"جائزة الشيخ زايد للكتاب" تعقد ندوة ثقافية في موسكو

استضافت العاصمة الروسية موسكو وبالتعاون مع معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ندوة ثقافية لجائزة "الشيخ زايد للكتاب " تحت عنوان" الحوار الأدبي العربي – الروسي، الثقافة العربية في اللغات الأخرى - روسيا أنموذجا ".

وتأتي الندوة - التي أقيمت في فندق " ريتز كارلتون " - ضمن سلسلة من الندوات الدولية لتعريف الجمهور الروسي بأهم مبادرات جائزة " الشيخ زايد للكتاب " وتشجيع الترشيحات التي تستقبلها سنويا من خارج العالم العربي .

وحضر الندوة معضد حارب مغير الخييلي، سفير الدولة لدى جمهورية روسيا الاتحادية، والدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، وميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، والبروفيسور فيتالي نعومكن، مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إضافة إلى عدد من ممثلي السفارات العربية ونخبة من الأكاديميين والمثقفين الروس والعرب ووسائل الإعلام العربية والروسية.

ورحب الدكتور علي بن تميم، في الجلسة بالحضور مقدما نبذة تعريفية موجزة عن "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، التي انطلقت عام 2006، وحملت اسم المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي ظل يصر عن إيمان راسخ بأن العلم والمعرفة والثقافة، هي الأساس المتين لتقدم الأمم وحجر الزاوية في الحضارة ومرتكز بناء الإنسان، وقد عبر "رحمه الله" في مناسبات عدة عن تقديره للكتاب بوصفه الركيزة الأساسية لقيام حضارات الأمم وقدرتها على الأخذ بأسباب التقدم ".

وقال إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعى إلى تشجيع المبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية وتكريم الشخصية الأكثر عطاء وإبداعا وتأثيرا في حركة الثقافة العربية، بالإضافة إلى المساهمة في تشجيع الحركة الثقافية والإبداعية من خلال الكتاب تأليفا ونشرا وترجمة وتوزيعا.

وتطرق في كلمته إلى العلاقات العربية – الروسية، حيث تضرب جذورها ض في عمق التاريخ، وكان بداية الاهتمام بالشرق العربي هو إنشاء الأكاديمية العلمية في مدينة بطرسبرغ الروسية عام 1724، والذي أفضى مع مجموعة من العوامل الأخرى إلى نشوء حركة استشراق روسية أسهمت في التعريف بالثقافة العربية ومد جسور الحوار بين الثقافتين. 

وقد استطاعت الثقافة العربية أن تلفت نظر عدد من المبدعين الروس من أمثال بوشكين وليرمنوف ودستويفسكي وتولستوي وتشيخوف وغيرهم، فتعلم تولستوي العربية ودافع عن ثقافتها وقد كانت بينه وبين الشيخ محمد عبده مراسلات تنم في مجملها عما كان ينطوي عليه ذلك المبدع الكبير من احترام للثقافة العربية التي قدرته واحتفت بأعماله.

وشهدت الندوة الثقافية أيضا مقطوعات موسيقية مزجت فيها العازفات الموسيقى العربية مع الموسيقى الروسية والتي نالت استحسان وإعجاب الحضور .

التعليقات