سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب يحتفون باليوم الوطني الـ46 للدولة | صور

احتفي سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب باليوم الوطني الـ46 مستلهمين معاني هذه المناسبة العزيزة من باني الأمة ومؤسس الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" منادين برؤيته في دعم الثقافة وإعلاء راية الأدب العربي.

ويسترجع سفراء جائزة الشيخ زايد للكتاب تاريخ أمتنا وعراقة قيادتنا في مثل هذا اليوم مسلطين الضوء على ما استلهموه من روح الاتحاد ونبض التآخي الذي تحيا به الدولة بشكل عام وبما يحملونه في طيات صدورهم وصفحات كتاباتهم، وفقًا لوكالة أنباء الامارات.

وأكد الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب أهمية الجائزة في رفع شأن الثقافة العربية الحديثة والتواصل مع رموز الفكر والأدب والثقافة في العالم وتكريمهم تجسيدا لرؤية الراحل الكبير الشيخ زايد. وقال أن الجائزة لم تكن مجرد احتفاء بالثقافة وحسب بل هي مهرجان متجدد للفكر والتنوير والإبداع ومناسبة عالمية للتشاور بين مختلف المدارس الفكرية وملتقى نادر للتعاون والحوار الثقافي. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات الفائزة بجائزة الشيخ زايد لأفضل دار نشر في دورتها الحادية عشرة.. إن دولة الإمارات أصبحت واحدة من بين أفضل دول العالم في تحقيق تكل ما يرتقي بحياة شعبها ويسهم في توفير الأمان والخير والازدهار والسعادة لهم عبر مسيرة من الجهد المتواصل والعمل المستمر الذي شمل جميع المجالات الحياتية منطلقا من الرؤية السديدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع الأسس القويمة لبناء يشتد نهضة وتقدما كل يوم محققا كل ما يطمح إليه أبناء وبنات الإمارات من نجاحات وإنجازات. وأضافت الشيخة بدور القاسمي أنه منذ تأسيس دولة الإمارات شكلت الثقافة أحد مقومات النهضة الحضارية التي سعت القيادة الرشيدة إلى التأكيد عليها باعتبارها عاملا ضروريا لتحقيق التقدم والتطور والرقي فالشعوب التي تهتم بالأدب والفن والتراث تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة تحديات الحاضر ومتغيرات المستقبل وتكون أكثر استعدادا لتقبل الآخر والشعور بأهمية المحبة والتسامح في التواصل مع مختلف الثقافات والحضارات للوصول إلى التفاهم الذي يرسي دعائم السلام والاستقرار بين كل الأطياف التي يتكون منها النسيج الإنساني. وأشارت إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب بما تحمله من قيمة معرفية وأهمية ثقافية مثلت إحدى الوسائل التي اتبعتها دولة الإمارات لتعزيز بيئة الإبداع والابتكار من خلال تشجيع حركة التأليف والنشر والترجمة وتحفيز العقول في كافة دول العالم على تقديم كل ما يرتقي بالفكر الإنساني وينشد قيم التآخي بين البشر بما ينسجم مع رسالة التسامح التي تنادي بها الإمارات قيادة وشعبا في كل مناسبة ومحفل وتتخذها نهجا في تعاملها مع الدول الشقيقة والصديقة عبر العالم. وأعرب الدكتور خليل الشيخ عضو الهيئة العلمية للجائزة من الأردن عن تقديره لجهود الإمارات في دعم الثقافة العربية الحديثة. وقال إن الإمارات تقوم من خلال الجائزة بتقدير المفكرين والباحثين الذين يكتبون باللغات الأخرى ولا سيما أولئك المهتمين بالثقافة والحضارة والمعارف والعلوم والمجتمعات العربية عبر التاريخ مؤكدا أن هذا الحقل المعرفي في جائزة الشيخ زايد للكتاب والتي غدت حدثا مهما في الثقافة العربية الحديثة يشكل واحدا من أهم حقول الجائزة على المستوى الثقافي العالمي فهو نافذة تفتحها الإمارات على حضور الثقافة العربية في اللغات الأخرى. وأضاف ان هذا الحقل المعرفي يعكس رؤية أبوظبي القائمة على الانفتاح النشط على الثقافات الأخرى والتفاعل المنتج معها .. لافتا الى أن الباحثين الذين يدرسون الحضارة العربية في مشارق الأرض ومغاربها يشكلون قوة ثقافية ناعمة هامة لهذا رأت الجائزة ضرورة حضورهم في انشطتها لأن هذا الحضور كفيل بأن يسهم في أخذ الجائزة نحو آفاق العالمية وأن يثري المشهد الثقافي في أبوظبي الزاخر بالحيوية والحياة. وأكد أن بناء مستقبل ثقافي ومعرفي متميز في الإمارات وفي الوطن العربي يقوم على ركائز عدة لعل من أهمها هو التفاعل بين الثقافات الذي يقود إلى حالة من الخصب الثقافي