سفن إيران تطعم قطر.. وجنود تركيا تحميها

من أجل إيران شق أمير قطر الصف العربي بعد إعلانه رسمياً عبر وكالة الأنباء القطرية تصريحات تميل للتقارب مع قطر على حساب الوطن العربي الذي تعمل طهران على زعزعة استقراره.

نفت الدوحة ما نسب من تصريحات على لسان تميم بن حمد، وأكد أن قراصنة اخترقوا الموقع الخاص بالوكالة ونشروا تلك التصريحات، ولكن التحركات على أرض الواقع لم تكن كذلك، فبمجرد إعلان القرار الرباعي من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر، عرضت إيران مساعدتها بإمدادها بالأغذية التي كان يأتى معظمها عبر الحدود البرية مع السعودية، بالإضافة إلى فتح 3 موانئ إيرانية رئيسية لسفن قطر.

وتخشى الدوحة من نقص محتمل بعد أيام من قيام أكبر مزوديها، السعودية والإمارات، بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع قطر التي تعتمد بشكل كامل على الواردات.

واستلمت القيادة القطرية أول طائرة إيرانية محملة بالأغذية يوم الخميس الماضي وذلك بعد مباحثات بين الطرفين لمد قطر بالغذاء والماء، وتحركت الحكومة على وجه السرعة لأن مخزون الحبوب يكفي لأربعة أسابيع فقط، وقد تقل المدة نظرا لتوافد المواطنين على المتاجر لتخرين أكبر قدر ممكن من الغذاء.

فيما أجرى آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، اتصالاً هاتفياً بالأمير تميم بن حمد، وشن هجوماً حاداً على السعودية واصفاً قيادتها بأنهم غير أكفاء وغير ملتزمين بتعاليم الإسلام، كما انتقد صفقة السلاح الأخيرة التي أبرمتها المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموقف العربي ضد قطر بعد دعمها للإرهاب في العديد من الدول، مؤكداً بأن تركيا لن تتخلى عن قطر.

وأفادت وكالة "سبوتنيك" نقلاً عن أردوغان قوله أنه لا غالب في حرب الأشقاء، والجهة المنتصرة ستكون البؤر التي تتغذى على عدم الاستقرار، كما أن التوتر الذي تصاعد في الخليج ألقى بظلاله على فرحة المسلمين بشهر رمضان.

بينما غزت الأسواق القطرية العديد من المنتجات غير المألوفة بالنسبة للمستهلكين داخل الإمارة، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الصور تتضمن مواد غذائية من حليب وأجبان ولحوم وغيرها، مدون عليها "طازج وقادم من تركيا".

وذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن المنتجات التركية وضعت على الرفوف في فروع الميرة وجيان هايبرماركت، فيما أعلنت إيران أنها أرسلت اليوم أول دفعة من المواد الغذائية إلى قطر على متن طائرة شحن، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

وشهدت الدوحة فوضى غير مسبوقة بعد قرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع قطر، حيث تجمهر المواطنون أمام المتاجر لتخزين المواد الغذائية التي يأتي معظمها من عبر الحدود البرية مع السعودية التي أغلقت بعد القرار.

كما وافق البرلمان التركي على نشر قوات في قطر وذلك حسب الاتفاقات الموقعة بين البلدين في 19 ديسمبر عام 2014، والتي بموجبها أنشأت تركيا قاعدة عسكرية في قطر بدأت العمل في نوفمبر عام 2015، ونصت على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز القوات المتبادل بين الجانبين، تدفع  الدوحة لأنقرة 2 مليار دولار سنوياً لتتكفل منها بتنقلات وإقامة الجنود والعاملين الأتراك بالقاعدة.

قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان المصرية، أن قطر تفتخر بامدامها خمسة آلاف جندي تركي سيأتون لحمايتها.

وأضاف الشهاوي خلال لقاءه عبر برنامج هذا الصباح على شاشة "إكسترا نيوز" المصرية، أن قطر تهرب للأمام بالتنسيق مع تركيا وإيران لحمايتها.

التعليقات