلول للتحديات التي تواجه رواد الأعمال الإماراتيين وتوجيههم للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل وتعظيم مشاركتهم في تنمية الاقتصاد المحلي، بما يعزز تنافسية الدولة ومكانتها الريادية الإقليمية والعالمية.

وكان صندوق خليفة قد نظم مؤخراً ورشة عمل متخصصة لتدريب موظفيه على مهارات استشراف المستقبل وبناء قدراتهم في هذا المجال، حيث حددت الورشة التي شارك فيها أكثر من 20 موظفا من مختلف المستويات والوحدات الإدارية في الصندوق، أهم العوامل المؤثرة في ريادة الأعمال واستدامة المشاريع الناشئة، إضافة إلى وضع خطط عمل مستقبلية تسهم في رسم خارطة طريق واضحة المعالم لتطوير المشاريع والمؤسسات الوطنية الصغيرة والمتوسطة.

يشار إلى أن الدراسات الاستشرافية، هي علم من العلوم متعددة التخصصات التي تهدف إلى تحديد اتجاهات الأحداث في المستقبل وتحليل مختلف المتغيرات التي يمكن أن تؤثر في هذه الاتجاهات أو في حركة مسارها، كما أنها تستهدف الوصول إلى أفضلية مستقبل بديل، في حين يحتاج استشراف المستقبل إلى جهد فكري علمي متعمق مبني على مؤشرات كمية ونوعية منتقاة حسب طبيعة مجال الدراسة، باعتباره مدخلاً لصياغة الخطط الاستراتيجية التي من شأنها مواكبة التغيرات المتوقعة.

التعليقات