الخلاق وهذا هو الأساس الذي وضعه القائد الراحل الشيخ زايد وهو يبني دولة الامارات.. وقال " إننا بحاجة إلى ثقافة عربية تؤمن بالتعددية وترفض الانغلاق والتعصب وتدافع عن الحق والخير والجمال وكرامة الانسان وجائزة الشيخ زايد للكتاب في معاييرها وقيمها وحضورها واختياراتها تكرس ذلك وتؤمن به وتدعو إليه". وعبرت الكاتبة هدى الشوا قدومي من الكويت الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع أدب الطفل عام 2008 عن فخرها باليوم الوطني الـ46 للدولة. وقالت " نتذكر كلمات مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله عن الكتاب والثقافة عندما قال " الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والآداب والفنون والأمم لا تقاس بثرواتها المادية وحدها وإنما تقاس بأصالتها الحضارية والكتاب هو أساس هذه الأصالة".. وأضافت انه عندما أنشئت جائزة الشيخ زايد للكتاب سنة 2007 احتفاء بالثقافة والمعرفة باعتباره الطريق الوحيد لبناء الدولة وعمارة الإنسان عكست هذه المبادرة الرؤية التنويرية للشيخ زايد رحمه الله.. وفي الدورة الثانية عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام تتبوأ الجائزة مكانتها كقطب للثقافة الإنسانية الرحبة شامخة شموخ النخيل الباسق الذي طرزه الراحل الشيخ زايد رحمه الله كعقد فريد في أرض الإمارات السبع المتحدة لتؤتي ثمارها الطيبة في قارات العالم السبع. وأكدت ان الجائزة شهدت تطورا وازدهارا مرموقا خلال السنين وأثمرت حقولها المعرفية عن فسائل جديدة كفرع الجائزة في الثقافة العربية في اللغات الأخرى منطلقة إلى أفق المعرفة الإنسانية الرحب..وقالت " مبروك لدولة الإمارات الشقيقة يومها الوطني ومبروك لجائزة الشيخ زايد للكتاب تألقها". ومن المغرب عبر الناقد والشاعر الدكتور محمد بنيس عضو اللجنة العلمية بالجائزة عن فخره بالجائزة .. قائلا "جائزة الشيخ زايد للكتاب مفخرة للثقافة العربية اليوم.. ومكنها التوجه الفكري المستنير بأفكار المؤسس الشيخ زايد بخصوص مكانة الثقافة في بناء الأفراد والشعوب من تأسيس خصوصيتها وإثبات فاعليتها منذ انطلاقتها حتى اليوم". وأضاف " هي جائزة متنوعة الفروع تشمل مجالات الدولة والتنمية والأدب والنقد الأدبي والفني والترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية والثقافة العربية في الثقافات المؤثرة في العالم والمؤلف الشاب وأدب الطفل وشخصية العام الثقافية.. هذه هي النظرة الشاملة التي بنى بها الشيخ زايد دولة الإمارات العربية المتحدة وهي نفسها التي تنير مسار الجائزة وتفتح لها آفاقا تتسع سنة بعد أخرى في العالم". وقال ان الارتفاع المتزايد لعدد المترشحين في كافة الفروع ومن سائر المناطق والبلدان يدل على مصداقية الجائزة ورفعة مكانتها بين الأدباء والكتاب والباحثين والمترجمين والإعلاميين.. وتشهد أعمال الفائزين بها وانتماءاتهم الفكرية والإبداعية على ما راكمته من إنجازات بفضل أمينها العام وجميع الهيئات الساهرة عليها إلى جانبه. وتابع " هذه الصورة لجائزة الشيخ زايد للكتاب وفية للنجاحات التي تحققها دولة الإمارات في مواصلة مشروع بناء دولة قوية وراسخة واثقة من اختياراتها ومن ارتباط الشعب بها.. فهنيئا لجائزة الشيخ زايد للكتاب على وفائها لتوجهات القائد المؤسس وهنيئا للإمارات بهذه الجائزة المتميزة في العالم العربي وفي محيط الشرق الأوسط". وقال الدكتور أحمد خريس من الاردن محكم في الجائزة إنه في اليوم الوطني لدولة الإمارات نستذكر الدور المهم الذي لعبته جائزة الشيخ زايد للكتاب عندما خصصت أحد فروعها للثقافة العربية في اللغات الأخرى والذي وفر الفرصة أمام الباحثين من شتى الثقافات "غير العربية" كي يسهموا في تعميق فهمنا لثقافتنا فضلا عن أن هذا الفرع أتاح المجال أمامنا لنعرف أثر ثقافتنا على الآخر وأثر الثقافات الأخرى على ثقافتنا فنحن إزاء حالة من المثاقفة الدائمة. وأضاف أن تشجيع الاطلاع على ثقافتنا العربية سيسهم طال الزمن أو قصر في إشاعة مشاعر إيجابية إزاءها وهذا ما تتوخاه الجائزة.. وحظيت بفرصة مراجعة كتاب مارينا وورنر: "السحر الأغرب" الفائز بجائزة هذا الفرع في دورة الجائزة السابعة "2013" وهو كتاب خصصته مؤلفته للحديث عن كتاب "ألف ليلة وليلة" وأثره في الثقافة الغربية.  

التعليقات